الأحد، 2 يونيو 2013

في الخاطر.. عبدالله العامر




سامي من جديد !!

لا أشك أن هناك من رددها حينما علم بتولي الجابر مهمة تدريب الهلال ، وآخرون اطلقوا تنهيدة بلا شعور وهم يرددون " وبعدييييين " ايماناً منهم بأن الجابر إذا عزم على أمر أتمه ، فكيف لهم أن يفرحوا بكابوسهم وهو ما إن يخرج من نجاح حتى يستقبله نجاح آخر حتى وإن أظهروا في الإعلام عكس ذلك فلا يغروكم فهم له كارهون ولفشله طامحون ولكنهم " يحلموووون " .. 
أشياء كثيرة كنت أرتب لتدوينها وتساؤلات عديدة كنت أستعد لتحبيرها عن المدير الفني الجديد " القديم " لنادي الهلال سامي الجابر ولكن كلها ضاعت أدراج الرياح ولم يعد لطرحها قيمة .. 
فلقاء الجابر مع المبدع " ثامر الحميد " وضع النقاط على الحروف و أعاد ترتيب كثير من الأفكار ، شخصياً أعجبني حديث سامي ، فحديثه كان خليطاً بين الذكاء والحنكة والعشق والجدية ..
حديث سامي كان واضحاً واحترافياً أعلن من خلاله روح سامي المدرب والتي حتما هي امتداد لروح سامي اللاعب الذي لم يكن يرضى بالخسارة ولو بث سامي الجابر بعضاً من روحه التي لعب بها نهائي عام ١٤١٨هـ في لاعبين الهلال لكان هذا كافياً في عودة الزعيم كما كان .. 
أعجبني السامي سامي وهو يقول " علمتني الرياضة أن من يفكر بالإخفاق حتما سيخفق  لذا تعودت في نادي الهلال أن أفكر بالنجاح " بهذا الفكر أبهر سامي اللاعب أصحاب العقول الراشدة بما قدم في الملاعب فحتماً إذا استمر على هذا النهج سيقنعنا كمدرب ..
الطموح لا يتوقف عند حد كذا علمتنا الحياة وكذا أثبت ويثبت سامي ، لذا هو يقول "لاتخلطوا بين سامي اللاعب وسامي المدرب " هكذا هم الناجحون يأخذوا الحياة مراحل و يتزودوا من كل مرحلة بما يدفعهم لتجاوز ما يليها .
أفرحني سامي وهو يتكلم عن تعاطيه الإعلامي وكيف سيكون وأن العمل يتكلم عن نفسه ، سامي قالها صراحة " أتيت لأدرب وليس لأتكلم " فأسطورة كسامي الجابر حتماً هو مغنم لكل القنوات لذا لن يكون بالسهل التصدي لزحف الإعلامي الذي سيلاحق سامي الجابر وهو يدرب فريق كالهلال الذي تضخم أخباره وإخفاقاته ، أعانك الله يا سامي .
النقطة الأهم حتما هي كلام الجابر عن الجمهور الذي غُلب على أمره في الفترة الأخيرة فسامي أعطى الجمهور دفعة أمل وهو يصفه بما يستحق فعلا بأنه جمهور نادي ذواق يحب المتعة والبطولات ولا يرضى بأنصاف الحلول ، سامي بعث برسالة لجمهور الهلال فحواها بأن الجمهور هو من كان يُقوم سامي اللاعب حينما يقل العطاء لذى هو يحتاجه كمدرب أكثر، أتمنى أن يستفيد البقية من احترام سامي للجمهور خاصة أصحاب الأمثله الغريبة .. 
سؤال يجول في خاطري .. هل كان يتوقع شيخ الرياضين عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله وهو يرفض أن يرشف " الفنجال " حتى يُلبى له طالبه الذي كان " سامي " أنه ستدور رحى الأيام بتسارع ليصبح الجابر مدرباً لزعيم القارة الأكبر؟!  ، رحم الله ابن سعيد فقد كان خبير بمعادن الرجال .    

ختاما أقول .. نجاح سامي يعني أشياء كثيرة أهمها إعطاء دفعة ثقة لمدربينا الوطنيين ، تجربة سامي بإذن الله ستنجح في الهلال وحتماً ستستنسخ في أكثر من نادي .. لذا سنردد " درب يا سامي وحنا لك سند " ..  
 دمتم بود 
@abdullahalamer

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق