الأربعاء، 12 يونيو 2013

(الرياضة في مجتمعي ... نظرة من زاوية متفائلة )


في خضم  زحمة الحياة الشاقه وتكاتف الهموم والأحزان  يحتاج المرء لمتنفس يخفف عنه عبء جهده و تعبه ...
وفي مجتمعنا  السعودي ( المحافظ ) لا تتعد  الوسائل الترفيهيه ... ولكن  أبرز ما يشغل شباب مجتمعي الان هو ( الرياضة ) التي تكاد تعتبر أبرز وسيلة ترفيه لدى الشاب السعودي .

كل ما سبق ذكره كان مقدمةً لموضوعٍ  لطالما  كنت أرغب في الكتابة عنه  ،  ويقودني لسؤالٍ مهم .. ألا وهو : ما مفهوم الرياضية في مجتمعنا ..؟؟

-          حينما تذكر الرياضة يتبادر لذهن المرء (لعبة كرة القدم ) التي تعتبر أبرز و أشهر لعبة شعبية في العالم  .. (بعض) الأشخاص الذين لديهم وجهة نظر في كرة القدم  يسلطون الضوء على (سلبيات) هذه الرياضية .. في إعتقادهم أنها شر وفساد دخيل على مجتمعنا ، وبعض أصحاب الرأي ذهب لأبعد من ذلك وربطها بمسألة (الحلال و الحرام ) معتقدين بحرمة متابعتها وممارستها بالنسبة للاعبي كرة القدم  ، ثم تعدى الأمر في بعضهم بوصف من ينتمى لهذه الرياضه أوصافاً لا تليق ، ديدنهم في ذالك (لا أريكم إلا ما أرى )  !!!

-          من الأدبيات التي نشأنا عليها ( إحترام رأي أصحاب الرأي ) لذلك لن أخوض في إنتقاد رأيهم رغم وجود أراء كثيره تخالفهم وتعارضهم  ...            

-          مما لا شك فيه أن كرة القدم الان تأصلت في مجتمعنا ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلغاءها أو حرمان الشباب منها .. و إن كانت في ما يراه (البعض) (شراً ) فهي شر لا بد منه ..

السؤال لمذا لا ينظر هؤلاء لهذه الرياضة نظرة إيجابيه ؟؟
-          أثبتت  الدراسات أن نسبة الجريمة في المملكة تقل وقت المباريات الكبيرة الجماهيريه .
-          اللاعبين لديهم قدرة على التأثير بالشباب أكثر من غيرهم ، فمن الممكن أن يوصل الاعب رساله إجابية للمتابعين والمحبين مالا يقدر على إصاله الواعض والخطيب .. تلك القدرة من الممكن الإستفادة منها وتسخيرها إيجابيا  .

-          في الآونه الأخيره بدأت ظاهرة الإهتمام بالجمعيات الخيريه و الأيتام  و أصحاب الإحتياجات الخاصه من قبل المنتمين للوسط الرياضي وهذا الجانب غفل عنه كثير ممن يعارض هذه الرياضه .

-          بعض الاعبين المسلمين لديهم طريقة خاصة للإحتفال .. مثل (سجود الشكر ) مثل هذه الإحتفالية حينما تكون في محفل عالمي قد تثير التساؤلات لدى  المتابعين غير المسلمين عن سبب هذا السجود ومن ثم تدفعه للتعرف على دين الإسلام  ، وقد  حصل ذلك في مسابقات عدة .

-          أنا هنا أذكر بعض  الإيجابيات و لا أنكر وجود السلبيات و الأخطاء ، فالسلبيات موجوده وكثيرة أيضاً ، ولكن لا أتمنى أن تضخم تلك السلبيات والأخطاء دون النظر للإجابيات  أو على الأقل المبادرة بوضع الحلول الإيجابيه للمساهمه في تحسين الصورة  ، فمن أراد أن يرى العالم مشرقاً عليه أن يخلع نظارته السوداء .


-          المنتمى للوسط الرياضي و (كرة القدم خاصة ) معرض للخطأ مثل غيره من أصحاب المهن والحرف الأخرى فالمسؤول يخطئ والطبيب والمهندس ورجل الامن ورجل الدين كلٌ معرض للخطأ .. ((وجل من لا يخطأ )) .

دعوه إلى كل من له رأي (معارض ) في هذه الرياضة .. ووجهة نظر مخالفه  ..
إدعموا الشباب ...  إجعلوا من هذا الوسط وسط يشع بالمحبة والخير ودعم الأهداف السامية في مجمعاتنا من خلال الإقتراحات والتوجيهات بدلاً من تلك النظرة (التشاؤمية المنغلقة )

ختاماً
 يقول أحد الحكماء : لا يمكنني تغيير اتجاه الرياح .. لكن يمكنني  تحريكـ اشرعتــي لأصل الى وجهتي !
ودمتم متفائلين ..  
أتقبل أراءكم ونقدكم البناء عبر حسابي في تويتر : @khalidalsaeed20
خالد بن أحمد العبدالقادر

هناك تعليقان (2):

  1. اتفق معك انه لابد من النظر للإيجابيات لكن السلبيات التي في الرياضة كبيرة جداً ويجب معالجتهاً(شرها اكثر من خيرها) فلذلك يجب معالجة السلبيات

    اما بالنسبة لتأثير الاعبين اكبر من تأثير الخطباء فلا اتفق معك لان مجتمعنا محافظ (كما ذكرت) فأنهم يتأثرون بهم اكثر من غيرهم

    ختاماً أهنيك على المقال الجيد و بالتوفيق لك كما لا يفوتني ان اشكر الصحيفة والقائمين عليها

    ردحذف
  2. خالد العبدالقادر14 يونيو 2013 في 7:44 ص

    أشكرك أخي الكريم .. ولكن فيما يخص نقطة تأثير الاعبين أنا ذكرت أنه (من الممكن) وليس على وجه العموم .

    ردحذف