الأحد، 30 ديسمبر 2012

اللي مايشتري يتفرج !



ما يحدث في كرة القدم السعودية من تصرفات وسلوكيات من بعض الإعلاميين وبعض البرامج الرياضية المختصة بالدوري السعودي للمحترفين أصبح أمراً لا يُطاق ،  بل تجاوز كل حدود الذوق العام لاسيما بأن الشريحة الكُبرى من متابعي كرة القدم السعودية حسب الاحصائيات هم من الشباب في سن 15- 25  الذين يتأثرون مباشرة بما يرون من فيديوهات و لقطات وعناوين صحفية بذيئة .
فالإعلاميون مؤخراً أصبحوا يسوقون: المصطلحات الشوارعية و اللقطات التي لا تليق بأن تُبث على الهواء في برامجهم الرياضية أو على صحفهم الإلكترونية و الورقية علانية  وسأتطرق لبعض الأمثلة التي رصدتها في هذا المقال:
سأبدأ من الموسم الماضي : وقضية صورة أصبع لاعب الهلال السابق إيمانا، بغض النظر عن صحتها أو عدمها،  لكن المؤسف أن يتم التركيز عليها إعلامياً  في البرامج الرياضية وعرضها بشكل مباشر في البرامج الرياضية أمام المشاهدين بطريقة تخدش الذوق العام و دون مراعاة بأن هناك أُسر و عوائل تشاهد هذه اللقطات . 
- وعلى نفس الصعيد  شاهدنا مؤخراً لقطة الحكم العمري و محمد مسعد التي أراها طبيعية جداً، لكن الإعلام هو من يريد صنع الإثارة حتى لو كانت بقذارة، فشاهدنا لقطة ختام أحد البرامج الرياضية  بطريقة تُشعرك بمدى استخفاف المُعِد و المقدم للمشاهد و عدم وجود أي اعتبار للذوق العام .
و أخيراً وليس آخراً و بكل أسف أصبح اسم نادي الفتح يُستخدم ببذاءة في مانشيتات الصحف الرياضية ، و تجد من يصفق و يشجع  هذه الأمور من إعلاميين (و حكام) على وسائل التواصل الاجتماعي أو على الهواء مباشرة
و من مبدأ  الإنصاف :
أقف وأرفع القبعة احتراماً للمذيع : تركي العجمة لوضعه حد في برنامجه الشهير كوورة ضد من حاول تسويق هذه العبارات الساقطة في برنامجه، و أيضاً  رفضه لعرض لقطة إمبامي والزيلعي الأخيرة التي تطرق لها لكن لم يعرضها احتراماً للمشاهدين على عكس غيره من البرامج الرياضية ! 
حقيقية يؤسفني أن أُشاهد الإعلام الرياضي بدلًا من أن يكون ذا دور إيجابي و توعوي  للحد من اللقطات والتصرفات السلبية من بعض اللاعبين أصبح  عنصر أساسي  في تسويق تلك التصرفات بحجة الإثارة و الأكشن دون أي اعتبار للمشاهدين بمختلف أجنساهم و أعمارهم ، وأصبحت تبث تلك اللقطات  بلا حسيب أو رقيب في الإعلام و على طريقة اللي ما يشتري يتفرج !


هاني سمرقندي
@hanisam1987

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق