الأحد، 30 ديسمبر 2012

في الخاطر عبدالله العامر



 
ميركاتو الشتاء

هذه التسمية المتعارف عليها عن فترة الانتقالات الشتوية ، تتحرك فيها الأندية لتعزيز تعاقداتها التي تمت في الصيف ، رغم أن الأندية الأوروبية خاصة لا تعتمد عليها كثيراً لعدة أسباب أهمها أن اللاعب المشترك في دوري أبطال أوروبا مع فريقه في المجموعات لا يمكن أن يلعب مع فريقه الجديد، لأن النظام لا يسمح للاعب أن يشارك مع فريقين في نسخة واحدة ، و أيضاً ارتفاع الأسعار المبالغ فيه في هذه الفترة و السبب أنك لا تشتري قيمة عقد اللاعب فقط بل أن لضيق الوقت و قلة الخيارات المتاحة في هذه الفترة قيمة إضافيه تدفعها ،  لذلك المفاوض الأوروبي غالباً يتجنب هذه الفترة . 
أما في كرتنا المحلية فالفترة اتخذتها الأندية لتصحيح الأخطاء المستمرة بداية كل موسم ، لا أبالغ إذا قلت بأننا سمعنا خلال الشهر الماضي كلمة ( يناير ) أكثر من كلمات من المفترض أنها متلازمة للمنافسة كفوز و خسارة و تعادل  و هدف و غيرها ، و هذه دلالة على انتظار الفترة الشتوية من أجل التغيير .

من المسؤول عن كل هذا التخبط ؟!
من المسؤول عن هذه الملايين الطائرة إلى الخارج والتي تُصرف في كل فترة انتقالات ؟!
و من أعطى السماسرة كل هذه الثقة ؟!
و على ماذا تعتمد أنديتنا لتتعاقد مع اللاعبين ؟! 

لتتأكد من حجم المشكلة قلِّب أوراق أنديتنا، و تذكر التغييرات التي جرت في هذه الفترة خاصة - أعني الشتوية - و مدى فائدتها .
يوم بعد يوم تثبت رياضتنا أن المشاكل المالية نابعة من سوء إدارة لهذا المورد و ليست لشُّحها ، أقول هذا و أنا أستذكر ذلك النادي المثّخم بالديون الملايينية و مع ذلك يتعاقد مع لاعبين قيمة أحدهما كافية لسد عجزه المالي ، أقولها أيضاً و أمام عيني صفقة للاعب احتياطي تجاوزت العشر ملايين ليجلس بجوار زميله صاحب الأحد عشر مليون ريالٍ في دكة البدلاء . 
لن أحصر الأمثلة ولن أسهب في طرحها و لكن لا بد أن تُسن قوانين رادعة على الأندية لمن يتجاوز صرفه إيرادته سواء كانت من عقود الرعاية أو من دعم رئيس النادي و لا بد أن تكون هذه مثبتة في الميزانية ، فيحاسب النادي على العجز الحاصل و لا يسمح لهم بترحيل الديون إلى السنة القادمة على الأقل تُطبق في الأندية التي تجاوزت عقود رعايتها الثلاثين مليون .
و لأن الخصخصة كلما قرُبت بعُدت فإني أرى الحل المؤقت الأمثل هو التخصص الحقيقي .

 دمتم بود ..
@abdullahalamer

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق