المنامة (د ب أ)-
ربما لم يكن المنتخب البحريني مرشحا في أي وقت لإحراز لقب بطولة كأس الخليج مثلما كان في بطولتي 2003 و2004 لكن إقامة البطولة على ملاعبه في الأيام المقبلة قد تعيده بقوة إلى قائمة أبرز المرشحين لإحراز لقب الدورة الحادية والعشرين من البطولة (خليجي 21) .
وتستضيف البحرين فعاليات البطولة من الخامس إلى 18 كانون ثان/يناير المقبل ووسط تطلعات بحرينية إلى التتويج باللقب لتعويض جماهير الأحمر عن إخفاقات الأعوام الماضية.
ويأمل المنتخب البحريني في السير على نهج نظيريه الإماراتي والعماني اللذين أحرز كل منهما اللقب على أرضه في عامي 2007 و2009 على الترتيب ليكون الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
وتستضيف البحرين فعاليات البطولة للمرة الرابعة في تاريخها ولكنها لم تنجح في إحراز لقب البطولة في أي من المرات الثلاث السابقة.
وعلى مدار 19 مشاركة له خلال البطولات العشرين السابقة ، كان أفضل إنجاز للأحمر البحريني هو الفوز بالمركز الثاني أربع مرات وذلك في البطولة الأولى بالبحرين عام 1970 والسادسة عام 1982 بالإمارات والحادية عشر عام 1992 في قطر والسادسة عشر عام 2003/2004 في الكويت.
ولعبت الأرض لصالح أصحابها في ثلاث من آخر أربع دورات لبطولة كأس الخليج حيث فاز كل من منتخبات قطر والإمارات وعمان باللقب بينما لم يكن المنتخب اليمني مرشحا للفوز بلقب البطولة الماضية التي ذهب فيها اللقب لصالح الكويت.
ولذلك ، يراود الأمل أبناء المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون في إحراز اللقب الأول في تاريخهم ببطولات كأس الخليج خاصة وأن البطولة تأتي بعد عام تلقى فيه الفريق صفعة قوية بالخروج المبكر من تصفيات كأس العالم 2014 حيث سقط الأحمر في الدور الثالث من التصفيات الأسيوية ولم ينتزع بطاقة التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات.
ويرى المنتخب البحريني أن الوقت حان ليأخذ وضعه الطبيعي خاصة وأن البحرين كانت الدولة التي وضعت حجر الأساس في بطولات كأس الخليج بعد أن بثت الحياة في الفكرة السعودية الخاصة بإقامة هذه البطولة.
وأخرجت البحرين البطولة من إطار الفكرة إلى حيز التنفيذ بعد عرضها على الإنجليزي سير ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك الوقت أثناء تواجد وفد بحريني في دورة الألعاب الأولمبية بالمكسيك عام 1968 وبعدها تبلورت الفكرة لتصل إلى الشكل الحالي.
وشاركت البحرين في جميع دورات كأس الخليج منذ انطلاقها عام 1970 في البطولة الأولى التي استضافتها على أرضها حتى البطولة الماضية باستثناء البطولة الثانية التي انسحبت منها خلال مباراتها مع المنتخب السعودي للاعتراض على التحكيم.
وعلى مدار 19 مشاركة سابقة ، خاض المنتخب البحريني 91 مباراة فاز في 29 منها وتعادل في 27 وخسر 35 مباراة وسجل 103 أهداف واهتزت شباكه 114 مرة.
وقد تكون خليجي 21 هي الفرصة الجيدة لاستعادة بريق الأحمر الذي سطع بين عامي 2003 و2005 وصعد لأفضل مركز له في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعب الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) حيث صعد للمرتبة 44 في تموز/يوليو 2004 .
وفي العام نفسه ، بهر المنتخب البحريني الجميع من خلال عروضه القوية ونتائجه الرائعة في بطولة كأس آسيا عندما أحرز المركز الرابع له.
وكان الفريق على وشك التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ولكن الحظ عانده في الخطوة الأخيرة حيث احتل المركز الثالث في مجموعته بالتصفيات الأسيوية ثم عبر عقبة أوزبكستان في الملحق الأسيوي الفاصل ولكنه سقط أمام المنتخب الترينيدادي في الدور الفاصل على بطاقة التأهل في تشرين ثان/نوفمبر 2005 .
وكان هذا السقوط في ختام التصفيات نقطة تحول في مسيرة المنتخب البحريني حيث تراجع منحنى أداء الفريق بعدها ورغم احتلاله المركز الثاني في خليجي 16 مع مطلع عام 2004 ثم المركز الثالث في خليجي 17 في نهاية العام نفسه الذي شهد إنجازه الأسيوي ، سقط الفريق في المربع الذهبي لخليجي 18 عام 2007 .
كما سقط الأحمر للمرة الثانية في الخطوة الأخيرة على طريق كأس العالم وفشل في بلوغ مونديال 2010 بجنوب أفريقيا رغم عبور العقبة السعودية في الملحق الأسيوي الفاصل قبل أن يسقط أمام نيوزيلندا في الدور الفاصل على باطاقة التأهل في تشرين ثان/نوفمبر 2009 .
ولم تكن مسيرة المنتخب البحريني واستعداداته لخليجي 21 على المستوى المطلوب بل إنها شهدت هزة عنيفة قبل أقل من ثلاثة شهور على انطلاق فعاليات الدورة الجديدة حيث مني الفريق بهزيمة ثقيلة 2/6 أمام نظيره الإماراتي كانت كفيلة بالإطاحة بمديره الفني الإنجليزي بيتر تايلور.
ومع نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي ، أسند الاتحاد البحريني المهمة إلى الأرجنتيني كالديرون مدرب الهلال السعودي وبني ياس الإماراتي سابقا ليجد كالديرون نفسه أمام الاختبار الصعب بعد أسابيع قليلة من توليه المسئولية.
ونظرا للخروج المبكر للمنتخب البحريني من تصفيات كأس العالم ، اقتصرت استعدادات الفريق قبل بداية البطولة على عدة مباريات ودية شهدت تحسنا في النتائج مع كالديرون عما كان عليه الفريق تحت قيادة تايلور.
وحقق المنتخب البحريني الفوز على كل من الأردن وغينيا 3/صفر وعلى فلسطين 2/صفر وتعادل 1/1 مع الكويت وسلبيا مع كل من العراق وبوركينا فاسو.
وكانت المباراة أمام غينيا هي ختام استعدادات الفريق الودية لخليجي 21 حيث اطمأن كالديرن على لاعبيه وبات على ثقة من قدرتهم على المنافسة.
ويعتمد كالديرون على مجموعة متميزة من اللاعبين تجمع بين العناصر الشابة وأصحاب الخبرة ومن أبرز نجوم الفريق عبد الله المرزوقي وحسين بابا ومحمد سالمين وفوزي عايش وجيسي جون وإسماعيل عبد اللطيف ومحمد الملا وفيصل بودهوم ومحمد دعيج.
وخدمت قرعة البطولة المنتخب البحريني بإبعاده عن مواجهة المنتخب السعودي القوي كما ابتعد الفريق عن مواجهة نظيره الكويتي حامل اللقب والذي وضع على رأس المجموعة الثانية.
ويتنافس المنتخب البحريني في المجموعة الأولى مع منتخبات عمان والإمارات وقطر حيث يلتقي نظيره العماني في المباراة الافتتاحية للبطولة والتي قد تحسم بشكل كبير شكل المنافسة في المجموعة.
ويخشى المنتخب البحريني فقط من مفاجآت المباريات الافتااحية خاصة أن الفريق العماني لم يخسر أولى مبارياته في البطولة في آخر خمس نسخ وهو مايسعى الأحمر البحريني لتغييره يوم السبت المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق