مسقط (د ب أ)-
قبل أربع سنوات فقط ، سجل المنتخب العماني اسمه في السجل الذهبي لبطولات كأس الخليج بعدما أسفرت محاولاته المتتالية عن التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
وبهر المنتخب العماني بقيادة حارسه العملاق علي الحبسي الجميع عندما استضافت بلاده البطولة التاسعة عشر في مطلع عام 2009 وتوج بلقب البطولة بعدما حافظ الحبسي على نظافة شباكه في المباريات الخمس التي خاضها الفريق على مدار البطولة.
ولعبت الأرض دورا رائعا في دعم الفريق العماني في خليجي 19 لكن أحدا لا يستطيع إنكار المستوى الراقي للفريق الذي نجح من خلاله في الوصول للمباراة النهائية للبطولة ثلاث مرات متتالية أعوام 2004 و2007 و2009 ففاز بالمركز الثاني في أول مرتين وانتزع اللقب في المرة الثالثة.
وبخلاف هذه المرات الثلاث ، لم يكن للمنتخب العماني من قبلها بصمة واضحة في بطولات كأس الخليج حيث كان بعيدا عن المنافسة في النسخ الأخرى من البطولة بما فيها البطولة الماضية التي استضافتها اليمن في عام 2010 وخاضها المنتخب العماني للدفاع عن اللقب ولكنه سقط مبكرا وخرج من الدور الأول.
ورغم اتجاه معظم الترشيحات في كأس الخليج الحادية والعشرين التي تستضيفها البحرين من الخامس إلى 18 كانون ثان/يناير المقبل لصالح منتخبات الكويت حامل اللقب والسعودية والبحرين منظم البطولة وقطر ، يرى كثيرون أن منتخب عمان لن يكون ضيف شرف في البطولة.
ويؤكد البعض أن الفريق لديه فرصة جيدة للمنافسة على اللقب بعدما استعاد توازنه في الفترة الماضية وبات أمله الآن هو إحراز اللقب الثاني له في كأس الخليج أو على الأقل الصعود للمباراة النهائية لتكون الرابعة له في آخر خمس بطولات لكأس الخليج.
ولم تأت هذه التوقعات من فراغ وإنما بعد تحسن نتائج الفريق في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 وتجدد آمال الفريق في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للمونديال علما بأنه تأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات على حساب منتخب عريق هو الأخضر السعودي.
ولم يشارك المنتخب العماني في أول بطولتين لكأس الخليج ولكن مشاركاته ال18 التالية شهدت تطورا في المستوى حتى دخل الفريق في مرحلة المنافسة على المراكز الأولى ثم اللقب في السنوات القليلة الماضية والتي توجها بلقب خليجي 19 .
وأصبح هدف الفريق حاليا هو التأكيد على أن ما حققه في السنوات القليلة الماضية لم يكن طفرة مؤقتة في طريقها إلى زوال وإنما ستكون الفرصة سانحة أمامه للمنافسة بشكل أقوى حاليا وفي المستقبل.
وعلى مدار 18 مشاركة سابقة ، خاض المنتخب العماني 86 مباراة فاز في 14 منها وتعادل في 17 وخسر 55 مباراة وسجل لاعبوه 67 هدفا واهتزت شباكه 165 مرة.
وقد يشير هذا السجل إلى منتخب مستواه أقل من المتوسط ولكن ذلك قد يكون صحيحا في الماضي بينما كانت نتائج الفريق في السنوات القليلة الماضية على أفضل نحو ممكن وتحسن من خلالها السجل كثيرا عما كان عليه حتى بداية القرن الحالي.
ويعتمد جزء كبير من تفاؤل المنتخب العماني قبل خليجي 21 على الخبرة الهائلة لمديره الفني الفرنسي بول لوجوين علما بأن الفريق حقق اللقب الخليجي عام 2009 بقيادة مدرب فرنسي خبير آخر هو كلود لوروا الذي حقق العديد من الإنجازات في الماضي خاصة مع المنتخب الكاميروني.
والجدير بالذكر أيضا أن لوجوين تولى في الماضي تدريب المنتخب الكاميروني أيضا بخلاف توليه تدريب فرق عريقة مثل باريس سان جيرمان الفرنسي وسلتيك الاسكتلندي.
وقاد لوجوين المنتخب العماني ، الذي يعتمد بشكل كبير على نجوم الصف الثاني ، للفوز بالمركز الثالث في بطولة كأس غرب آسيا التي أقيمت بالكويت في وقت سابق من الشهر الحالي واطمأن لوجوين على لاعبي هذا الفريق ليكونوا الاحتياطي الاستراتيجي له قبل خوض فعاليات خليجي 21 بأبرز النجوم.
وأحرز المنتخب العماني المركز الثالث في كأس غرب آسيا بالفوز 1/صفر في مباراة المركز الثالث على نظيره البحريني الذي يلتقيه في المباراة الافتتاحية لخليجي 21 وهو ما يمنح العمانيين تفاؤلا إضافيا.
ويعتمد لوجوين على مجموعة متميزة من اللاعبين التي تضم العناصر الشابة بجوار أصحاب الخبرة.
ويبرز من أصحاب الخبرة كل من حارس المرمى علي الحبسي والمهاجم الخطير عماد الحوسني الفائز بلقب هداف خليجي 17 عام 2004 وحسن ربيع الحوسني هداف خليجي 19 وأحمد مبارك (كانو) .
ويأمل المنتخب العماني في الحفاظ على سجله الجيد في المباراة الأولى له في بطولات كأس الخليج حيث لم يخسرها على مدار آخر خمس بطولات علما بأنه تعادل سلبيا مع المنتخب الكويتي في المباراة الافتتاحية لخليجي 19 وانطلق بنجاح نحو منصة التتويج.
ويلتقي الفريق في المباراة الافتتاحية هذه المرة مع المنتخب البحريني المضيف قبل أن يواجه منتخبي قطر والإمارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق