الثلاثاء، 7 يناير 2014

ريا وسكينة والإجرام الإعلامي


بعد ٢٠ عاماً وعلى غير ميعاد التقينا صدفة على رصيف قطار الحياة وبعد التحية والسلام طلبت من صاحبي رواية إعلام ريا وسكينة ، فقال :
استعمار أصحاب الأقلام الفسفورية للمنابر أفقد الإعلام شرعيته ، وهذا ماحد بهم لفتح ممر ضيق للمتملقين والمتزيفين لأستغلال ميولهم بتسويق وتمرير بضائعهم الفاسدة على اكتاف قوم مع من غلب ! ، فلم نعد نفرق بين الحمار والعربة .

خيول الفكر الأصيلة تكسب الرهان في المنعطفات الأخيرة ، ولكن تجد هؤلاء يؤمنون بحمار الأفكار الفقيرة ويعملون من أجل ترسيخ الثقافة الدخيلة ، ويقلبون الحقائق الوثيقة ، ويصنعون من الكذب دمعات ظلم رقيقة .

مقياسهم للأحداث دائماً غير متزن ، ومنظار تقييمهم أعور ، وتعاطيهم محبط ومخجل ، وحضورهم مبهم ومعتم ، واقلامهم تشكي سموم حروفهم .
قيمة وجودهم لاتتعدى كونها سبب في تلوث محيط المستديره .

حربهم الضروس بلغت ذروتها وهي تضرب في كل اتجاه بعد عمليات الأمداد بالطرق المشروعة والغير مشروعة لتعطيل الحصان الأصيل بعد أن سمعوا دوي حوافرة وصهيل غضبه فوصل بهم الحال أن يعلنوها بصريح العبارة بعد حفلة سقوط أقنعة التقشف الذي كشف "تعصرالفقر أنقذني" ، فصوبوا أفواه المدافع ولسان حالهم أوقفوا هذا الغاضب وعطلوا مفاتيحة وشلوا حركته حتى لاينتكس حال الحمار ويرجع لوضعه الطبيعي .

لديهم براعه تامة في معرفة تفاصيل الرسومات والأوشم والمزج بين هذا الصليب وذاك فأصبح الموضوع برمته خاضع لمعايير الأنتقائية التي تسمح بجواز هذا من تلك !!
ولا غرابة عندما نعلم أن من بينهم قسيس يحدث نهاراً ويمكر ليلاً .

في لحظة وداع صاحبي قال :
انتبه لأقوالك فهناك التفاف عليها بإيعاز من هم فوق القانون لخلق ثغرات غير شرعية ومن ثم استغلالها لترهيب المستأمنين بمن كتبوها فيقطعون الأعناق بقطع الأرزاق !
وأن حصل لك مكروة ياصاحبي آمل اشعاري لكي ادعوا على الظالمين عند رب العالمين .


____________
كتبة : هادي الدوسري
HHALDOSSARI@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق