الصافرة .. زرقاء !
( ١ )
في زمن الأبيض والأسود كانت عقولنا مُشرعه لإستقبال التلقين وزرع معنى التبعيّة بإغتصاب فكري من وراء حجاب ..!
( ٢ )
كانت براءتنا تقودنا للفضيلة ..
ونرغب حينها عن الممنوع ..
ثم نسمع ونشاهد شيئاً جلل .. لم نعتد عليه !
( ٣ )
في الوقت الذي نترقب فيه إطلالة الهلال ..
كانت الأشياء من حولنا ، تُعايشنا الفرح !
تخالجنا البهجة ، ونشعر معها أن الدنيا برُمتها تشاركنا الشوق لمعانقة الهلال !
( ٤ )
وكالعادة .. يكتسح الزعيم شباك الخصوم !
يغتصب الفوز ، ويركل الهزيمة ، ويبتسم لنا !
وننام على أنغام القوة التي لا تُكسر أبداً ..
( ٥ )
في اليوم التالي ..
تُسابقنا خطوات النشوة لقراءة الصحف ،
ماذا قالوا عن الهلال اليوم ..!
وإلى أي مكان تناقل الخبر فوز الهلال ..
( ٦ )
يومئذٍ .. كانوا يُصورون لنا أن البطل هو الحكم !
وأن الهلال انتصر .. لأنه نادي الملوك والأمراء !
والصافرة هي طريق الهلال للمنصات ..!
( ٧ )
كان مخططاً ، جلبوه من أوهامهم !
لـ يُلطخوا ثوب البطل بدماء أحقادهم !
ويسلبوا الفرحه ، بتشويه المجد الأزرق !
لأنهم تربّوا على إخفاء الحقيقة !
( ٨ )
اليوم .. هو الدور ذاته يقومون به ..
إخفاء حقيقة الصافرة الصفراء ..
ونقل المعركة بتلميع كاريزما النصر ..
والحديث على أن عودة النصر لأنه الأقوى !
( ٩ )
ولكنّ .. بات الأمر واضحاً وفاضحاً ..
فلا مجال للتلقين .. ولا التشويه !
لو كان التحكيم هلاليّاً .. فمن باب أولى
أن يتم دعم الجابر ميدانيّاً ..!
ولماذا الكل يشتكي ويذرف دموع المظلوم
بعد كل نزال أمام النصر ..؟!
( ١٠ )
الحقيقة التي حاولوا إخمادها منذ السنين العجاف لأصفرهم نراها اليوم أحرجت أوجانهم !
وأكّدت لنا ، أنهم هواة الكذب ،
مهما تبنّوا نزاهة اللعبة ،
وكذب الأصفريون ولو صدقوا ..!
سؤال بريء ..
ماذا لو كانت الصافرة هذا الموسم ..
زرقاء .. بدلاً من تقلّدها اللون الأصفر ..؟!
تويتر : Mutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق