السبت، 16 نوفمبر 2013

نسور نيجيريا وأفيال كوت ديفوار أول المتأهلين من أفريقيا للمونديال البرازيلي


كالابار (نيجيريا)/الدار البيضاء (المغرب) (د ب أ)- حجز المنتخبان النيجيري والإيفواري لكرة القدم أول مقعدين للقارة الأفريقية في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل اثر فوزه الأول 2/صفر على ضيفه الإثيوبي وتعادل الثاني مع نظيره السنغالي 1/1 يوم السبت في إياب الدور النهائي الحاسم بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة.

وجدد المنتخب النيجيري "النسور الخضر" فوزه على المنتخب الإثيوبي وإن لم يحقق النتيجة الكبيرة المتوقعة في هذا اللقاء حيث كسر عناد الضيوف بهدفين سجلهما فيكتور موزيس من ضربة جزاء في الدقيقة 20 والبديل فيكتور أوبينا في الدقيقة 82 .

وبهذا ، حسم المنتخب النيجيري المواجهة مع نظيره الإثيوبي بالفوز 4/1 في مجموع المباراتين حيث سبق له الفوز على الفريق الإثيوبي 2/1 في عقر داره ذهابا.

وسبق للمنتخب الإيفواري (الأفيال) أن فاز 3/1 على ملعبه ذهابا في تشرين أول/أكتوبر الماضي ليفوز 4/2 في مجموع المباراتين ويحجز مكانه في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي وهي الثالثة أيضا في تاريخه.

وبهذا ، حجز المنتخب الإيفواري المقعد الثاني لأفريقيا في المونديال البرازيلي بعدما سبقه المنتخب النيجيري.

وأصبح المنتخب الإيفواري الفريق رقم 23 الذي يضمن المشاركة في النهائيات العام المقبل وتبقى تسعة مراكز تحسم على مدار الأيام الأربعة المقبلة.

وحجز المنتخب النيجيري مقعده في النهائيات للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه.

ويأتي تأهل نسور نيجيريا لنهائيات المونديال بعد تسعة شهور فقط من فوز الفريق بلقب كأس أمم أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا.

كالمتوقع ، بدأ المنتخب النيجيري المباراة بمحاولة لفرض أسلوبه وسيطرته على مجريات اللعب في المباراة.

وكانت المحاولة الأولى على المرمى من النيجيري إيفي أمبروسي الذي وصلت إليه الكرة على حدود المنطقة في الدقيقة الثالثة وسددها قوية ولكن فوق العارضة بقليل.

ورغم محاولات المنتخب الإثيوبي لمبادلة مضيفه الهجوم ، ظلت السيطرة لنسور نيجيريا في الدقائق التالية وكاد الفريق يحرز هدف التقدم في الدقيقة السابعة اثر رمية تماس لعبها أحمد موسى سريعا لتصل منها الكرة إلى فيكتور موزيس داخل منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه بهدوء وسددها لكن الحارس الإثيوبي تصدى لها ببراعة وأخرجها لركنية.

توالت المحاولات النيجيرية في الدقائق التالية لكنها افتقدت للتركيز المطلوب في مواجهة الدفاع الإثيوبي المتكتل والمتحمس.

وكانت أول محاولة هجومية حقيقية للمنتخب الإثيوبي في الدقيقة 13 ولكن صلاح الدين سعيد أنهى الهجمة بتسديد الكرة من زاوية صعبة لتذهب الكرة بعيدا عن المرمى.

ووسط الضغط المتوالي من أصحاب الأرض ، حصل المنتخب النيجيري على ضربة جزاء في الدقيقة 18 اثر لمسة يد على اللاعب أيناليم هايلو داخل منطقة الجزاء.

وبعد احتجاجات من لاعبي إثيوبيا على احتساب هذه الضربة ، سدد موزيس الضربة على يسار الحارس محرزا هدف التقدم في الدقيقة 20 ولكنه نال إنذارا لخلع قميصه خلال الاحتفال بالهدف.

وتوالت هجمات نيجيريا في الدقائق التالية لتعزيز النتيجة مع محاولات قليلة لإثيوبيا من أجل تحقيق التعادل وفشلت محاولة من اللاعب الإثيوبي شيميليس بيكيلي للحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 24 حيث سقط داخل المنطقة ولكن الحكم اشار باستمرار اللعب لعدم وجود خطأ.

وبعد عدة محاولات إثيوبيية لم يكتب لها النجاح ، باغت النجم النيجيري موزيس الفريق الضيف بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة في الدقيقة 30 ولكن الحارس الإثيوبي تصدى لها ببراعة.

وفي الدقيقة التالية ، لعب أوجيني أونازي كرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى وانقض عليها براون إيديي بضربة رأس وهو في حلق المرمى لكن الكرة ذهبت خارج القائم لتضيع فرصة ذهبية من أصحاب الأرض.

وهدأ إيقاع اللعب في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول وانحصر في وسط الملعب معظم الوقت وغابت الخطورة على المرميين باستثناء الهجمة التي قادها أحمد موسى في الدقيقة 43 وتدخل الدفاع في الوقت المناسب لإبعاد الكرة من أمامه لكنها تهيأت أمام أونازي الذي سدد كرة صاروخية بيسراه من خارج المنطقة تصده لها الحارس وتهيأت أمام إيمانويل إيمينيكي الذي أطاح بها بعيدا بغرابة شديدة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني من المباراة حيث واصل الفريق النيجيري محاولاته الهجومية ولكنها افتقدت للتركيز فلم يشكل خطورة كبيرة على المرمى الإثيوبي.

واضطر الحارس النيجيري فينسنت إينياما التقدم كثيرا داخل منطقة جزاء فريقه لقطع الكرة من أمام بيكيلي في هجمة مباغتة سريعة لإثيوبيا كما تقدم الحارس الإثيوبي داخل منطقة الجزاء لقطع الكرة من أمام إيمينيكي اثر هجمة سريعة لنيجيريا في الدقيقة 61 .

وعاند الحظ إيمينيكي في أكثر من فرصة أخرى خلال الدقائق التالية وسط هجوم متبادل بين الفريقين.

ونال صلاح الدين سعيد إنذارا في الدقيقة 70 عندما سقط داخل منطقة جزاء نيجيريا مطالبا بضربة جزاء رغم عدم وجود خطأ ضده.

وبينما توقعت الجماهير أن تنتهي المباراة بهدف وحيد لنيجيريا ، فوجئ الجميع بالهدف الرائع الذي سجله البديل فيكتور أوبينا في الدقيقة 82 بعد ثلاث دقائق فقط من نزوله بديلا لموزيس.

وجاء الهدف من ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء سددها أوبينا ببراعة فائقة على يسار الحارس الإثيوبي الذي لم يستطع التصدي لها رغم قربه منها.

ولم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة أي جديد لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للمنتخب النيجيري وتأهله بجدارة للنهائيات.

وخاض الفريقان الإيفواري والسنغالي مباراة اليوم على ملعب "مركب محمد الخامس" في مدينة الدار البيضاء المغربية بسبب العقوبة المفروضة على المنتخب السنغالي أحداث الشغب التي شهدتها مباراة سابقة بين الفريقين في داكار خلال تشرين أول/أكتوبر 2012 ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 .

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل البديل موسى سو هدف التقدم للسنغال من ضربة جزاء في الدقيقة 77 تسبب فيها النجم الإيفواري المخضرم ديدييه دروجبا وأحرز سالومون كالو هدف التعادل للأفيال في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

وافتقد الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للمنتخب الإيفواري في مباراة اليوم جهود مدافعه بوكا آرتور مدافع شتوتجارت الألماني وسياكا تيني نجم مونبلييه الفرنسي للإصابات وشيخ تيوتي نجم نيوكاسل الإنجليزي للإيقاف وعانى الفريق في الدفاع خلال الشوط الثاني الذي سيطر المنتخب السنغالي على معظم فتراته ولكن عانده الحظ بشكل كبير.

وبدأت المباراة بنشاط هجومي واصح لكل من الفريقين وخاصة من المنتخب الإيفواري بفضل التحركات الرائعة للمهاجم الخطير جيرفينهو والتي أزعجت الدفاع السنغالي كثيرا.

ورغم هذا ، كان الحذر الدفاعي من الفريقين هو سيد الموقف حيث نجح في إبعاد الخطورة عن المرميين في الدقائق الأولى.

وسدد كوفي ندري روماريك ضربة حرة من مسافة بعيدة في الدقيقة التاسعة ولكن تسديدته القوية افتقدت الدقة وذهبت الكرة عاليا فوق المرمى السنغالي.

شعر المنتخب السنغالي بحرج موقفه وبدأ في الضغط الهجومي على الأفيال منذ الدقيقة العاشرة.

وتألق الحارس الإيفواري بوبكر باري والتقط الكرة القادمة من الضربة الركنية في الدقيقة 11 قبل رأس بابيس سيسيه.

وكاد أسود داكار يفتتحون التسجيل في الدقيقة 13 اثر هجمة خطيرة لعب منها ستيفان بادجي الكرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى وقابلها دام نداي بضربة رأس أبعدها دروجبا بصعوبة قبل خط المرمى وتجددت الهجمة للسنغال ووصلت الكرة إلى إدريسا جاي الذي سددها صاروخية من خارج المنطقة لتمر بجوار القائم مباشرة على يسار الحارس الإيفواري.

وانتفض الفرنسي صبري لموشيه المدير الفني للأفيال بعد هذه الفرصة ليبدأ في تحذير لاعبيه وتوجيههم من خارج الخط.

ونال يايا توريه إنذارا في الدقيقة 15 لجذبه اللاعب السنغالي دام نداي من الخلف من أجل إيقاف هجمة خطيرة.

وسدد نداي ضربة حرة احتسبت للسنغال بجوار الراية الركنية وكاد يضع الكرة في المرمى لكن الحارس أبعدها بصعوبة من حلق المرمى.

ورد الأفيال في الدقيقة 22 بهجمة قادها دروجبا الذي مرر الكرة من الناحية اليمنى ولكن جيرفينهو لم يلحق بالكرة خلال مرورها أمام المرمى.

وأعاد الأفيال ترتيب أوراقهم وعادوا لمبادلة الأسود الهجمات في الدقائق التالية.

واضطر الحارس السنغالي للخروج من منطقة الجزاء في الدقيقة 24 لقطع هجمة إيفوارية خطيرة بعد تمريرة بينية رائعة من دروجبا الذي مال لصناعة اللعب أكثر منه للعب دور رأس الحربة.

ومر جيرفينهو من الدفاع السنغالي بمهارة فائقة في الدقيقة 31 ومرر الكرة عرضية من الناحية اليسرى ولكن زملاءه فشلوا في استغلالها جيدا.

ورد سيسيه بتسديدة مفاجئة من بين مدافعي الأفيال داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار الحارس.

ونال جان جاك جوسو إنذارا في الدقيقة 35 للخشونة مع السنغالي بابا سواريه.

وتوترت أعصاب الفريقين اثر كرة مشتركة والتحام بين دروجبا وساديو ماني في الدقيقة 36 وتدخل من الحارس السنغالي لمعاتبة دروجبا على ادعاء تعرضه للضرب ولكن الحكم تدخل سريعا وحذر الحارس لتنتهي المشكلة ويستأنف اللعب.

وعاند الحظ المنتخب السنغالي في الدقيقة 40 لتضيع منه فرصتان متتاليتان داخل منطقة جزاء الأفيال.

وواصل الفريقان تبادل الهجمات في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك لينتهي الشوط بالتعادل السلبي الذي اقترب بالأفيال خطوة جديدة من المونديال.

واستأنف الفريقان الهجمات في الشوط الثاني وأهدر سيسيه فرصة ذهبية للتقدم للمنتخب السنغال يفي الدقيقة 48 اثر خطأ فادح من الدفاع الإيفواري لم يستغله سيسيه جيدا اثر تدخل من الحارس الإيفواري باري.

وتكررت الفرصة للسنغال في الدقيقة 53 وسط اهتزاز واضح في المنتخب الإيفواري ولكن الحظ عاند سيسيه مجددا وارتطمت الكرة بالدفاع لتضيع الفرصة.

وكاد المنتخب السنغالي يهز الشباك أخيرا اثر هجمة رائعة في الدقيقة 59 ولكن سليمان بابا مدافع الأفيال أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة قبل سيسيه المتحفز أمام المرمى.

ونال جيرفينهو إنذارا في الدقيقة 62 لعرقلة بابي ديلوبودجي من الخلف.

واحتسب الحكم الجزائري جمال حيمودي ، الذي أدار اللقاء ، ضربة حرة للسنغال في الدقيقة 64 لعرقلة نداي على حدود قوس منطقة الجزاء وسددها اللاعب بنفسه ولكن إلى جوار المرمى قبل أن يخرج ليحل مكانه موسى سو.

وواصل أسود داكار ضغطهم الهجومي وتعددت الضربات الركنية لصالحهم ولكنهم اصطدموا ببسالة الدفاع الإيفواري.

وأسفر الضغط السنغالي عن ضربة جزاء في الدقيقة 76 عندما أعاق دروجبا اللاعب ساديو ماني داخل منطقة الجزاء فلم يتردد حيمودي في احتساب ضربة جزاء لصالح السنغال.

وسدد البديل موسى سو الضربة بهدوء على يسار الحارس معلنا عن تقدم أسود التيرانجا بهدف في الدقيقة 77 لينعش آمال السنغال.

وكثف المنتخب السنغالي من هجومه في الدقائق التالية بحثا عن الهدف الثاني الذي يكفي الفريق للتأهل.

ووسط الضغط السنغالي المكثف ظهرت بعض المحاولات للأفيال ، وتدخل الحارس السنغالي في الوقت المناسب وأمسك بالكرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 83 ليحافظ على تقدم فريقه اثر هجمة إيفوارية خطيرة كما حرم الدفاع السنغالي دروجبا من الانفراد وأبعد الكرة من أمامه في اللحظة الأخيرة اثر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 87 .

وبعدما أهدر المنتخب السنغالي أكثر من فرصة لتسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع ، استغل سالومون كالو هجمة مرتدة سريعة للأفيال وسجل منها هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليطلق بعدها حيمودي صفارته معلنا نهاية اللقاء وتأهل الأفيال للمونديال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق