لم تكون مباراة الديربي مجرد لقاء دوري عابر حصيلته ثلاث نقاط كحال سائر المباريات كما صورة لنا الكثير أو كما هو حال الدوريات في شتى أنحاء المعمورة ، فما أعقب صافرة النهاية يُكاد لايُصدق هو أشبة بالحلم في كلا الجانبين .
دموع وبكاء وخلع اقمصة والطواف على الملعب وتحية للجمهور الذي لم يحضر بكثافة اسوة بالمدرج المقابل .. هي صور لانشاهدها الا في النهائيات وانتزاع البطولات ، ولنا أن نتأكد بعد هذة المشاهد بما لايدع للشك أن الفوز على الهلال بطولة وهذا ماأكدت حالات الهستيريا وماصاحبها من تغطية إعلامية ومانشيتات نابعة من صميم المعاناة لايقدم على كتابتها أكبر المتعصبين ولكن هي العقول وماتورد .
لماذا فاز النصر .. ؟!!
من وجهة نظري أن النصر دخل المباراة وكان أكثر خوف من الهلال لعدة اعتبارات مبنية على الأفضلية المطلقة الزرقاء في المقابلات في السنوات الأخيرة ، وأعتقد أن النصر طبق المثل : ( من خاف سلم ) وتحقق له مااراد بعد أن استغل خسوف الهلال الجزئي .
هو فوز استحقة النصر وبمستوى ليس بالخارق كما نقله البعض كنقله لمعلومة فاز النصر بدون العنصر الأجنبي وكأن المحترف البحريني يلعب في سدوس وليس النصر ؟!
ايضا العنصر الأجنبي في النصر ليس بذاك العنصر الفعال بل أقل من عادي وغيابه أكثر فائدة من حضوره .
لماذا خسر الهلال .. ؟!!
بتعبير أصدق للواقع لماذا الهلال هزم نفسه ؟!!
فخسارته ناتجة عن عدم احترامة للخصم ، وبسبب أخطاء بدائية فادحة وفردية يتحملها الدفاع والحارس وكذلك الشلل الذي أصاب القوة الهلالية في خط المقدمة دون سابق أنذار .
ونكون أكثر صدق .. دفاع الهلال يرقل من سنوات وانفجار القنابل متوقعة في أي نزال .
حضر الجمهور الهلالي وملأ المدرج وكان في الموعد كعادته ، وكعادة اللاعبين لم تحركهم نقطة دم .
ويبدو لي أن اللاعب الهلالي يكون أكثر خوف من هذا الجمهور المرعب عكس الخصم ! فليس من المعقول أن يتبلد الأحساس وتنشل القدرات كل ماحضر الجمهور بكثافة !
وأن كان ماذهبت إليه في غير مكانه فلكم أن تفسرون لي هذه الانهزامية المزمنة ؟!!
خط الدفاع والحراسة من أسوأ الخطوط وربما يملكون نسبة الاستحواذ على الكرة أكثر من غيرهم ! مالذي يعملونه بربكم ؟
يتلفون الأعصاب ويزيدون من حالات التوتر لدى المشجع الهلالي بكثرة ارجاع الكرة للحارس الذي بات يشكل خطر في تشكيلة الفريق بما لايدع للشك .
الخسارة حال كرة القدم ، ورب ضارة نافعة متى ماعملت الإدارة بصدق على حيثيات هذه الخسارة ومعالجة مكامن الخلل التي لم تعد قابلة للترقيع .
فترة الأنتقالات الشتوية على الأبواب وحان الوقت لتقديم المهر بعيداً عن المكابرة والمراهنات على أنصاف اللاعبين الخاسرة .
سامي .. أنت السعادة وأنت الفرح ، وأنت أحلى القصص والحكايات .
فداك الخسارة والكل معك من أجل هلال يقهر ولايُقهر .. خذلك لاعبيك ولن يخذلك جمهور الزعيم .
___________
كتبه : هادي الدوسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق