الخميس، 28 نوفمبر 2013

الفيفا يتريث انتظارا للتقرير الخاص بحادث مقتل عاملين في استاد ساو باولو



برلين  (د ب أ)- أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الخميس أنه مازال من المبكر جدا تقييم مدى تأثر العمل في استاد ساو باولو المستضيف لمباريات كأس العالم في أعقاب الحادي المأساوي الذي وقع أمس الأربعاء وأسفر عن مقتل شخصين.

وسيتم تأجيل العمل في استاد ساو باولو في أعقاب مقتل اثنين من العاملين بعد انهيار رافعة معدنية عملاقة فوق جزء من سقف ومدرجات الملعب المستقبلي لكورينثيانز ، الذي سيستضيف مباراة افتتاح مونديال 2014 يوم 12 حزيران/يونيو المقبل في ساو باولو.

وأسفر الحادث عن زيادة المخاوف بشأن عدم جاهزية الاستاد في الوقت المحدد لاستضافة المباراة الافتتاحية للمونديال.

ولكن الفيفا مازال ينتظر تفاصيل اضافية من قبل السلطات المحلية في ساو باولو. وتقدم الفيفا بتعازيه لعائلات العمال الذين قضوا بشكل مأساوي، مبينا أن مسألة سلامة العمال تشكل أولوية قصوى بالنسبة للفيفا واللجنة المنظمة للمونديال والحكومة الفدرالية.

واوضح الفيفا في بيانه "نعرف تماماً أن سلامة كافة العمال كانت في طليعة أولويات الشركات التي تم التعاقد معها لبناء ملاعب كأس العالم. 

وأضاف البيان "ستقوم وزارة العمل والسلطات المحلية بإجراء تحقيق متكامل بأسباب وقوع مثل هذا الحدث المأساوي. الرجاء الأخذ بعين الإعتبار أننا لسنا في موقع يخولنا الإدلاء بأية تعليقات إضافية في هذه المرحلة، بما أننا ننتظر الحصول على المزيد من التفاصيل من السلطات." 

ويأمل الفيفا أن يتم تقديم تحديثا في هذا الصدد الاسبوع المقبل عقب اجتماع اللجنة المنظمة للمونديال قبل انطلاق قرعة كأس العالم في كوستا دو ساوبي بالقرب من سلفادور يوم الجمعة المقبل.

ووقع الحادث باستاد إيتاكيراو ، الذي سيكون مقرا لنادي كورينثيانز ، في نحو الساعة (الثانية عشر بالتوقيت المحلي ) (الثانية بتوقيت جرينتش)، في وقت كان العمال يستعدون فيه لتركيب الجزء الأخير من سقف الاستاد الجديد ، الذي يستضيف خمس مباريات أخرى خلال كأس العالم بالبرازيل 2014.

وعلى ما يبدو كسرت الرافعة التي كانت ترفع ثقلا يبلغ 500 طن ، وانهارت فوق الاستاد لتدمر بعض المدرجات بشكل جزئي ، رغم أن شركة (أوديبريشت) للبناء المسؤولة عن العمل في الاستاد أكدت أنه لم تقع "أضرار إنشائية".

وقال جوزيف بلاتر رئيس الفيفا عبر (تويتر) "إنني في غاية الحزن بسبب الوفاة المأساوية للعمال في استاد كورينثيانز اليوم"، فيما أعرب السكرتير العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه عن "صدمته البالغة" بسبب المأساة.

وفضلا عن الأضرار والضحايا ، تسبب الحادث في وقف العمل في أحد أجزاء الاستاد ، الذي كان العمل فيه قد اكتمل بنسبة 94 بالمئة ، بحسب ما أعلنته (أوديبريشت) في بيان نشرته يوم 13 تشرين ثان/نوفمبر الجاري.

وبحسب منسق الدفاع المدني في ساو باولو ، جاير باكا دي ليما ، سيتم تعليق العمل في نحو 30 بالمئة من الاستاد "لأسباب أمنية" حتى تتمكن السلطات من التحقق من المدى الحقيقي للخسائر.

كما أكد المدعي العام كارلوس دي فريتاس أنه سيستدعي خبراء "لتقدير إذا ما كانت هذه النوعية من الحوادث تؤثر على استقرار الاستاد وأمن الجماهير في المستقبل".

وأضاف "إذا ما تأكدت هذه النظرية ، سيتم إيقاف العمل".

وستبلغ سعة الاستاد ، الذي تقدر تكلفة بنائه بـ855 مليون ريال /نحو 370 مليون دولار/ 55 ألف متفرج ، منها 13 ألف مقعد مؤقت سيتم تركيبها فقط من أجل المونديال.

ونشر كورينثيانز بيانا مقتضبا أكد فيه أنه "يأسف للغاية للحادث"، لكنه لم يدل بتفاصيل حول الواقعة.

ويخطط نادي كورينثيانز ، مالك الاستاد الجديد ، لإقامة أول مباراة في إيتاكيراو يوم 25 كانون ثان/يناير المقبل ، عندما يحتفل بالذكرى 460 لتأسيس مدينة ساو باولو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق