هكذا الكرة لا تُنصف دائماً !!
فهي أحياناً كثيرة تخذل بقدر ماتُنصف !!
أنا مُتيقن بأن التعادل لن يهز عرش الهلال ..
بالتأكيد .. بأن له تأثير دون أدنى شك لكنه لن يكون بذلك الحجم الذي يهزُنا ..
منذ الصغر ونحن نتغنا بفريقنا ونطرب لإنجازاته
ونعشقُ بريقه وحتى الكِبَر سـنحافـظ على عهده !!
نعم .. نراه عهداً ..
بل وعداً كـ الدَين لابد من سداده !!
مهما حدث .. سنكون على وعدنا وبأي لحظة لن يكون الهلال ضحيّة لغضبنا
ففرحتنا حينما يُحقق أبطاله لقباً أوحينما يسحقوا فريقاً أو بالأصح فِرَقاً
لابد أن يُساويها منطقيّة وعقلانيّة ..
حينما يتعثّر الهلال فإن الصمود والوقوف
هو أفضل الحلول بل وأقربها إلى القلب ففي السرّاء والضرّاء :
عشقنا واحد لايختلف !!
**
بدأ اللقاء .. ولـكن !!
بدأ وكأنه لم يبدأ كانت الأحداث سريعة بل سريعة جداً الشعلة ظهرَ بشكل ممتاز وقدّم لاعبيه أداءاً قوياً ..
وبقدر ما صفقّ المُتابعون إعجاباً بمستوى فريق الشعلة هو نفس المقدار من علامات الإستفاهم والتعجّب التي نُصبت أمام مُـستوى الهلال !!
مالذي حدث .. بل كيف حدث ذلك !!
لاأحـد يملك الـجواب .
أين زعماء آسيا .!
أين لاعبيه وسحرهم الذي أوقف الأعداء قبل الأصدقاء ليُصفقوا وبحرارة لفنهم الراقي !!
لـم يـكن هـناك لونٌ .. ولاطـعمٌ لأداء الـهلال ..
بل حتى الآن لم يُفق مُحبيه من صدمة الأداء التي قد تكون أكبر من صدمة التعادل .!
وقفَ المشجع مذهولا بلا حراك لايعلم
في واقعٍ هو أم وسطَ كابوسٍ !!
كانت الأمور تسير على مايرام ..
فمالذي حدث ليخسر الفريق مستوى ونتيجة والمحصلة تعادلُ مر !!
لم يكن الهلاليون في يومهم ولاحتى الكرة الهلالية الجميلة ولامجالَ للحديث عن مـستوى اللاعبين وغيرهم ولاسبيلَ للتطرّق إلى مشاكل الهلال !!
وليس هناك فرصـة للفت النظر حـول رحيل الرئيس أو المدرب او غيرهم !!
لماذا غـاب الأفضل بطريقة غير مُعتادة ..
لـقد إعتـدنا أن ننـظر إلى الأروع الأجمل
فلماذا غـطّته تلك السحـابة ..
أنا لا أبكي على مافات ..
فماحدث مُـجرّد صـحوة ستتوّج الهلال عمّا قريب ..
نـعم .. ستتوجهم !
**
كرة القدم لاتعترف بالكبار منهم أوالصغار
لذلك يراها البعض غريبة الأطوار !!
فهي لاترحم إذا أغضبَت .. ولا تبخل إذا أفّرحت !!
فقد تٌرضي .. وتُفرح .. أوتُغضب .. وتُبكي .. وتُبعد !!
لكن مع الهلال الأمرَ مختلفاً ..
مهما نعيش من الآلام لابد أن يُخالطها قدرٌ كبير من الآمال ..
لالـشيء..وإنما لأننا نعلم جيّداً بأن لقب الزعيم لم يأتِ من فراغ !!
فمع كلِّ ساعةِ حُزنٍ ..تأتي ساعاتُ أفراح
ومع كلِّ لحظة تعثّرٍ تأتي أيامُ نـجاح :
مع ذلك لايرون بأننا زعماء .!!
غداً يومٌ آخر ..
ولنا إحتفـالٌ قريب جدا .. بإذن الله ..
نايف الزغيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق