الاثنين، 4 نوفمبر 2013

سعيد البراك.. مختلف

داود بعد الثامنة

والوقت يشير إلى الثامنة مساءً، كثير من الناس يترقبون ذلك الموعد، إذ مفترقان قد يجتمعان بعد غياب سنين ومطالب البعض قد تتحقق فوجدوا ضالتهم فيه ليبثوا من خلاله شكاواهم، لعل صوتهم يصل إلى ذلك المسؤول وربما ليشاركوا آخرين همومهم، غير أن قضايا ذات اهتمام أكبر تطرح ليس لأجل الحل، بل لامتصاص الحماس لا أقل ولا أكثر، قضايا طرحت وأخرى تعد للطرح كل ذلك يأتي ضمن برنامج "الثامنة" الذي يقدمه داود الشريان.

داود الذي عُرف بنقاش قضايا ذات شأن اجتماعي صِرف خرج مؤخراً في غير الثامنة متحدثاً في شأن لا علاقة له به، إذ خاض في الرياضة فظهر محللاً ومنظراً ومقرراً حول حقبة رياضية خلت، فقارن بين هذا وذاك وعدّد وصنّف وبيّن توجّه الصحافة وميلها تجاه نادٍ من دون الآخر، ولم يكتفِ بل أعلا قدر أحدٍ وحطّ من قدر الآخر وزاد الحديث في شأن شخص داخلي، فأرضى وأسخط.!

داود الذي كان من الأجدر به أن يناقش قضية مثل التعصب التي باتت ظاهرة تؤرق المجتمع، تكلم في غير فنه فأتى بالعجائب وضرب أخماساً بأسداس ولم يحقق نتائج تذكر غير تأجيج الوسط الرياضي.

داود لم يوفق في ما نطق به بعد الثامنة، ولا يُدرى ما الذي دفعه إلى ما قال، فهل السبب يا ترى اختلاف الناس حول برنامجه وتباين آرائهم حوله وعدم الثقة في معظم ما يطرحه، أم أن تلك الحقبة التي عاشها صحافياً ولم يحقق فيها شهرة أراد لفت الأنظار إليه وتعويض كلٍّ في ظهوره الأخير .

عزيزي داود، المشاهد تجاوز الثامنة إلى غيرها من برامج اجتماعية ورياضية وأخرى يقود دفتها شباب الوطن والآكد أن أصحابها يلتزمون الحياد، باعتباره أحد أهم مقومات نجاحهم، فعليك بالثامنة وشأنها الاجتماعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق