الأحد، 24 نوفمبر 2013

بيني وبينك.. درع الدوسري


ديربي ... مختلف

دوما ما تحفل لقاءات الهلال والنصر بإثارة كبيرة ومنذ عشرات السنين ومهما كانت ظروف الفريقين ومركزيهما في سلم الترتيب .
ولقاء يوم الغد بينهما يحمل إثارة غير عادية صنعها إعلام الفريقين وجمهورهما وعزز ذلك موقع الفريقين في سلم الترتيب فالهلال ( المتصدر ) يتفوق وبفارق نقطة واحدة عن النصر ( صاحب المركز الثاني ) .
صحيح أن الغلبة في مواجهات الفريقين وفي المواسم العشر الأخيرة وربما أكثر كانت للفريق الأزرق ... وصحيح أن وضعهما في جدول ترتيب الدوري لهذه المواسم كانت الأفضلية فيه للزعيم فأفضل مركز كان للفريق النصراوي كان المركز الثالث بينما كان أسوأ مركز للفريق الهلالي كان المركز الثالث !!!
لكننا تعودنا أن مباريات الديربي بين الفريقين لا تعترف كاملة بالأفضلية الفنية قبل المباراة بل تتدخل فيها التهيئة النفسية والإدارية قبلها وظروف المباراة نفسها ..
وأكاد أجزم أن مباراة الغد ستُلعب على جزيئات صغيرة وسط المباراة ... ومن يستغل أخطاء الفريق المقابل هو من سيظفر بنتيجتها.
ثقة مفرطة بالتفاؤل من أنصار الفريقين بمكامن القوة لدى كل فريق وقدرته على حسم النتيجة لكن الحقيقة أن كل ذلك قد يزول مع انطلاق صافرة الحكم .
تاريخ الفريقين مع الحكم الأجنبي يحكي حكاية تفوق الزعيم فخلال ٢٣ مباراة انتصر الهلال فيها في ١٢ مباراة وتفوق النصر في ٣ مباريات وانتهت ٨ مباريات بالتعادل وهذا ما يريح كثيرا من أنصار الأزرق ويقلق جماهير الأصفر .
مكامن القوة في الفريقين متشابهة إلى حد كبير فالفريقين يملكان وسطا رائعا وهجوما ناريا وإن كان الهلال يتفوق بمهارات لاعبيه وقدرتهم على الاختراق الطولي والعرضي أما حراسة الفريقين فالنصر يتفوق بخبرة حارسه عبدالله العنزي .. أما دفاع الفريقين فهو مشكلة لكليهما وإن كان الهلال يتفوق بظهيريه في الشق الهجومي وحيويتهما وأكاد أجزم أن مدربي الفريقين قد نبها ظهيريهما بعدم المبالغة في الهجوم لعلمهما بقوة أطراف الفريقين الهجومية ..
محاور الفريقين أيضا لديهما مهام مزدوجة دفاعية وهجومية ومتى ما التزم هرماش بمساندة كاستيلو كما حصل في مباراة الشباب فسيكون لذلك الأثر الكبير في التماسك والتنظيم الدفاعي للهلال مما يصعب من مهمة وسط النصر في اختراق دفاع الهلال.
نيفيز بالتأكيد سيتعرض لرقابة صارمة من وسط النصر وبالتالي فإن المهمة الأصعب ستكون ملقاة على عاتق سالم الدوسري ذي المهارات العالية ونواف العابد الذي يتمنى محبو الهلال عودته لسابق مستواه في الوقت المناسب ... وهل هناك وقت أنسب من مباراة الغريم التقليدي ليعود نواف العابد لمستواه الذي عرفته به الجماهير الهلالية.
أما يحيي الشهري فمباراة الهلال تعد تحديا شخصيا لإثبات أن ما تم إنفاقه عليه لم يذهب سدى وبالتالي فسيكون مصدر خطورة كبيرة إن لم يتم إيقافه من قبل لاعبي الأطراف الهلالية ومساندتهم للظهير المقابل ليحيي!!

* عموما : إن فاز الهلال تقدم خطوة كبيرة للمضي والإنفراد بالصدارة ... وإن فاز النصر فستمنحه دفعة معنوية كبيرة وثقة أكبر لكنه سيواجه بعدها لقاءات صعبة مع الشباب والاتحاد قد لا ينجو من أحدهما بينما ستكون مهمة منافسه الهلال نظريا أسهل بلقاءات النهضة والشعلة .
التعادل قد يكون نتيجة مطروحة تبقي الأمور على ما هي عليه وإن كانت نظريا لصالح الهلال الذي سيواجه فرقا أسهل من تلك التي سيواجهها غريمه النصر .

                         Twitter:@dera_aldosari

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق