الكيانات الكروية العظيمة، يجب أن يكون لها نهج عام وإن اختلفت فيه الشخوص والمعطيات فلا يختلف فيها الجوهر أبداً.
ذلك النهج يرسم للكيان صورة، يعطي له مكانة محددة في عقول وأذهان منافسيه قبل مناصريه.
فلا يهم من يلعب أو يدرب أو حتى يترأس، فالمنظومة الأساسية تحتوي من يخدم هدفها الرئيس فقط، وتلفظ من يخرج عن نصها.
وللهلال إرث تاريخي، دأب على الحفاظ عليه وترسيخ مبادئه كل من مر عليه من لاعبين وإداريين وحتى مشجعين.
وتلك الثوابت التي لا يجب أن يحيد عنها بنو هلال أراها كالتالي:
- هيبة لا تهتز
- سباق محموم على المنجز
- شعار الهلال يضيف لمن يرتديه وليس العكس
- رمزية الهلال في اجتماع رجاله وليست لأحدهم بعينه
- البطولة -مهما اختلف مسماها- هلالية وما عدا ذلك هو الاستثناء
تلك الثوابت هي مكونات جوهر الهلال، وهي من نصبت ذاك الكيان كبيراً للقوم برتبة زعيم.
هلالنا حالياً يئن تحت وطأة التحجيم من الداخل - إدارةً ولاعبين- إما جهلاً أو عجزاً.
فمقارنة الزعيم ببقية الأندية تحجيم من الإدارة
و الاستسلام للخسائر وتقبلها بكل هدوء والبحث عن أسبابها للتبرير تحجيم من اللاعبين
هلال المتعة
هلال الرعب
هلال الذهب
لن يعود بلا عمل
لن يعود إلا إذا عادت الذاكرة بمسيريه ولاعبيه إلى زمن كان اسم الهلال وحده قادر على لخبطة حسابات منافسيه وبث الرعب في قلوبهم.
ذلك الهلال لن يعود بإدارة فقدت أدوات نجاحها
ذلك الهلال لن يعود بلاعبين يدخلون الملعب لتمضية تسعون دقيقة من الركض وركل الكرة كيفما اتفق
ذلك الهلال لن يعود ورجاله مصنفين ما بين داعم ومبتعد وداعم سابق و محارب للإدارة
فكما قلت سابقاً
ليست مهمة تلك الأسماء في المنظومة العامة، بل عمل تلك الأسماء هو ما يهم
فالإدارة الخاملة متى ما استفاقت وحاسبت نفسها وحاسبت لاعبيها ، ستنجح.
وأولئك اللاعبون المستهترون متى ما استوعبوا عظمة الهلال وأعطوه حقه، سيبدعون.
لا نبحث عن تغيير جلد كامل في الفريق، كل ما نطلبه هو نفض غبار يكسو صورة ذلك المارد الأزرق ليخرج من قمقمه شامخاً مرعباً كما اعتدناه.
كل ما نطلبه تغيير ما في القلوب، لتصبح الصورة أكثر نقاءً.
من أجل هلالٍ أشد بأساً، عودوا بنا لما ألفناه، لا أكثر.
خاتمة
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً
على المرء من وقْع الحسام المهند
الرادار الأزرق
الله الله كلام جميل
ردحذف