الأحد، 31 مارس 2013

في الخاطر.. عبدالله العامر




ضائقات مالية !!  

ليس غريباً أن تعاني الأندية من ضائقات مالية في ضل هذا التضخم الذي صنعته الأندية ذاتها والتي غالباً - وأعني هوامير الأندية - لا حدود لها في التعاقدات والمفاوضات من النواحي المالية ولكن عند دفع الرواتب والمستحقات يختلقون الأعذار ويرمون باللوم على رابطة المحترفين وضعف تسويقها لعقود الرعاية ..
نعم الرابطة لم تقدم ماهو مجدي مادياً للأندية ، ولكن كثير من الأندية لايعرف قدر لحافه الذي ينبغي أن يمد قدميه عليه ..
فكان حتمياً على الأندية الضعيفة -مادياً- محاولة ضخ المبالغ من أجل المحافظة على لاعبيها و أحياناً تتحمل فوق طاقتها ، فكانت النتيجة " توقف عن التمارين " في أندية الفيصلي ونجران وما أعرفه جيداً أن أكثر من لاعب في نادي الرائد غاب عن مباراة الأهلي لعدم استلامهم رواتبهم ..
وهذا التأخر ليس قصراً على الأندية فقط حتى الإتحاد السعودية لديه ذات المشكلة ، انصدمت الخميس الماضي يوم ان ذكر الخلوق " عبدالرحمن الزيد " في برنامج " الخط الأحمر " على قناة " روتانا خليجية " بأن مستحقات كأس المؤسس لم تصرف للحكام حتى هذه اللحظة ، يعني أكثر من ثلاث عشرة سنة !
المستحقات المالية مشكلة يجب حلها عاجلاً قبل أن نصل إلى نقطة لاتنفع معها الحلول ، في ضل تأخر " تفصيل " الخصخصة .
يجب أولاً على الإتحاد السعودي دفع جميع المستحقات التي عليه لأن أي قرار يخص الأمور المالية سيصدره إتحاد مثقل بالديون سيعتبر " وساعة وجه " وينطبق عليه قول الشاعر " طبيب يداوي الناس وهو عليلُ " .
لا يستقيم عقلاً أن يطالب الإتحاد السعودي أحد الأندية بدفع مبلغ وقدره لأحد اللاعبين والنادي يريد من الإتحاد أضعاف هذا المبلغ !! لو كنت مكان هذا النادي لظهرت هذا الخطاب بعبارة " نأمل منكم التفضل بالسداد له وأجعلوها دفعة من المستحقات التي عليكم " .  
يجب أن تُفعل الروابط كرابطة الأندية ورابطة اللاعبين ورابطة الحكام ويتم من خلالها الضغط على أصحاب القرار سواء من الأندية أو من اللاعبين والحكام فتكون هي صوتهم وممثلهم ، أتمنى أن يأتي اليوم الذي تأجل فيه جولة من أجل إضراب الحكام لتأخر مستحقاتهم حينها سنعلم أننا بدأنا نسير بالإتجاه الصحيح فالحقوق كما قيل تبي " حلوق "
ختاماً أقول .. قال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - : ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) .. 
خارج الموضوع : الهلال يعيد الأشياء و "الأشخاص" إلى أحجامها الطبيعية .. 

ودمتم بود 
@abdullahalamer

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق