من :فيرونيكا ساردون
بوينس آيرس (د ب أ) - واصلت الأرجنتين والإكوادور انطلاقهما نحو نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2014 بالبرازيل بتعادل الأولى مع مضيفتها بوليفيا وفوز الثانية الساحق على ضيفتها باراجواي ضمن جولة أمس الثلاثاء بتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال والتي انتهت منافساتها في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء وامتدت لفجر اليوم .
بينما ابتعدت بطلة أمريكا الجنوبية أوروجواي بضع خطوات أخرى عن نهائيات كأس العالم التي احتلت فيها المركز الثالث خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010 السابق بعد هزيمتها صفر/ 2 أمام المنتشية تشيلي.
كما سجلت فنزويلا هدفا وحيدا على أرضها لتتغلب على ضيفتها كولومبيا 1/ صفر ، رغم أن الأخيرة كانت تبدو منطلقة في طريقها نحو نهائيات المونديال البرازيلي. وبهذا الفوز حافظت فنزويلا على أملها في المشاركة بنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.
ويتأهل المنتخبات أصحاب المراكز الأربعة الأولى بتصفيات أمريكا الجنوبية ، التي تضم تسع دول ، إلى نهائيات كأس العالم 2014 مباشرة بينما يتأهل الفريق صاحب المركز الخامس إلى دور فاصل تأهيلي من مباراتين. فيما تم إعفاء البرازيل من خوض التصفيات باعتبارها البلد المضيف للبطولة.
وواصلت الأرجنتين تربعها على قمة مجموعة أمريكا الجنوبية برصيد 24 نقطة من 11 مباراة. وتليها الإكوادور في المركز الثاني برصيد 20 نقطة ولها مباراة. بينما تحتل كولومبيا المركز الثالث برصيد 19 نقطة ولها مباراة أيضا.
وتحتل تشيلي المركز الرابع برصيد 15 نقطة متقدمة بفارق الأهداف فقط على فنزويلا.
وتحتل أوروجواي المركز السادس برصيد 13 نقطة ، وسيكون عليها أن تعمل على تحسين موقفها بالتصفيات خلال مبارياتها الخمس المتبقية إذا كانت تريد التأهل لنهائيات كأس العالم.
وتحتل بيرو ، التي لم تلعب بالأمس ، المركز السابع برصيد 11 نقطة ولها مباراة. فيما تحتل بوليفيا المركز الثامن برصيد تسع نقاط وتليها باراجواي في المركز التاسع الأخير برصيد ثماني نقاط ولا يبدو أنها ستنجح في المشاركة بكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي في 2014 .
وتعادلت الأرجنتين 1/1 في بوليفيا فيما بدا أنه نتيجة إيجابية بالنسبة لمنتخب التانجو بالنظر إلى ظروف المباراة التي جرت على ارتفاع 3600 مترا فوق سطح البحر بالعاصمة البوليفية لاباز ، وكذلك بالنظر إلى نتيجة آخر مباراة لعبتها الأرجنتين هناك قبل مباراة أمس عندما خسرت 1/6 في هزيمة مهينة عام 2009 .
وتحدث قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن "النقطة الرائعة" التي جنتها بلاده هناك في لاباز.
وصرح ميسي للتليفزيون الأرجنتيني عقب المباراة قائلا: "كنا نعرف أن المباراة ستسير بهذه الطريقة .. كانت خطتنا هي محاولة الصمود في الملعب".
وأشاد أليخاندرو سابييا مدرب الأرجنتين بفريقه الذي وصفه بأنه "صلب وحازم ومكثف".
وقال سابييا: "من الناحية التاريخية ، دأبنا نحن الأرجنتينيون على مواجهة صعوبة في اللعب بالعاصمة لاباز .. إنني سعيد بأداء الفريق".
وكان مارسيلو مارتنز افتتح التسجيل أمس لأصحاب الأرض بتسديدة رأسية في الدقيقة 25 من المباراة ولكن إيفر بانيجا تعادل للأرجنتين بتسديدة رأسية أخرى قبل نهاية الشوط الأول مباشرة من متابعة لميسي.
وحضر الرئيس البوليفي إيفو موراليس ، الذي كان لاعبا سابقا ، المباراة في الاستاد وقام بتكريم ميسي عقب اللقاء.
وتمكنت تشيلي ، التي خسرت مبارياتها الأربع السابقة بتصفيات كأس العالم ، من استعادة توازنها في سانتياجو ولكن على حساب أوروجواي التي لم تكن بأي حال أقل احتياجا لنقاط هذه المباراة.
وتقدمت تشيلي في الدقيقة العاشرة من المباراة بهدف لاستيبان باريديس قام خلاله باستغلال ضعف دفاع أوروجواي. وعزز إدواردو فارجاس تقدم تشيلي إلى 2/ صفر في الدقيقة 77 بعدما رفض حكم المباراة احتساب ضربة جزاء لأوروجواي عندما لمست الكرة يد اللاعب التشيلي جونزالو خارا داخل منطقة الجزاء.
وقال التشيلي ماوريسيو إسلاس: "لعبنا بالطريقة التي أردناها .. هذا الفوز يجعلنا أكثر هدوءا الآن ولكننا مازال أمامنا العديد من المباريات".
ولم تجمع أوروجواي سوى نقطتين فقط في آخر ست مباريات لها ، ومما يزيد الأمر سوءا أنها لن تلعب خلال جولة المباريات التالية بتصفيات كأس العالم في حزيران/يونيو المقبل مما يعني أنها قد تتراجع بشكل أكبر في جدول ترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية.
وقال أوسكار تاباريز مدرب أوروجواي: "لم نمر أبدا بسلسلة مباريات كهذه لم نتمكن خلالها من تحقيق أي نتائج جيدة".
بينما أبدى المهاجم المخضرم دييجو فورلان ، الذي شارك في الشوط الثاني من مباراة تشيلي ، خيبة أمله الشديدة بعد هذه الهزيمة.
وقال فورلان: "لقد فشل الفريق في إحراز أي نقاط من مباراة كانت في غاية الأهمية بالنسبة لنا ، وأمام خصم مباشر".
من ناحية أخرى ، سجل خوسيه سالومون روندون هدف المباراة الوحيد ليقود فنزويلا للفوز 1/ صفر على كولومبيا ، وذلك في الدقيقة 14 من المباراة المثيرة التي جرت في بويرتو أورداز. وسنحت العديد من الفرص للمنتخب الفنزويلي بينما سدد النجم الكولومبي راداميل فالكاو الكرة في العارضة.
وفي كيتو ، حققت الإكوادور فوزا ساحقا على باراجواي بنتيجة 4/1 .
وتقدم لويس كاباييرو للفريق الزائر في الدقيقة 14 قبل أن يتعادل فيليبي كايسيدو للإكوادور بعد ست دقائق أخرى. وأضاف جيفرسون مونتيرو هدفين آخرين للإكوادور إلى جانب هدف من كريستيان بنيتيز في شوط المباراة الثاني ليحافظا على انطلاقة الإكوادور نحو نهائيات كأس العالم 2014 بعدما شاركت في نهائيات عامي 2002 و2006 ولكن ليس في 2010 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق