الأحد، 17 مارس 2013

سـؤال بـريء ..متعب التركي



زمن أحمد عيد


أن تُصاب بالإحباط .. هذا طبيعي !
ولكن أن تكون ساخراً بروح الإحباط ..
فأنت وصلت لمرحلة - خربانة خربانة -
منذ وفاة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله والرياضة السعودية برمُتِها تعاني وتصرخ !
ذلك الصراخ لم يجد رجلاً يسمعه كي يفهمه !
أتى سلطان بن فهد ودعونا ربنا عِوضَاً ..
تلك السنوات كانت أشبه بذلك الحصان المترنح ، إنه يركض ولكن دون جدوى !
إنه يدخل السباق وليس له هدف !
ننام على أمل .. ونصحوا على خيبة !
ونسهر على تصريح نسمع فقط أنه سيُعيد الأمل !
فنعود لذلك الأمل لنبني أسواره من جديد !
أتى نواف بن فيصل يحمل روح الشباب
حاول وجاهد ثم فكر وقرر وسلم كرة القدم لأصوات الشعب !
التصويت جاء بأحمد عيد ..
ذلك الإنسان الصامت في زمن يتطلب الصراحة !
وحين نطق .. !
كان هزيلاً بقراراته ، وضعيفاً بلجانه ،
وجد نفسه على كرسي الرئاسة ..
يريد أن يسأل مالذي جاء بي !
فوجد أيدي صفراء تكتم فاه ..!
وتقول له عليك أن تنجح !
وتلك الأيدي نفسها أخفت جميع اللوائح والأنظمة في أدراج أحمد عيد ..!
ولم يُحرك ساكناً وإكتفى بتدوير اللجان والإهتمام بصور الصحافة !
في زمن كنا نحتاج التغيير ودمج دماء شابة تقود رياضة الوطن !
ولأن الأمر أتى إنتخابياً وهو غريب على السعوديين فإنه من باب أولى أن يكون غريباً على أحمد عيد ..!
ومن هول الصدمة فإنه رمى إليهم كرة القدم
وإستمتع هو بمشاهدة تلك اللجان وهي تصدر قرارات تعسفية على الأزرق !
وهناك في الجانب الآخر قرارات للإبن الأصفر المدلل !
تحت إسمه وإمضائه ..!
إن أردت النجاح والحياد ياعيد لا عليك سوى ضرب الهلال فهذا المارد الأزرق هو باب الفشل والإخفاقات في كل زمنٍ مضى !
الهلال ولاعبيه وجمهوره عليك بهم وحين لا ينطبق عليهم عقوبة فإن لدينا " تصويت "
سنضرب الهلال بسوطٍ من حديد !
إنهم يتلون عليه من أفكارهم المتعصبة
ويقتربون منه ليرأف بهم !
فكان لهم أن ينالوا مطالبهم !
ولأن الهلال كان مثالياً فإن الرد على مطالبه يكون بالرفض !
وإلى ذلك يكون الضرر على الهلال أكثر ..!
ولأن الرياضة في بلدي ليس لها مفهوم !
فإنه يمضى بنا ذلك الرجل المُسيَّر لكوارث رياضية قادمة ..!
وتستمر الحياة وتستمر الحياة ..
أما رياضتنا فهي تحتضر بعد أن أُصيبت بالإحباط واليأس منا ..
سمعتها ليلة إحتضارها تقول :
يا لسخرية القدر !
قلت ماذا ؟
فقالت ويلي على وطني ..
فيصل بن فهد أتى بعده أحمد عيد ..!!
سأل الإبن .. أباه ..
الثنيان يحلف عالمصحف والحكم يحلف ..
من نصدق ..؟!
فأجاب بإبتسامة وإحباط :
إنه زمن أحمد عيد ..!

تويترMutebalturki@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق