الجمعة، 8 مارس 2013

سقط القناع .. عن القناع


 
يتبدل الزمن فتختلف نظرتنا للأشياء

ويتبدل الأشخاص فيختلف نتاج العمل

هذه سنة الحياة متى ما أخذت الطبيعة مجراها بلا تدخل بشري يقاوم طبيعة سريان الأمور

استبشرنا (على استحياء) بإتحاد سعودي منتخب لكرة القدم رغم أن الانتخاب فرض علينا فرضاً ولم نتبناه من تلقاء أنفسنا طمعاً بواقع أجمل وبوسط رياضي حقيقي يكسر قيود أعرافنا البالية والتي بسببها أضعنا سبل الوصول لأهدافنا إرضاءً لهذا أو إذعاناً لذاك


لازالت خيوط اللعبة في نفس الأيادي، ولكنها الآن أصبحت أكثر تحرراً وعبثاً

كيف لا وهي لا تتحمل ملامة أي شيء وهي تلبس قناعاً يسمى بـ (إتحاد منتخب)

ذلك القناع أيضاً أخفى وجهه بقناع شعارات رنانة، جميلة، مغرية، ما لبثت أن تساقطت إحداها تلو الأخرى في كل اختبار تواجهه مهما كانت سهولته

ففي أقل من ثلاثة أشهر، سقط هذا الإتحاد (المنتخب) في كل موقف واجهه في ثلاثة أشهر فقط!! أيعقل هذا؟

إتحادنا الموقر بلجانه الصورية

سقط تنظيمياً

واحترافياً

وانضباطياً

وإعلامياً 

لدرجة أننا بدأنا بالتساؤل وبكل صدق، هل هذا السقوط المتواصل عن سبق إصرار وترصد أم ماذا؟؟

فمهما كان الطالب بليداً، فلا بد أن ينجح في أحد الاختبارات. أما ما يحدث الآن فهو يثير الريبة بكل تأكيد.

متى نعي أن تكرار نفس العمل لمدة ٣٠ سنة لا يعتبر خبرة بل هو دوران في نفس الدائرة لـ٣٠ مرة وإضاعة لـ٢٩ فرصة للتطور؟

متى نعي أن في المجالات سريعة التطور يصبح الحرس القديم محارباً لك بدلا من أن يكون سلاحاً في يدك؟

متى نعي أن ما نجح سابقاً محكوم بزمانه وظروفه ومعطياته لن ينجح الآن في ظل اختلاف الزمان و الظروف و المعطيات؟

لا أرى في آخر النفق ضوء أمل يراهن عليه، فمن يتحكم بخيوط اللعبة خانته خبرته واستعجل النتائج

لذلك سقط القناع .. عن القناع

خاتمة:
الخبرة ليست هي مايحدث للانسان ، بل مايفعله الانسان بما يحدث.
(ارشميدس)

الرادار الأزرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق