الأحد، 1 ديسمبر 2013

غابت ملامح الهلال !




مايتعرض له فريق الهلال من انحدار في المستوى وتذبذب في النتائج ونزيف في النقاط مؤشر خطر لايبعث الطمأنينة في صناعة هلال لايشق له غبار مع الكوتش سامي كما توقعنا وتمنينا وتأملنا ..
ومايعيشه الجمهور الهلالي من حالة غضب أمر طبيعي جداً كونه يرفض الخنوق بكبرياء تشربه من عشق وحب الهلال ، الهلال الذي يعلو بشموخ في سماء المنصات ومراكز المقدمة ولايقبل بغير ذلك .. أتفهم هذا الغضب الجماهيري الذي يرفض أن يسير وفق قاعدة لعبة كرة القدم المليئة بالأحداث والمفاجآت والذي يأتي ضمن قواميسها وتفاصيلها وقواعدها ( الفوز والخسارة والعلو والإنكسار ) .. ولن أبالغ بوصف هذا بأنه سر من أسرار الزعامة الراسخة .. 

مشاهدة الهلال بصورته الزاهية بقيادة الأسطورة سامي لم تكتمل بعد فالمشهد لم ينتهِ .. ولكن الأستعجال القى بظلاله في عدم تقبل الوضع الحالي للفريق والذي لاينبؤ عن قادم مذهل كما صوره الهلالي مع بداية الموسم ، وذلك حسب مايحدث للفريق الباهت اداءً والغير مقنع فنياً ، ولأن المتابع الهلالي يعرف من يكون سامي وماذا يعني أن يكون القائد الفني هذه المرة في تجربة محفوفة بالأسرار والمليئة بالدعوات والأماني لتحقيق سامي لأهدافه مع الفريق ، فهو يثق بالله اولاً ثم بسامي بما لايمكن وصفه ، لأنهم يعرفونه عندما يرسم طريق نحو مجداً جديد ماذا سيفعل وما هي المحصلة النهائية فهو لم يخذلهم يوما ما ولن بإذن الله ..

لن أركب صاج العاطفيين ولن أمسك سوط المتصيدين فالهلال يحتاج للمخلصين الذين يحسون بما يحس به ويتألمون بما يؤلمه ويأخذون بيده لبر الأمان من قلب العاصفة .

علة الهلال الحقيقية تكمن في ثلاث عناصر .. يأتي أولها غياب الضبط الإداري والذي تتحملة الإدارة الهاربة من واقع الفريق والذي من المفترض أن تقف على واقع الفريق اولاً بأول وتتلمس بواطن الخلل ومعالجتة فوراً قبل تفشية كما تتحمل ترك الفريق والمدرب في صراع الإعلام ولم تصنع سياج لحمايتهم من هذه الحرب الباردة كما فعلت بوضع الشبوك بين الجمهور واللاعبين !!
والعنصر الثاني غياب الإيقاع الفني والذي يتحمله المدرب بعدم تجهيز بدلاء مميزين فمن غير المعقول الأستنجاد بمحور في خانة الظهير ومن لاعب أيسر لتغطية لاعب أيمن ومن غير المقبول الأصرار على لاعب انخفض مستواه وتوارى نجمة ، أما العنصر الثالث غياب القائد الحقيقي داخل المستطيل الأخضر الذي يتوشح بلباس الحماس والأصرار والروح لشحذ همم مجموعته وتوجيههم ودفعهم للأمام ورفض لما دون الأنتصار .

غابت ملامح الهلال ولكن موعودون بإذن الله أن يظهر مجدداً ليكتمل بدراً ، متى ماكانت هناك وقفة صادقة الأفعال فيها تسبق الأقوال بعيداً عن تمييع الأخطاء وتبسيطها ثم رقعها ! 
بعيداً عن المكابرة والمراهنات الخاسرة ، بعيداً عن المسكنات المؤقتة التي تتحول مع مرور الوقت لقنابل مفخخة .

ليس هناك أفضل وأنسب من هذا الوقت لتصحيح الوضع قبل فترة الأنتقالات الشتوية .

ثقتنا بالله ثم بالهلال وسامي ونجوم الفريق كبيرة في تخطي هذه العقبات ، والتي نتمنى أن تزيدهم أصرار للرجوع بالهلال لوضعة الطبيعي ولن نرضى بغير ذلك .


فاصلة .. 
من يريد رحيل سامي .. يحلموووون
ومن يطالب برحيل سامي .. لايفقهون


_________
كتبه : هادي الدوسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق