أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عن إنشاء إدارة للمسؤولية الاجتماعية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وذلك خلال رعايته أمس ( الأربعاء ) للحفل الختامي لفعاليات ملتقى المسؤولية الاجتماعية الذي نظمته اللجنة الأولمبية العربية السعودية والرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع مركز القانون السعودي للتدريب وذلك في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض .
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس مركز القانون السعودي للتدريب الدكتور ماجد قاروب كلمة رحب فيها بالأمير نواف بن فيصل مقدماً شكره للرئاسة العامة لرعاية الشباب على تعاونها في تنظيم هذا الملتقى للخروج برؤية واضحة تخدم المسؤولية الاجتماعية في السعودية .
ثم ألقى الرئيس التنفيذي لبنك البلاد" أحد الرعاة الرئيسيين " خالد الجاسر كلمة فيها هنأ فيها الجميع على تنظيم هذا الملتقى الذي يختص بفئة غالية وهم الشباب مشيراً إلى أن البنك يستشعر مسؤوليته الاجتماعية منذ إنشاء برنامج "البلاد مبادرة" عام 2011 من خلال توجيه أنشطته إلى كافة شرائح المجتمع وبالأخص الشباب مؤكداً في الوقت نفسه أن دور الشركات والقطاع الخاص هو تكاملي مع الدولة في برامج المسؤولية الاجتماعية .
عقب ذلك ألقى الأمير نواف بن فيصل كلمة رحب فيها بالحضور في هذا الملتقى معبراً عن أمله أن يخرجوا من خلاله بالنتائج الايجابية التي تعود بالنفع على هذا الوطن وأبنائه.
وقال: "يأتي هذا الملتقى ضمن البرامج التي تنفذها الرئاسة العامة لرعاية الشباب انطلاقاً من حرصها على تنفيذ التوجيهات الكريمة من قيادتنا الرشيدة ــ حفظها الله ــ التي يجد منها أبناء هذا الوطن كل الرعاية والاهتمام" معبراً عن سعادته في تنفيذ الرئاسة مثل هذه الملتقيات التي تلامس متطلبات أبناء هذا الوطن .
وقال: " الرئاسة العامة لرعاية الشباب وانطلاقا من مسئولياتها تجاه هذا الوطن وشبابه تعمل على أن تكون البرامج التي تنفذها تحقق متطلبات الشباب ورغباتهم مؤكداً أن ذلك لن يتحقق ما لم يكن هناك تظافر للجهود وتعاون ملموس بينها وبين القطاعين العام والخاص لتوحيد الجهود لخدمة شباب وشابات هذا الوطن الغالي على الجميع".
وأضاف: "الهدف الأول من الأهداف المطلوب تحقيقها من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب هو الإسهام في التنشئة القويمة للشباب على أساس من التعاليم الإسلامية بما يحقق لهم نمواً متوازناً في كافة الجوانب وهو ما يتطلب تنويع البرامج الرياضية والشبابية والاجتماعية في الأندية الرياضية وبيوت الشباب ، وتشجيع اهتمامات الشباب في مجال تطوير الأنشطة الرياضية والشبابية والاجتماعية وبالتالي دعم وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بمجالات رعاية الشباب وهو ما يحتم الاستمرار في التنسيق مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لتحقيق التطوير الشامل لمهارات الشباب الرياضية والشبابية والاجتماعية" .
وعبر عن تطلعه أن يقوم القطاع الخاص بدعم وتشجيع المفكرين وأساتذة الجامعات لإعداد البحوث والدراسات للخروج بتوصيات تخدم شباب هذا الوطن بما يحقق للرئاسة الاستمرار في تنظيم البرامج الوقائية في مجالات المنشطات والمخدرات والإرهاب وما يتعارض مع التعاليم الإسلامية وتشجيع البرامج الشبابية الخاصة بتحصين الشباب وتوعيتهم لحفظهم من المزالق الفكرية والمتطرفة .
وتابع: "كما نتطلع في هذا المجال إلى التعاون الدائم مع الجهات ذات العلاقة في التعليم بكل فئاته وأنواعه وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الشئون الإسلامية والجمعيات الأهلية المتخصصة ومراكز الأحياء بالمدن لتكون برامج الحماية لأبناؤنا داخل كل منزل وحي ومدينة ومنطقة" .
وأبان أنهم يسعون إلى امتداد نشاطات رعاية الشباب للوصول بها إلى القاعدة العريضة في جميع أنحاء السعودية كثاني أهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب مشيراً إلى أن ذلك يحتم الاستمرار في إنشاء المدن والمراكز الرياضية وخاصة مراكز الشباب بالأحياء والساحات الشعبية لتغطية كافة أنحاء السعودية وزيادة البرامج الرياضية والشبابية والاجتماعية لشغل أوقات الفراغ للشباب وتنمية قدراتهم وهواياتهم وإيجاد برامج شبابية خاصة بتنمية ثقافة الحوار والتسامح والوسطية وتعزيز الوحدة الوطنية وتطوير برامج المعسكرات الدائمة وبيوت الشباب وخدمة المجتمع وتنمية وزيادة تبادل الوفود الشبابية مع دول العالم المختلفة وكذلك فئة عزيزة وغالية على الجميع يتوجب عليهم رعايتها وهي ذوي الاحتياجات الخاصة بإعداد البرامج الخاصة بهم .
وأكد الأمير نواف بن فيصل أن جميع ذلك يمكن أن يتم من خلال التواصل مع وزارة التربية والتعليم والجهات التعليمية الأخرى والجامعات والقطاع الخاص التي يعلون عليها كثيراً في تطوير وتنفيذ برامج الشباب والرياضة من خلال الاستثمار الاقتصادي الذي يحقق المنفعة للمستثمر والوطن وشبابه أو من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي ندعو فيها مجلس الغرف السعودية ومعه الغرف التجارية الكبرى إلى شراكة اجتماعية أقتصادية لتنفيذ هذه البرامج والمشاريع في مختلف أنحاء الوطن .
ولفت إلى أن من أهم أهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشجيع القطاع الأهلي وخاصة الشركات والمؤسسات المالية الكبيرة لرعاية النشاطات الرياضية والشبابية والاجتماعية وتمويل إقامتها عبر إنشاء الأندية الرياضية والمراكز والصالات الرياضية والساحات الشعبية وتشجيع البنوك والشركات الكبرى والشركات المساهمة على إقامة أندية رياضية وشبابية لمنسوبيها ، وحثّ اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية على السعي للحصول على مصادر للتمويل الذاتي بالشراكة مع القطاع الخاص ، وإنشاء الشركات الرياضية التي تستثمر مكونات الأندية الرياضية حتى يمكن العمل على خصخصة الأندية الرياضية لتطوير أنشطتها ومخرجاتها.
وتابع: "ولأن الجسم السليم مرتبط بالعقل السليم، فإنني أتطلع من القطاع الصحي بقطاعيه الحكومي والخاص وجميع قطاعات الدولة التي لديها أنشطة رياضية وشبابية وأقسام طبية إلى دعم مشاريع وبرامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالاهتمام بمجالات الطب الرياضي والوقاية من المنشطات المحظورة رياضياً ودعم برامج التربية البدنية والرياضية للجميع ، وتطوير مستويات اللياقة البدنية والأداء الرياضي للشباب والاستمرار في دعم برنامج الأمير فيصل بن فهد للدراسات العليا في مجال الطب الرياضي وإنشاء وحدات طبية لرعاية الرياضيين وعلاج الإصابات الرياضية في مناطق المملكة . لأجل ذلك كان حرص اللجنة المنظمة للملتقى على دعوة معظم الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية" .
وقدم في ختام كلمته شكره الخاص لرئيس شركة سنابل العطاء المهندس حسن عبدالهادي طاهر على دعمها الرئيسي للملتقى واستحداثها "جائزة العطاء " للمسؤولية الاجتماعية للشباب كما شكر مركز القانون السعودي للتدريب والقائمين عليه كشريك للرئاسة في عقد هذا الملتقى وأعضاء اللجنة العليا للجائزة وأعضاء لجان الجوائز على جهودهم التي يبذلونها في سبيل اختيار الفائز من المرشحين وفق أفضل المعايير العلمية والعالمية وكذلك الرعاة والداعمين لهذه الفعالية التي تؤكد على شراكة حقيقية وتحمُلٌ جاد من القطاع الخاص لالتزاماته تجاه الوطن وشبابه من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية مثمناً في الوقت نفسه جهود القائمين على اللجنة العلمية التي أحسنت اختيار المواضيع وانتقاء المتحدثين لهذا الملتقى السنوي الذي نتطلع أن تشهد دوراته القادمة برامج ونتائج تعود بالخير على أبناء هذا الوطن والذي أتشرف بخدمتهم .
ثم أقيم حوار مفتوح مع الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب والذي أكد فيه على أهمية الإعلام في جعل القطاع الخاص مشارك ومساهم في النشاطات الرياضية المختلفة غير كرة القدم وداعم كبير للاتحادات الرياضية ودعم الشباب
وإبان أن الرئاسة حرصت على فتح باب الاستثمار للأندية السعودية من خلال الاستفادة من مقراتها مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الدولة أنشأت مقرات للأندية وفي الفترة المقبلة ستستكمل البنية التحتية لجميع الأندية السعودية
ولفت إلى أن جميع البرامج الرياضية في مختلف دول العالم يدعمها ويساهمرفيها بشكل كبير القطاع الخاص مستعرضا الجهود التي قامت بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مدى السنوات الماضية في هذا الجانب من خلال تطوير العاملين واستقطاب العقول المهتمة بجانب الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية
وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى العديد من المعوقات التي يجدونها من القطاع الخاص والتي هي احد العوامل المهمة في عدم تواجدهم في المجال الرياضي وقال "الكثير من الشركات والبنوك يرون أن الأندية الرياضية غير مجدية لهم وبالتالي ليس هناك دافع لهم للدخول في هذا المجال
وأشار إلى أن هناك بعض الأفكار التي ربما تساهم في دفع القطاع الخاص للمشاركة كأن تحظى الشركات التي تقوم بخدمات للدولة بتكريم خاص من القيادة وتسهيل بعض الأمور الخاصة بمكتب العمل تجاههم
وقدم الأمير نواف فيصل العديد من النقاط لحل الوضع الحالي الخاص بعدم مشاركة القطاع الخاص كتكفير الحماية الكاملة للاستثمار عند دخوله في القطاع الرياضي وإعادة النظر في أي لوائح تعيق القطاع الخاص من الدخول في الاستثمار الرياضي وكذلك التواصل الأفضل مع القطاع الخاص واختيار الطريقة المناسبة .
فيما أكد الرئيس التنفيذي لشركة RBM أحمد المقيرن أن القطاع الخاص متى ما وجد نظام واضح لن يتردد وسيكون من اول المساهمين والمشاركين في البرامج الشبابية من خلال تحديد أدوار الشركاء في المسؤولية الاجتماعية وقال"الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتولى تنفيذ برامج كثيرة ولا زال القطاع الخاص لم يقدم الدور المأمول به حيث يجب وضع آليات لمساعدة القطاع الخاص في التواجد والقيام بدوره في جانب المسؤولية الاجتماعية "مؤكدا أن الإعلام احد العناصر الأساسية لدعم هذا الجانب وبرامج المسؤولية الاجتماعية
تشكيل أعضاء لجنة "جائزة العطاء"
ثم أعلن الدكتور ماجد قاروب أعضاء اللجنة العليا لـ "جائزة العطاء " وهم وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب محمد القرناس "رئيساً" وبعضوية الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل ورئيس مركز المسؤولية الاجتماعية بجدة المستشار أحمد الحمدان وأمين مجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض عسكر الحارثي ورئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية في البنك الأهلي المهندس محمد تركستان والرئيس التنفيذي لشركة سنابل العطاء نزار الخريجي ومدير عام الشركات الاستراتيجية محمد موصلي ورئيس مجموعة شركات الرشيد المهندس عبدالله الرشيد ونائب رئيس إدارة الغرفة التجارية بجدة الدكتور لما السليمان ورئيس شركة الرهى للمسؤولية الاجتماعية ألفت قباني والمدير التنفيذي لشركة نسما للمسؤلسية الاجتماعية نورة التركي وعضو الغرفة التجارية بجدة فاتن بندقجي والرئيس التنفيذي لشركة تمكين الدكتورة آسيا آل الشيخ ورئيس مركز القانون السعودي للتدريب ماجد قاروب "نائب للرئيس وأميناً عاماً والإعلامي بصحيفة الرياضية سلطان رديف "سكرتير تنفيذي"
ثم كرم الأمير نواف بن فيصل المتحدثين في الندوات والرعاة
وكانت جلسات الملتقى قد تواصلت صباح أمس الأربعاء في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض حيث كانت الجلسة الثالثة التي ناقشت موضوع قطاع الأعمال والمسؤولية الاجتماعية تجاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق