الأحد، 29 ديسمبر 2013

مختلف .. سعيد البراك



خيال نيفيز .. وحديث الشارع

  يحلو للمواهب في كرة القدم فعل أي شيء.. في حدود الفن والإبداع اللامتناهيين، وليس هناك أمرٌ صعب في قاموسهم .. فكل فكرة تختزلها عقولهم، يطوعونها إلى حقيقة تشاهد على أرض الملعب.!

   ذات يوم وبعد أحد اللقاءات الدورية، صرح نيفيز بأنه شاهد الأقدام أكثر من كرة القدم في تذمر منه وإشارة إلى الخشونة المتعمدة .. ويبدو أن النجم البرازيلي يدعو للتفرغ للعب النظيف؛ ليري الجميع ما لديه من فنون كروية وليقول: لدي الأجمل فدعونا نستمتع بالكرة .!

  ما سطره نيفيز في لقاء الهلال الأخير بالاتفاق يؤكد ذلك وأن ما يظهره من إبداع بات حديث الشارع الرياضي ومحل اهتمام وإعجاب إعلاميين ورياضيين داخل وخارج المملكة؛ ما جعل كثيراً من البرامج والصحف تفرد مساحات للحديث عنه.!

  في اللقاء ذاته، نال نيفيز حب الجمهور بأكمله بعدما صال وجال ولم يدع شاردةً ولا واردةً في كرة القدم إلا وجاء بها، فهدفه الإعجازي من الركنية ثابتٌ وباقٍ في ذكراة الجمهور.!

  فرقٌ أخرى مع جماهيرها، على رغم أنها ليست طرفاً في النزال، إلا أنها ترقب ذلك النجم في كل لقاء يمثل الهلال فيه .. إذ يأملون غيابه ويتمنون ألا يروه لقاءً، ومرتاحون على الآخر عندما يحصل على بطاقة صفراء لأجل أن يوقف، فلا عجب إذاً.!

  بل الأعجب، عندما تنشىء فئة من الجماهير "هاشتاق" للدعاء عليه، في فعلٍ ينم عن تدني مستوى التشجيع والفكر وما وصلت إليه الحال لدى بعض المشجعين، فالنيل من البارزين شعار كل فاشل بائس .. ففي وقت كان عليهم أمام هذا الإبداع أن ينسوا انتماءاتهم ويستمعتوا بما يقدمه النجم البرازيلي، ينالون منه بالسب والشتم.. ألهذا الحد بات مفزعاً لهم.؟ 

  النجم البرازيلي المحترف الأبرز في ملاعبنا.. واثق الخطوة وكل خطوة يخطوها .. تتنظرها خشونة متعمدة من آخر متهور .. فلا طريقة أخرى لديهم لإيقاف المبدعين سواها.!
  يوم أن يتفرغ المنافسون للعب يتفرغ للفن والإبداع، وبعد أن نال كل شيء نالوا منه .. إنه نيفيز الذي يفوق الخيال .. ومعه يتعذر الوصف.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق