الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

أبعاد ... إبراهيم البابطين



ياسر القدوة ..


منذ بداية الألفية الجديدة وعلى وجه التحديد منذ تولي منصور البلوي رئاسة الإتحاد ، غابت كل الجوانب الفنية التي كانت تسير عليها الكرة السعودية ، و حضرت لغة المال والمال فقط كبديل عنها إلى أن وصل الصراع المالي في الكرة السعودية إلى حد السفه .. وذلك من خلال النهج والطريقة التي اتبعها البلوي وجعلها عرفا سار على دربه الجميع في شراء عقود اللاعبين والمبالغ الباهظة التي تدفع من أجل ذلك والتي لا تعتمد البتة على أي أسس فنية منطقية ، بل على مطالبات جماهيرية لابد من إدارة كل ناد أن تسايرها وإلا فشلت ورحلت ..

حتى أصبح من السهل على المتابع البسيط للكرة السعودية تحديد الفترة التي سينتهي فيها عقد كل لاعب ، وذلك من خلال المستوى الذي يقدمه في الموسم الذي يسبق تجديد العقد لعله يظفر بعقد مالي مجزي ..

واقع استغله اللاعبون بكل حرفنة ليجعلوا الإدارة التي تفكر بالإستغناء عنهم أو الإدارة التي تعتمد على التقييم الفني الفعلي والواقعي لمستوى اللاعب طيلة سنوات العقد الماضية والتي من المفترض أن يبنى عليها التجديد ومبلغه تجد نفسها في موقف صعب وحرج أمام جماهير النادي .. لدرجة أن بعض اللاعبين غير السعوديين اكتسبوا هذه العادة وتشربوها وأتقنوها أيضا ..

قد يرى البعض أن ما يقدمه اللاعب من مستوى قبل تجديد عقده من الممكن أن يمحي له سنوات من السوء في مستواه مضت ، ويشفع له التجديد بأي مبلغ يريده ..
وأن اللاعب لم يقدم ما قدمه من مستوى إلا لأن لديه أساسا ما يملكه ويقدمه ليفيد النادي  وكل ما يحتاجه فقط هو التعامل الأمثل من قبل الإدارة والجهاز الفني في النادي ليواصل اللاعب تقديم هذا المستوى ..
والتفريط بهذه النوعية من اللاعبين من المحرمات التي يجب أن لا تغامر الإدارة في الخوض فيها ..
وإن هذا هو واقعنا ولابد أن نسايره ولو كان أعوج ..

ولتتأكد أن موسم تجديد العقد مختلف بالنسبة للاعب انظر إلى ما يقدمه إبراهيم غالب وعمر هوساوي ومحمد السهلاوي الآن مع النصر .. مستويات مبهرة وأداء فني عالي جعل إدارة النصر في مأزق مع جماهيرها وأمام ديون عدة لم تقدر على تسديدها ..


في الجانب الآخر وعلى النقيض تماما مما يقدمه السهلاوي وغالب وهوساوي نجد ياسر القحطاني أو كما يحلو لعشاقه بتسميته ياسر 2007 الذي ينتظر تجديد آخر عقد له في مسيرته الكروية ثابت في السوء منذ ذلك التاريخ ولم يحرك ساكنا ولم ينجرف وينساق مع موضة الإبداع قبل التجديد ..

إذا كان ما يقوم بعض اللاعبين من تقديم مستويات جيدة قبل توقيع العقد مرفوض منطقيا ولا يقبل فما عسانا أن نقول على ما يقدمه ياسر القحطاني الآن ..

لا مستوى ولا بوادر لمستوى يجعل إدارة الهلال في مأزق مع جماهير النادي من أجل التجديد مع اللاعب ..
إذا أعتبرنا أن السائد في ملاعبنا هو تقديم اللاعبين مهر لهذا التجديد .. فياسر للأسف بمستواه الذي نشاهده عليه منذ أكثر من موسمين لم يقدم هذا المهر الذي يشفع له بالبقاء في نادي كالهلال حتى لو من باب التكريم .. فلا مستوى يقنع قدمه ياسر للجمهور ليضغط ولا إلى الإدارة لترضخ ..

لذلك ولإصلاح ما أفسده الدهر واستغله اللاعبون عدا ياسر .. يفترض أن يتم التعامل مع ياسر وتجديد عقده وفق ما تقتضية المصلحة والفائدة ..  وليس على أساس جماهيريته التى يظن البعض انها مجال للتأثير ، فما نشاهده الآن من ياسر لا يمكن أن يجعل الإدارة تحت ضغط التجديد أبدا..

ياسر فنيا لم يعد يملك القدرة على تقديم شيء حتى وإن أراد ذلك ، فاللاعب للأسف لا زال يقف على أطلال الماضي بدعم وبمباركة من جماهير تظن انها عاشقة لياسر ..
حجبت عنه كل نقد صادق يوجه له من جماهير الهلال التي حاولت مرارا أن تحافظ على ما تبقى من ياسر .. ولكن للأسف قابل ياسر نقدهم ومطالباتهم بالتندر والإستجهان والإستحقار بل والإستهزاء أحيانا ..

حتى ظن ياسر انه النجم الأوحد والأبرز الذي حقق مالم يحققه الأسبقون ويصعب تحقيقه على اللاحقون ..

وبالأرقام التي لا تكذب أبدا ولا تجامل إنما تعبر عن الواقع بشفافية ووضوح .. نجد أرقام مخجلة ومعيبة قدمها ياسر القحطاني خلال الفترة الماضية له مع الهلال لا تؤهله بأن يبقى في الهلال فكيف بتجديد العقد .. إصابات متكرره وسجل تهديفي سيء ومستوى عادي جدا وغياب تام في أهم المناسبات ..

ففي دوري 2012/2013
والذي يعتبره محبو ياسر موسم إستثنائي وذلك من خلال تحقيق رقم غير مسبوق في عدد الأهداف التي سجلها في الدوري ..
لعب كأساسي 15 مباراة ، ولعب كبديل في 5 مباريات واستبدل في 11 مباراة ، سجل 13 هدف ..

وفي دوري 2010/2011
لعب أساسي 11 مباراة ، ولعب كبديل 3 مباريات واستبدل في 5 ، سجل 11 هدف ..

وأما في دوري 2009/2010
لعب أساسي في 20 مباراة ولم يلعب كبديل في هذا الموسم ، استبدل في 7 مباريات وسجل 9 أهداف فقط ..

بهذه الأرقام وإذا كان تجديد العقود في الهلال يحكمه التقييم الفني الحقيقي والواقعي ، ياسر ليس إضافة تستحق أن تبقى في الهلال ..
هناك فعلا من تكن أرقامه ضعيفة ولكنه في الملعب رقم صعب وصانع فرق وهذا مالا يتوفر في ياسر أيضا ..

لا أرقام ولا قيمة فنية بل بالعكس شاهدنا هلال هذا الموسم مختلف تماما بلا ياسر .. وما ان عاد ياسر واستعان به سامي بدأ مستوى الهلال في هبوط وانحدار .. ففي مباراة الهلال الأخيرة وهي أقرب مثال وأكبر دليل على أن وجوده في التشكيلة أصبح غير ضروري بل للأسف عالة ، مع خروجه وعودة الهلال لمنهجيته وتكتيكه في تكثيف الوسط بخمسة لاعبين ، عاد نيفيز لمركزه الذي جلب على أساسه وعاد معه الهلال بعد إن كان الإتفاق أقرب للتعادل ..

الخارطة الهلالية الحالية في الميدان لا تقبل وجود ياسر ..
لا أدري على أي جانب ممكن أن تستند الإدارة لتجديد عقد ياسر القحطاني ..

لا يمكن أن نعيد الزمن إلى الوراء ..

الإحتراف الحقيقي الذي نبحث عنه والخالي من العواطف والأهواء وأكبر من الضغوطات يحتم على الإدارة الهلالية عدم التجديد مع ياسر القحطاني ..

* في الختام ..
على أي لاعب متى ما أراد أن يحفر اسمه في تاريخ المجد عليه أن يعرف ان هناك عقدين في حياته يتجددان أحدهما ينتهي والآخر باقي .. عقد مع ناديه ولا بد من نهاية وعقد في قلوب محبي الكيان لا ينتهي ..


Twitter: imb999

هناك تعليق واحد:

  1. لا يكثررر والله ماعندك الا الخرط الفاضي وانا اشك انك ذنب من اذناب الفقرر
    شفت كل كلامك ذا زرررقه
    طيب ليش ناقلت ان ياسر هداف اللاعبين السعوديين في 2013 افضل من الشمراني والسهلاوي وغيرهم ولا بس تشوف الاشيااء الشينه تدري كل تبن بس ......

    ردحذف