الجمعة، 6 ديسمبر 2013

غضب أزرق .. بإيعاز أصفر


نعلم جميعاً أن الهلال اختفى بريقه بفضل مايقدمه من مستويات باهتة ونتائج متذبذبة وبالرغم أن الفريق لازال متمسك بالوصافة والمنافسة على الدوري إلا أن طموح أنصاره أكبر من هذا القدر .
نتفق أن هناك أخطاء فادحة يتحملها الجميع ، أخطاء لايجدي معها المسكنات ولا الترقيع ، والعلاج الوحيد والفوري هو اقتلاع الخلل من جذوره والفرصة مواتية مع قرب فترة الانتقالات الشتوية .
يبدو أن صدارة النصر استفزت الهلاليين وباتوا يستعجلون الأمور ويبحثون عن أي مخرج ليعلقوا عليه شماعة الدروب الجماعي الذي ألقى بظلاله على الفريق ، ويبدو كذلك أنهم استسلموا سريعاً في ساحة الحرب الضروس التي يمارسها الإعلام المضلل للإطاحة بالمدرب سامي وسلموا أسلحة الدفاع عنه !
مالذي تغير في قناعة بعض الهلاليين أعضاء شرف وإعلام وجمهور !! .. أنهم يقسون على الجابر أكثر من قسوة من يحاربه ويسعى لإسقاطه !

إرهاب الإعلام الأصفر نجح بامتياز في اختراق الصف الهلالي ولم يكن يتوقعوا أن يبتلع معشر الهلاليين الطعم بهذه السهولة وبهذه السرعة !!
نجح هذا اللوبي كما نجح في تطبيق مخططاته وأرهابه وبث السموم في كل مكان !!

مايفعله الهلاليين من صمت مطبق جراء مايمارسه الإعلام في الصحف والبرامج من هجوم شرس ضد سامي ومحاولة تهييج المدرج الأزرق للمطالبة بإقصاءة عن قيادة الهلال أمر غريب ومريب ... بئس القوم !

الجابر سنة أولى تدريب ومع هذا تحمل وزر أخطاء لاعبي فريقه الفردية ، وتحمل انخفاض مستوى بعضهم ، وتحمل فشل تجربة بعض الأجانب ،  وتحمل عبء الإعلام دون حماية ومع هذا لازال صامد في وجة العاصفة وحاضر في قلب المنافسة ومن يرى غير ذلك فهو عدو للمنطق والحقيقة ويحمل في داخلة ماتوصف بالشخصنة أو اقتصاص .
أين مدعين المهنية عن المدربين العالميين التي تقبع فرقهم الكبيرة مابين المركز الخامس والسادس ، وأين هم عن ممارسة إرهاب الحكام عياناً بياناً ، وأين هم عن متهمي لاعبي المنتخب بالتخاذل والخيانة ، وأين هم عن التراشق الإعلامي بين بعض الفرق ...
أنهم فقط يلهثون خلف الجابر لعرقلته ولم تفلح مساعيهم إلا من خلال اختراق الصف الهلالي الذي كشف عن هشاشته وانسياقه خلف الركب .

من يرى أن الجابر لايخطئ أو مدرب لا يُهزم فهو يظلم سامي ويطلب منه المستحيل ، ومن يرى أن سامي أحرق تاريخه بقبوله هذه التجربة عليه أن يؤمن بأن التوفيق بيد الله عزوجل قبل كل شيء ثم أن المنافسة في طور بدايتها ، كما لا ننسى أن الجابر لا يحمل عصى سيدنا موسى فهو أتى ليعزز من قوة الفريق في الوقت الحاضر ويرسي قواعد للمستقبل ويحاول أن ينهض بفريق مفكك وتائه ويعيش على الحلول الوقتية في جميع فئاته .
وهذا بكل تأكيد لن يحدث في يوم وليله ، يحتاج وقت وصبر ودعم .

لاتغضبوا .. رب ضارة نافعة ، الدروب الموسمي الذي يحل بالفريق في الآسيوية سبق حله هذه المرة وكأنها رسالة تحمل في مضمونها : "عالجوا مكامن الخطأ ياهلاليين قبل فوات الأوان ".

______________
كتبه : هادي الدوسري

هناك تعليقان (2):

  1. هناك خطأ مطبعي فادح بعد كلمة سيدنا..ارجو تعديله

    ردحذف
  2. ﻻيضر النجوم رمي الناس لها بالحجارة

    ردحذف