الأحد، 14 يوليو 2013

في الخاطر.. عبدالله العامر



أنديتنا " اجتماعيا "

قبل مايزيد عن مئة عام تأسس نادي رياضي بنى مبادئه على المسؤولية الاجتماعية وجعلها طريقا يسير بها نحو القمة و منذ تأسيسه حتى اليوم لازالوا يفتخرون بناديهم و يرددون اسمه في كل محفل لأن ناديهم حقاً " أكثر من مجرد نادي " ويكفي أن تعرف أن هذا النادي هو " برشلونة الأسباني " لتعرف أين وصل .
أما لدينا فلازالت المسؤولية الاجتماعية تتقدم نحو الأمام بخجل ، ولازال دور الأندية في المجتمع شبه مغيب فلا تكاد تجد لهم نشاط يذكر او يستحق الذكر إلا اسهامات بسيطة بعضها يقوم بها الجمهور محبة للخير ولأنديتهم .
لقربي من ناديي الرائد والتعاون فهما يشاركان في أكثر من نشاط اجتماعي إما برعاية أو بتنظيم أو حتى بتسيير حافلات للعمرة كما يفعل نادي التعاون في رمضان .
أما الليث فهد علي العليان فإسهاماته وجهده في نادي الشباب ملموس فخيمة تفطير رمضانية ومسابقات لحفظ الكتاب والسنة و هدايا للمرضى حتى اصبحت عادة سنوية لهم .
والهلال فقد سلك طريقا أكثر تنظيما وقام بإنشاء دارة خاصة بالمسؤولة الاجتماعية وجعل على إدارتها الأستاذ سعود السبيعي الذي بدت جهوده واضحة من أول يوم له رغم غياب التغطية الإعلامية ، الخيمة الرمضانية عادة سنوية للهلاليين ولكن في هذا العام اعجبني تفطير الصائم الذي امتد للأحياء الفقيرة في جدة بفكرة تحسب لنادي الهلال ولإدارة المسؤولية الاجتماعية فيها وقبل هذا تلك البادرة التي أعلن عنها رئيس النادي منذ أول يوم تم تنصيبه فيه رئيساً للهلال عن تبرعه ب٢٥٪ من دخل الجماهير لصالح المؤسسات الخيرية .
ولكن هذه الإسهامات وإن شكروا عليها إلا أن المأمل منهم ومن غيرهم من الأندية أكثر .
حتى على مستوى اللاعبين لا نجد لهم اسهامات ومشاركات اجتماعية فعلية او تبرعات ظاهرة حتى وإن كانت لهم في الخفاء طالبين بذلك وجه الله وحده ولكن لاننكر أن اللاعبين الآن أصبحوا قدوات للشباب واظهارهم لأعمالهم الخيرة يحثهم على الإقتداء بهم .
اتمنى أن تكثف أنديتنا اهتمامه بخدمة المجتمع وما تقدم للناس ليقتنع الناس بجدواها وأنها ليست حكراً على الرياضة فقط .

ختاماً أقول .. ناقشت صديقاً " تويترياً " عن المسؤولية الاجتماعية في أنديتنا فقال ( بعض الأندية مانبي منهم زود خلهم يدفعون اللي عليهم وجزاهم الله خير ) بصراحة لم أجد رد .

ودمتم بود
@abdullahalamer

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق