النقل التلفزيوني والخصخصة !
لا يختلف اثنان بأن النقل التلفزيوني هو أهم السلع التسويقة لأي دوري في العالم وهو المورد الأهم للأندية لذا كان الإهتمام به أمر منطقياً .
و مع قرب إعلان ترسية حقوق النقل التلفزيوني لمسابقاتنا المحلية ، اسعدتني الأخبار التي تقول بأن قناة " لاين سبورت " تدخل على خط المفاوضات وتقدم مبلغ " مليار " ريال على خمسة سنوات .
وجود المنافسة امر إيجابي وصحي ولكن السؤال كم من قناة ترغب بنقل دورينا ولكن الشروط المبالغ بها تقف حجر عثر في طريق استثمارهم في دورينا ؟!!
استغرب ممن وضع شرط " وطنية " القناة للحصول على الحقوق !! "على اساس إن القنوات الرياضية المحلية ماليه الفضاء " ..
ليس لدينا من القنوات المتخصصة سوى قناة الرياضية السعودية ذات الإمكانيات المحدودة وقناة " لاين سبورت " القناة الفتية التي لازالت تبحث عن هويتها ..
فمن غير المنطق أن أحصر دوري بقيمة الدوري السعودي بين هاتين القناتين ، اذا لايمكن بأي حال من الأحوال أن تقدمان عمل يليق بالدوري على الأقل أسوة بدوري الأشقاء في قطر .
تقنين الخيرات يعني ضياع منافسين يستحقون الظفر بالدوري ، فلديهم من الإمكانيات المالية والتقنية ما تفوق قنواتنا المحلية بكثييييير ! ، تخيل لو كانت المنافسة بين قنوات " الجزيرة" و "الدوري والكأس " و " أبو ظبي " و " دبي " بالإضافة إلى " القناة الرياضية السعودية و لاين سبورت " كم من الممكن ان تبلغ قيمة الدوري وكيف ستكون روعة اخراجه في ظل وجود المنافسة .
ما أريد ان اقوله أننا مقبلون -كما يقولون- على خصخصة الأندية وهذا يعني أن النقل التلفزيوني سيكون من أهم مداخيل الأندية وستكون الأندية مؤسسات ربحية لملاكها ومن المنطق أن لاتكون هناك قيود على القنوات الداخلة في المنافسة لأن الأندية في حال الخصخصة لن تكون حكومية كما هي عليه الآن .
من الجميل ان تنقل الدوري القناة الحكومية لأنها ستوفر فرص عمل وطنية ولكن من غير المنطق ان نرى فشل نقل القناة الحكومية في السنوات الماضية ثم نعيد الكرة مرة أخرى ، يجب ان نتعلم من أخطائنا فالقناة السعودية لاتزال غير قادرة على العمل بالإحترافية المطلوبة ، أتمنى ان لا يأتيهم الدوري " منحة " مرة أخرى لأنهم بإختصار " لايستحقون "
ختاما أقول .. من الجميل ان نبدأ خطوات النقل التلفزيون بالطريقة الصحيحة حتى لا نقع في أخطاء كل سنة ، فخطأ البداية يغتفر لكن غيره قد نخسر معه الكثير أهمهما ثقة المستثمرين .
ودمتم بود
@abdullahalamer
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق