سياسة الهدم
يُعتبر الجمهور "الرياضي" الوقود الحقيقي للرياضة....
واللاعب رقم (واحد) في خارطة الفُرق .... بل العُنصر الاهم لدى الكيانات الرياضية
بِهم تُحقن الدماء .... ومعهُم تتفجر الطاقات .... ويُصبح الصعب سهل والعكس مؤكد أنهُ صحيح ولكن بشرط
أن يكون الجمهور ((إيجابي)) وفعّال .... ليُساهم في سياسة "البِناء"
وذلك لن يتم الاّ بعد أن يعي "الجمهور" گ جماعة ان دورهم گ أفراد هو مُشجعون من (مُشجع) وأضع تحت هذه الكلمة ألف خط .... لكي يعلم الجمهور معناها الحقيقي وهي :
من التشجيع والتحفيز والمُؤازرة .... بلا تجميل .... او تنمُّق
-فكم من مباراة كان للجمهور اليد الطولى....؟
-وكم من موسم سيء ساهم فيه الجمهور بـ أنتشال الكيان گ كُل؟
-وكم من لاعب تعرض لهبوط في مستواه عاد بفضل دعم الجمهور له؟
-وكم من لاعب عادي اصبح بفضل الجمهور وتحفيزهم مؤثر بالفريق وقادر على ملء الخانة بإقتدار؟
كُل تلك التساؤلات إجاباتها ليس لها مجال للحصر ، حيثُ كان الجمهور يعي ويعلم ماهو "دوره" وما هو المطلوب منهُ تماماً بعكس مُجتمعنا الرياضي الحالي الذي تفشت فيه ظاهرة ادعاء المعرفة والتجييش بدافع الحُب والغيره من مبدأ المُساهمة في حل المُشكلة وإن صح القول هي مُساهمة بالقول اما الفعل فهي مُفاقمه للمُشكلة....!!
المؤكد انها غير مقصودة ودوافعها ونوايها سليمه ولكن الكيفية هي التي كانت خاطئه ، وسكوتنا عنها او تجاهلها من المؤكد سيجعلها مُعضله وعواقبها منطقياً وخيمه ومن أمثلتها:
* تقييم العمل قبل حدوثه....!!
* جلد ذات بعض اللاعبين من قبل الجمهور إما في المنتديات او مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في الملاعب...!!
* اعتقاد البعض ان التقويم يأتي بالصرعة وليس التعقُل....!!
ومن تلك الأمثلة سأطرح لكُم عدة اسئله فقط ليصل ما أصبوا له في مقالي هذا للمتلقي
~ ماذا لو كان هذا الإنفتاح أيام صيام الاسطورة سامي الجابر عن التهديف هل طرحنا ودعمُنا الحالي سيُساعدهُ على العودة؟
~ ماذا لو كان هذا الإنفتاح في عصر إدارة الأمير بندر بن محمد التي كانت بداياتها سيئة هل سينعم بالدفء ويعمل كما عمل بهدوء وجلب (الآسيوية)؟
~ ماذا لو كان هذا الانفتاح أيام رحيل الدوخي وخميس العويران هل سينعم الرئيس الظاهره محمد بن فيصل بالدعم ويجمع كُل تلك البطولات؟
ومن هذه التساؤلات سنعلم ان من سبقونا گ مشجعين كانت سياستهم ((البناء)) حيثُ يعلمون كما نعلم الان عن حجم المشكلة وأين المشكلة والمتسبب فيها ولكن تعاطوا معها وفق مصلحة الفريق فأصبحوا مُشتركين في النجاح.
وعلى النقيض سأذكر ((سياسة الهدم)) التي لاحت في الأفق مُنذُ فتره ولا يُنكرها الا جاحد وهي:
- تفعيل مبدأ الوصاية وتحدُث البعض بأسم المجموعة.
- استحضار قانون إذ لم تكُن معي فأنت ضدي في الاختلاف وتقويم المشكلة.
- الاعتقاد ان "الانتقاد" گ معنى هو نفسه "الانتقاص".
- تقبل الرأي المناصر للرأي على أنهُ نابع من محبة مع تجريد الرأي الآخر من كُل شي بسبب الاختلاف.
- اطلاق الأحكام الاستباقية على الأعمال .
- تطبيق مبدأ (ومن الحُبِ ما قتل) مع انتظار النتائج الإيجابية المُرضية .
ومن ذلك يتضح ان هُنالك بونٌ شاسع بين سياسة (( الهدم والبناء )) والاختلاف ليس في المُعطيات فقط بل أيضاً في المآل .
الخُلاصة :
حينما تقع المُشكلة شخصها ومن ثمَّ ناقشها ثُمَّ أوجد لها الحلول مع مراعاة توقيت عرض الحلول .
مثل الصيني :
تظاهر بالقوة ولا تظهر ذراعك المكسور لأعدائك.
مثل ياباني:
فكّر في سنة .. وتكلم في ثانية .
مثل ايطالي:
التشجيع والدعم ثلث المساعدة .
@waleed_alyahya
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق