الخميس، 4 يوليو 2013

شكرًا عبدالرحمن بن مساعد‎

شهد النادي في آخر موسمين له كوراث كروية ، فابتعاده عن تحقيق أقوى الألقاب المحلية ( الدوري ) وغيابه المستمر عن تحقيق بطولته المفضلة ( آسيا ) جعلت من المشجع الهلالي غير متفائل من وضع فريقه .
فكثرة الأصوات التي تطالب بإستقالة الإدارة لتغيير النهج المدار فيه النادي لموسمين حافلين في الفشل أما من ناحية التعاقدات او من ناحية العقلية التي يدار فيها النادي .
واكثر ما عاب الهلال في مواسمه الأخيرة كثرة تغيير المدربين وتغيير معهم الاعبين الأجانب لما يدعم خطة المدرب الفنية . ففي حسبة بسيطة خلال آخر موسمين أشرف على النادي ٤ مدربين ولعب فيه ٩ محترفين !!
هذه الأرقام البسيطة تدل على مدى التخبط الذي كان يدار به النادي .
وأن تكلمنا من ناحية الصفقات المحلية فيعتبر الهلال من أضعف الفرق مفاوضة واستقطابا للاعبين محليين ممتازين فاقتصرت الأسماء على لاعبين عاديين لا يخدمون مسيرة النادي إذا استثنينا استعارة ياسر الشهراني قبل ضمه في هذا الموسم .
كل هذا أثر على عطاء الفريق داخل الملعب من خلال تغيير الخطة الفنية و منظومة اللعب من مدرب لآخر بالإضافة لغياب العنصر الأجنبي الفعال وغيرها من الأسباب جعلت من النادي بعيدا عن طموحات مشجعيه و محبيه .

لكن بالرغم من كل ذلك سجل النادي اسمه في سجل البطولات ، فكعادته حضر معه الذهب واستطاع تحقيق كأسه المفضلة ( كاس ولي العهد ) في الموسمين وكانت الأخيرة تعتبر إنجاز غير مسبوق إذ أنها كانت البطولة السادسة على التوالي ، لكن مع جمهور الهلال فليس لطموحهم مقياس ، سياسة البطولة هم أهلها فلم تشبعهم بطولة كأس ، فطالبوا الإدارة بالتصحيح و التغيير ولبت إدارة ابن مساعد نداء محبيها فمن البداية سلمت الإدارة الدفة الفنية لابن النادي سامي الذي يعرف النادي جيدا ويعرف ما هي احتياجاته فهو قد سبق له بعد أن كان قائدا داخل الملعب أنه عمل إداريا في الفريق قبل ان يصبح مساعدا للمدرب الأول إلا ان وصل به الحال لقيادته منفردا على راس الهرم التدريبي .
فسامي كان قد اشرف على الكثير من الاعبين الموجودين حاليا مما يسهل عليه التعامل معهم و التفاهم .
وقد اختلفت سياسة التعاقد المحلي من خلال استقطاب نجوم منتخب الشباب الذين سيخدموا النادي سنوات و سنوات وتم التعاقد رسميا مع الشهراني بعد ان حضر بنظام الإعارة ولم يكتفي ابو فيصل بذلك بل تعاقد بصفقة الموسم مع الهداف الأول في الدوري السعودي ناصر الشمراني واستطاع التجديد مع النجم نواف العابد لموسم ٢٠١٨ مما يسهل استقرار الاعب نفسيا .

العمل التصحيحي أصبح واضحا أمام الجميع فقد قل الكلام وكثرة الأفعال ، بكل روّية و هدوء تتم أفضل الصفقات بعيدا عن المشهد الإعلامي المضر في إدارة النادي .

كل ما نراه من بوادر جديدة تبشر بالخير لموسم ناجح بأقل الأحوال يكون مرضي للمشجع الهلالي الذي يحترق قلبه حبا بالزعيم .


وأختم مقالتي بحديث شريف : فقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. رواه أحمد والحاكم وغيرهما .



@rezz_al

هناك تعليقان (2):

  1. مقال جميل وكلام سليم..
    ننتظر موسم الحصاد بعد كل هذه التعاقدات. .
    نريد أن نكوش على جميع البطولات. .
    شكراً أستاذ محمد على مقالك الرائع

    ردحذف
  2. كلام جميل لادارة بذلة كل الجهد بفريقها لاسعاد الجماهير الزرقاء .
    بالنسبة لمدرب الفريق سامي فهو يستحق وكفؤ للقيام بهذه المهم لكن نقول كان الله بعونك يابوعبدالله امام هذا الكم من النجوم .
    اما الصفقات المحلية فانا غير مؤيد للاداره بالتعاقد مع اي لاعب كبير بالسن وفي مركز لا يحتاجة الفريق وان كان مميز وقد فرطت بنجم صغير فوق المميز وفي مركز يشتكي الان الفريق منه ليسعى الفريق بجلب محترف اجنبي لتعويضة رايي الخاص في هذا وللادارة كل الاحترام والتقدير لان هذه هي غايتنا جمهور واعلام واداره هلالية

    ردحذف