الأحد، 21 يوليو 2013

في الخاطر.، عبدالله العامر‎



وفاؤنا للأموات

ما أجمل الوفاء إذا حضر ليبرهن للجميع أننا مهما اختلفنا في الميول وتناحرنا في النقاشات إلا أننا مازلنا نحتفظ بجزء نستطيع أن نفتخر به في وسطنا الرياضي ، الوفاء هو الوجه المشرق والمفرح للرياضة .
رحم الله " الأستاذ " محمد الخليوي وأسكنه فسيح جناته كان طيب القلب سليم اللسان هادئ الطبع ، حضر محبوه ليقدموا لمسة وفاء له - رحمه الله - فشكرا لكل من حضر حباً له وحباً لأبنائه من بعده ، شكرا لكل من بذل وقدم شكراً لصاحب الفكرة ومن سعى في تنفيذها .
وأنا أشاهد هذه الكوكبة من النجوم وهذا الزخم الإعلامي والكثير غيرهم حضروا من أجل الخليوي حباً ووفاء اتساءل كيف ستكون فرحة " الأستاذ " لو كانت هذه البادرة في حياته وبحضوره .
محمد الخليوي و غيره من الجيل الذهبي الذي قدم الكثير وأخذ القليل يجب أن يلقى رعاية خاصة من إتحاد كرة القدم ومن المجتمع يجب أن يعيشوا عيشة كريمة في حياتهم قبل أن نحزن على وفاتهم كم من لاعب خرج وتكلم عن معاناته وفقره حتى أبكانا ، لماذا لايأتي التكريم والإعطيات إلا بعد الوفاة ، قد يكون بعض اللاعبين ممن لم تغرقهم الملاليين كما في وقتنا الحاضر أشد فقراً مما ظهر ولكن التعفف وكرامة النفس تمنعهم من سؤال الناس واظهار معاناتهم .
لماذا تكرس لدينا مفهوم " الوفاء للأموات فقط " ألم يكن الخليوي -رحمه الله- قريبا منا ؟! إذا لماذا لم يعفف حال حياته ولماذا انتظروا وفاته ليكرموا اسمه وذكراه ، الآن وانت تقرأ المقال تفكر كم من لاعب خلف القضبان ليس له جريرة إلا دين ارهق كاهله لأنه قضى زهرة عمره وعنفوان شبابه في كرة القدم تارة يلعب لنادية وأخرى يمثل منتخب بلده مقابل مبلغ لايتجاوز الأربع خانات فهل يعقل أن يُنسى هؤلاء ؟!
أتمنى من الأستاذ أحمد عيد أن يصب اهتمامه لأمر هؤلاء اللاعبين وأوضاعهم فمنهم من هم زملائه ويعلم بحالهم و ماهم عليه الآن ، أتمنى أن تُؤسس لجنة لتقصي أوضاع اللاعبين القُدامى وأن تقدم لهم المساندة وان تمد لهم يد العون وأن تكون اللجنة فعلية وتمارس دورها الإجتماعية بصدق ومن الجميل أيضا أن يرأس اللجنة شخص كالإستاذ " فهدالدوس " فهو على تواصل مع كثير من اللاعبين القدامى ويعلم بأحوال أكثرهم ومهتم بشأنهم ، أتمنى أن نجد خطوات فعلية لحل أوضاع هؤلاء فهم من وضع اللبنة الأولى لرياضتنا فهل نجزيهم بالنكران .
ختاماً أقول .. في انجلترا من تتجاوز مبارياته الدولية مائة مباراة مع المنتخب يحجز له مقعد خاص في ملعب ويمبلي ويدعى إلى كل المناسبات الرياضية علاوة على بعض الميزات الأخرى .. أما لدينا فبعض اللاعبين خلف القضبان ولازالت مستحقاتهم عالقة في خزينة النادي .. والبعض بعد أن افنى عمره في خدمة ناديه ومنتخب بلاده من خطأ بسيط يشطب من الملاعب ويمنع من مزاولة العمل في الرياضة .. ياله من وفاء !!

دمتم بود
@abdullahalamer

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق