الجمعة، 30 مايو 2014

سؤال بريء ..! متعب التركي


لأجل الكيان !


لم يعد المتابع هو ذلك المتلقي بالتلقين والتحفيظ وهو يُقلّب بين يديه ريموت القنوات تارةً وهاتفه الشخصي ومايحتويه تارةً أخرى ..!
فقد خلع ثوبه القديم وجعله كفناً لآبائه وأجداده بعد أن تعلّم منهم مايُقيم صُلبه ويحفظ ماء وجهه من أجل أن يعيش ذكراهم ، يأخذ منها مايحتاجه حاضره ، ويُدير ظهره لما لا يحتاجه المستقبل !

الجمهور اليوم ياسادة هو جيل العولمة والتقنية والثقافة في شتى المجالات ، وأصبح كل مايحدث في غرب العالم هو حديث الشرق قبل أن تغرب الشمس من مغربها ..!

على وجه الخصوص في محيط الرياضة ..
وفي النادي الملكي ، لا يخفى على المتابع الرياضي الحرب الضروس التي واجهت سامي الجابر في أولى سنواته التدريبية ..!
المؤلم في هذه الحرب أنها من داخل البيت الأزرق ، متجاهلين أهمية الكيان وتاريخه وجمهوره !

في خضم هذه الحرب والتي لازالت آثارها تدور في رحى الوطن العربي ، تذكرت وليد الفراج وهو يسأل رئيس الهلال : لماذا الهلال حصري ؟!
وهو ما يؤكد أن نجاح سامي ، نقطة سوداء في نظر الحريصين على بقاء الهلال تحت أملاكهم !

عطفاً على ذلك وماحدث وما سيحدث ..
فإن الهلال رقماً كبيراً في رياضتنا ،
والرياضة هي من أهم أركان وطني الحبيب ..
ومن منطلق وطنيتي وبعيداً عن كل الألوان ،
فإن كلمة ( لا ) في وجوه مطالب الزعماء ،
ستعصف بالعلاقة الودية بين المنتمين للكيان !
وهو ما يؤكد في ردات الفعل الزرقاء
بأن كرسي الرئيس الآن : يهتز ..!

في الحقيقة ، لا أحبذ ثقافة المطالبة بالرحيل في شتى المجالات ، فهي ثورات فتنة ، نتائجها وخيمة ، ومستقبلها مظلم ، والخنوع لها قد يُحدث فجوة ، وتصبح المطالبة إدمان .. في كل شيء .. ولكن !
ماذا لو كان الرد للجمهور بطريقة أجمل من كبرياء القرار ، وإثبات قوة الرأي وانتصاره !
حتماً سيرتفع خطاب الود ، من المشجع الصغير للرئيس المحترم ، والذي أجاب رغبة الجمهور إستناداً على مبدأ المحبة من أجل الكيان !

اليوم .. وقد تمت ( لا ) ..
لازال هناك مايتم فعله ..
بإستقبال الجمهور المخذول ..
وفتح حوار راقي وحضاري ..
يُغرّس في ثقافة المتلقي أن الرئيس قريب جداً من أحاسيس الجمهور ومطالبه ورغباته ..!
ويجعل الكيان على قلب رجلٍ واحد !
وأُجزم أن كل الخلافات ستذوب وتنتهي !
ويكون الموعد سامي مع ريجيكامب ..
في أول المناسبات القادمة في درة الملاعب ..!

طلب بريء ..
يقولون : الهلال وطن ..
فإفعلها يا ريّس من أجل الوطن ..
سننسى كل الآلام ، ونحبك أكثر !

كتبه : هلالي مُحب لـ وطنه !

تويتر : Mutebalturki@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق