مقعد .. للتاريخ ..!
( ١ )
الجوهرة كانت مُشعة من الداخل ..
وحضور الملك .. تكريم .. وتشريف ..
إطلالته ضياء عابر .. يُبهج المحاجر ..
ويستوطن بعفوية .. بلا تكلف .. ولا تصنّع !
حديث أب .. همّهُ الأول : سعادة أبنائه !
لنعيش في رغد .. مهما حاول المفسدون ..!
في تشويه المنظر .. بالأنانية !
والإزدراء ، والسخرية ، من التاريخ !
( ٢ )
في يوم العيد .. والإحتفال ..
في يوم الرياضة السعودية ..
القادة هنا .. الفرح ينبثق من المنصة ..
تماماً كما هو البدر يركل الظلام !
ويبسط كفّين من نور ..!
لـ تغتسل تحته القلوب .. وتستذكر ..
لا للميول .. الألوان وسط الظلام تجتمع ..
لـ تكون كل الدروب .. خضراء ..!
تذهب للمنصة وتُعانق بياض الملك ..!
وتكتمل الصورة .. هنا مجد الوطن !
وهكذا .. علّمنا التاريخ !
( ٣ )
بعض الأحداث تبقى عالقة في الأذهان !
لا تُمحى .. ولا تُنسى .. لأنها سقطة .. بألم .. بإحباط .. بإهانة .. تشعر حينها أنكَ لا شيء ..
على الأقل .. وأنت من الكبار ..
لم تعتد أن يقولوا لك : لا ..
هذه المرّة .. لا ، وحدها لا تكفي !
كان يتبعها صوت سراديب الأبواب !
وهي تُغلق في وجه التاريخ ..!
( ٤ )
لن أسأل .. من أغلق الباب !
ولن أبحث .. من المسؤول عن كلمة : لا !
الحكاية تتشبث بسؤال ..!
في إجابته .. علم وخبر !
عن التاريخ .. والحاضر .. وماذا بعد !
نحن جبناء في مواجهة الحقيقة !
نحن أوهن .. من بيت العنكبوت !
نحن ننتحر بإرادتنا ..
إن لم ننزع سيف الغدر ..
من ظهر التاريخ ..!
( ٥ )
نعم .. إنه التاريخ .. صالح النعيمة ..
ولمثله .. تُكتب المقالات .. وتبقى مُعلّقات ..
ثُجّ رأسه يوماً ، وسقط .. لكنه لم يأبه ..
حين سمع المنادي .. يستنجد نهوضه ..
ليس من الملعب .. بل من خارج الملعب ..
كانت شوارع السعودية خالية ..
والبيوت مُكتظّة ، تراقب المنتخب ..
والوطن يتشرّبه العطش .. يريد بطولة ..
كي نحتفل .. ويكتبنا التاريخ ..!
( ٦ )
الوطن .. يبكيه اليوم في عيده ..!
لم يبكِ من قبل .. ولكن !
هناك من تجرأ .. لإجهاض مُقلتيه !
والجوهرة في إستقبال الإمبراطور !
تترقب هيبة القائد .. وبطل التاريخ !
ولكن .. على قارعة الطريق أوقفوه !
وصلبوا أمجاده .. أمام عينيه !
ليس ليموت .. ولا لـ يتألم فقط ..
ولكن .. ليتحطم .. ويُصبح رُفاتاً ..!
آه منكم .. لم تُبصروا التاريخ !
( ٧ )
بأي ذنبٍ .. يُقصى ..!
فالجوهرة .. هدية الملك .. للشعب ..
والحضور .. ضيوف عبدالله وأحبابه ..
فمن ينتصر لشريف الرياضة ..
وهو يُولي الأدبار .. بأمر الأشرار ..!
وكيف يتم .. تجاهل التاريخ !
( ٨ )
إلى من يهمه الأمر ..
النعيمة وماجد وسامي .. ومثلهم أيضاً !
هم رموز في مجال الرياضة !
يجب ألّا تُخدش مكانتهم !
أضعف التقدير : الإحترام !
كي تعيش فينا ثقافة منازل النبلاء !
من يخدم الوطن .. لا يُهان !
حبّات التوت تتساقط ..
نحتاج حزم .. في تنفيذ القرار !
كي لا يتربّع الحمقى ..
على مقعد .. للتاريخ !
( ٩ )
طلب بريء ..
من مواطن يهيم في وطنه عشقاً ..
وإلى من يهمه الوطن ..
يجب أن تفعلوا شيئاً من أجل التاريخ !
تويتر : Mutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق