الهلال كسول ..!
الكيان ياسادة هو منظومة قاعدتها عدة أطراف ،
لا تستقيم ولا تستوي ولا تنهض بسقوط أحد أطرافها ، بل إنها تتداعى جميعها لإنقاذ أحدها حين يبدو عليه الوهن ، وملامح الغرغرينا تبدأ في النهش ، إستعداداً لتجهيز النعش ..!
كان الهلال الكبير منذ سنتين يُعاني من ركضه خلف هيبته الطليقة ، يراها قريبة ، فلم يشحذ الهمم نحوها ، واستبدل النُصح بالذي هو أدنى ، وهو يتكئ على قمة القمم ، ويقرأ تاريخه المجيد ويستمع إلى مدائح الشعراء في زعامته القديمة ، وحينما استشعر الخدعة ، ضرب على كفّيّه ،
ثم هاج نحو هيبته ، يتمنى فقط أن تعود إليه ،
كي يتلبسها من جديد ، ويُبصر طريق العودة بثوبه القديم .. ولكن ..
تلك الهيبة القريبة باتت بعيدة ، ولياقته الضعيفة ،
قصمت ظهره ، وتقطّعت أنفاسه ، وسقط !
نعم ، الهلال ياسادة يمر في أسوأ سنواته ..
وهو بحاجة ماسة لمن يمد له يد العون ،
كي ينهض من جديد ويعود للركب نحو إنجازاته وأرقامه وحضارته التي أسّسها الفقيد عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله ..
اليد التي تمتد لهذا الهلال المُلقى أرضاً ..
ليست بالحروف الذهبية التمجيدية والتي يتخيلها البعض ، إنما بالنقد وتقويم الإدارة والإشارة لها بالسبابة قبل التصفيق لها !
ولكن بما أن الإدارة عنيدة ، والجمهور لا يملك قرار إستبدالها ، وأعضاء الشرف في فلكٍ يسبحون ، فإن لغة العقل والمنطق تقول :
أن يكُف المطبلين أيديهم عن أحبار الطبلة !
لتزداد مصاعب الإدارة على سوء تدبيرها
وتفتقد للقوت السائغ ، الجالب للكسل !
وحينها تضطر إلى أن تلتفت للناقدين المخلصين وتستمع للجمهور الوفي ، ثم تشاور وتقرر !
وبذلك ستعلم أن المكابرة .. طريق الأغبياء !
سؤال بريء ..
هيبة الهلال في جمهوره .. من أقصاه ؟!
تويتر : Mutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق