سامي ... وبالمكشوف
حين أُعلن عن تولي ( سامي الجابر ) زمام قيادة الهلال الفنية تضاربت الآراء ما بين مؤيد ومعارض
فالمؤيد يستند إلى تاريخ سامي الطويل كنجم وأسطورة سعودية في الملاعب لاعبا وإداريا فذا ولتتاح له الفرصة لكتابة تاريخ ومجد جديد في عالم التدريب .
أما المعارض فكان يتكي على مقولة ( لسا بدري عليه ) ....
والبعض ألمح أن إدارة الهلال بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد أرادت تكميم الأفواه التي باتت تطالب برحيلها بعد إخفاقات آسيوية متتالية فكان ( سامي الجابر ) هو المسكن المؤقت والبندول سريع الفعالية والدليل على ذلك أنه مع أول مطالبة شرفية من عدد لا يتجاوز الأصابع من اليد إلا قلبوا عليه ظهر المجن ...
والناظر لمسيرة الهلال مع سامي يجد أنه وإن اختلف البعض معه في بعض تعاملاته خارج التدريب في بداية الموسم – وإن كانت آراؤه أراها واقعية تماما- والتي قد أضرت بعلاقاته مع بعض المتنفذين ورجالات الهلال إلا أنه سجل بداية طيبة لمسيرة تدريبية كان يمكن أن تكون مبشرة بولادة اسطورة تدريبية وطنية سعودية نفخر بها كخليجيين قبل أن يفاخر بها السعوديون .
ولولا أن الغريم التقليدي للهلال ما أحرز بطولتي الدوري وكأس ولي العهد بفعل ظروف لا تخفى على الجميع وأخطاء دفاعية بدائية وعدم استقرار في التشكيلة وتخاذل وغياب الروح لدى البعض من اللاعبين لما كانت تلك الهجمة الشرسة
وعلى الرغم من ذلك لاحظنا وفي آخر خمس مباريات وبعد استقرار التشكيلة عودة الأداء الهلالي للنغم المعتاد وعزف السيمفونيات الرائعة وعودة الروح الهلالية الوهاجة التي أعادها ابن الهلال ( سامي الجابر )
ثم تفاجئنا بقرار الاستغناء عن ( سامي الجابر ) الذي كانت الأمور تسير معه من حسن لأحسن وأكاد أزعم أن 90% من الجماهير الهلالية باتت ترى آسيا أقرب ما تكون مع نجمها الفذ ( بو عبدالله )
نعم تفاجئنا لأننا رأينا الاستقرار الفني والروح الكبيرة والتفاف كافة الجماهير الزرقاء خلف هلالها البراق ... كان الهلال بحاجة فقط لعودة نيفيز وأجنبي بديل لكاستيلو لتكتمل المنظومة ...
ولكن يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها ... ومن أغضبهم ( سامي الجابر ) بداية الموسم أرادوها ( غضبة شرفية ) جاءت على حساب الكيان العريق ومن أحرقتهم الغيرة من تداول اسم ( سامي الجابر ) على لسان كل هلالي نالوا مرادهم على حساب الأزرق العظيم .
بقي أن أقول :
(سامي الجابر ) سيجد فرصته لأنه مدرب محترف ويعرف من أين تؤكل الكتف وسيعود كبيرا شامخا... لكن لا أتوقع أن يعود لهلاله في ظل وجود من أبعدوه قسرا وظلما وحينها لا ندم يفيد ولا رجاء يصيب .
أما الهلال فتشجيع جماهيره العاشقة المجنونة حبا وغراما لن يقف عند اسم رئيس أو مدرب .... فالكيان هو الباقي وسيستمرون في مؤازرته لكن الويل كل الويل لمن ساهم في قرار إبعاد ( سامي الهلال ) لو حدث الإخفاق الآسيوي من جديد بعد أن كان أقرب قريب .
درع الدوسري
Twitter: @dera_aldosari
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق