مهزوم .. يا سامي !
لا شك أن الشخصيات الأسطورية عبر التاريخ لا تتفق عليها الناس ، ولا يمكن أن تتعادل الكِفّة أمام الإعجاب والكراهية من أسطورة لأخرى ..!
فالأسطورة لقب ، أُنتهكت حُرمته ، وضاعت قيمته حتى إتفق الناس على أنه لقب ، لا يمكن أن يكون واقعاً ، ولا أن يعيش إلا في المستحيلات السبع !
ربما يكون هذا المفهوم هو مايريد الكاره تجسيده في كمية العقول المستأجرة بعد أن تم تضليلها وزرع فيروس سريع الإنتشار والتأثير على كل مستمع ، في الشعب الذي لا يهوى القراءة ،
ولا عناء البحث عن أوجه الحقيقة ، وكل هذا ،
من أجل ألا يكون الأسطورة هو سامي الجابر
ما يُثبت هذا المفهوم ، هو تسارع الكارهين ،
وتسابقهم على كاميرات العالم ، والإسهاب في النيل من سامي ، وتهميش أرقامه ، وإيهام الناس بأنه رجل أناني ، يلعب دور البطولة ، ويسترق الأضواء ، في ليلةٍ ظلماء ، كانت بإسم آخر غير سامي ، ولكن سامي كان ماكراً ، وخدع الجميع وزعم أنه البطل وجابر العثرة ..!
ورغم ذلك ..
سامي يمضي نحو أحلامه وتحقيق آماله ،
ويربأ بذاته ، عن مصاعب سموه ..!
تاركاً لكل الناس ، حرية التعبير بالغوص فيما تحمله أفئدتهم ، وتتمناه ملذاتهم ..!
ولأنه الأسطورة ، وبطل الرواية ، وأمير المباديء ،
وهو الحدث ، والتاريخ ، والأرقام ، والطموح ، والقدوة لكل قادم ، ولأنه سامي ..
حين أتته الفرصة ، وعيناه تغرقان في وفائه ،
وصوته الحزين ، يتهدج في عُمق معاناته ،
فلم يُمدد القصة ، ورسم ملامح النهاية ،
ووضع نقطتين على كل حروف المشهد ،
بعد أن ظنوا أنه للهلال سام ..
خرج للملأ وتحدث بعقل : سامي ..!
إنتهت القصة .. رحل من هناك .. للبرازيل !
وأخرس الكاره ، وصفّق له المحايد ..
وظل في عيون عُشَاقه ، بطلاً لكل المشاهد !
وبعد الهجرة والرحيل ..
أمست كل الكاميرات خاويةً على عروشها
وهجير الشتاء وأحزانه ، هو الصوت الشارد
في أسماع الضياع ، واختفت الصورة ،
وتداخلت ألوان الموسم الفاسد ،
في سوسة حيّة تنخر خشب القواعد والأركان ،
ويُسدل الستار ، على كل عناوين الصحافة :
خصمك دوماً مهزوم .. يا سامي ..!
بالمناسبة :
غداً .. إنطلاقة كأس العالم ..
ويبقى سامي الجابر ..
هو مجدنا الوحيد .. أمام العالم !
سؤال بريء ..
هل من منافس ، لسامي الجابر ..؟!
تويتر : Mutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق