ابن مساعد والجواهر
كل مبصر ومدرك للواقع الرياضي، سيخرج بحقيقة مفادها أن التنافس في الموسم الماضي ظل طريقه، واندرج تحت مفهوم: "التنافس غير الشريف"، فعلى رغم جماليات الكرة التي رسمت من خلاله، إلا أننا لم نشهد منذ مدة طويلة مثلما شهده من حالات احتقان واتهام وتطاول، علاوةً على ما صدر عن البعض من سلوك مشين يشير إلى ما تحقق جاء (رغماً عن الأنف)..!
أقوال وأفعال صدرت ونعِم أصحابها بأمن وسلام، وعشنا معها مرحلةً من الشتات والضياع، لكن (الجوهرة) هدية الملك لرياضة الوطن وشبابه مسك الختام، خففت بعضاً من آلام موسم المعاناة الرياضي وكانت بمثابة الغيث الذي بدايته قطرة.
ما برح الرياضيون سعيدين مباهين بالجوهرة وفي غمرة الأفراح، انهمر الغيث بعدها صيّباً بإنشاء ١١ ملعباً على غرارها، بأمر من صاحب السخاء أبي متعب.
أحسنت القيادة الرشيدة صنعاً بإسناد مهمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الأمير الناجح عبدالله بن مساعد وكان ذلك القرار عين الصواب، فأوامر الخير التي صدرت تحتاج إلى من يتولاها ويسارع في إنجازها، والمرحلة الحالية تتطلبه ولاشك أنه رجلها، فما عرف به من فكر وثقافة استثمار يؤكدان أن نقلةً كميةً ونوعيةً ستشهدها الرياضة في المملكة.
المؤشرات الأولى تبشر بالخير، وبعمل احترافي وانضباطية أكثر، وباستثمارات ستضخ أموالاً للأندية وتعيد للكرة السعودية مجدها وهيبتها، كيف لا والقائد الجديد جاء إلى منظومته باكراً منذ يومه الأول وبدون أي بروتوكولات رسمية.!
@saeedalbrrak