كرت أحمر ..!
( ١ )
العقل نعمه .. هكذا نسمع هاتين الكلمتين عندما يسخر منا أحداً ، حتى نشعر بإحمرار وجنتينا إذا ما كان للحياء نبضٌٌ في أوداجنا ..!
( ٢ )
مايحدث في بلدنا هذا الموسم الرياضي ، ليس تنافس كرة قدم داخل الملعب فحسب ، بل تحول الأمر إلى نيران بأعماقنا ، تتلاعب بقيمنا وترمي بنا على بعض .. حتى أصبحنا كـ كرة قدم ، طائشة تبحث عن حَكَماً عادل ، لا يحتضنها ويعيد سنترة البداية ، بل يقف في وجهها ويزعجنا بأعلى صوت لـ صافرته المغلقة !
( ٣ )
الأمر جلل ، والهاوية تقترب .. ونحن إليها نطير !
السقوط يعني أن العودة صعبة !
بل ربما هي للمستحيل أقرب ..!
لذا نحن بحاجة لـ تواجد الكرت الأحمر !
فالمخاشنة باتت إنتحار ، والمدرج قد يتعب من هديره ، ولحظة غضبه .. حمقاء !
( ٤ )
الملعب لابد أن تبقى له قُدسيته !
ومساحته ، يجب ألا تتعدى المنطق !
ولا أن تزيد عن موجب النظام !
فالكرت الأصفر .. فقد هيبته !
وعلى ذلك .. فالشبك بين المدرج والملعب ..
لم يعد حاجزاً صلباً ، وحشرة الأرض تقرض أركانه ، وهي تنتظر الرقص على أعلاه !
( ٥ )
لغة الخطاب في المدرج ..
لم تعد بذات البذور الصحيّة !
من الخارج مصنوعه ، ومن الداخل مضروبه !
خِوائُها ضرر لأساسها ، وفروعها تمتد !
أخشى أن يزيد إمتدادها قوة ..!
وحينها : قد نضب الماء .. فمن يُسقيها !
( ٦ )
أعود للقضية .. الحكم موجود ..
لكنه غائب عن قراءة اللعبة ، والقيادة تتطلب قوانين عادلة ، بقرار صارم وحازم ، هو من يقرر !
وليس المراقب .. ولا رجل الخط ..!
وعلى الرابع ، احتساب الوقت الضائع !
فالوقت سريع جداً .. وربما نندم ..!
( ٧ )
اللعبة شريفة .. وإغتصابها أصبح ماضياً !
والحاضر يتطلب علاج .. حتى لو كان بالكي !
ليس من أجل اللعبة .. وليس لإرضاء وقتي !
ولكن ينتظرنا مستقبل .. وأجيالنا أمانه ..!
لا مجال لإطلاق سراحهم وسط ضوضاء !
يجب أن يتعلموا القراءة .. قبل الكتابة !
( ٨ )
جميله هي ظنونكم .. لـ فهم المقال ..
لا تبتعدوا بالتفكير .. ولا يفيض تحليلكم !
الحال يُغني عن المقال ..
الأمر يتلخص في كلمتين : صوت العقل !
يجب أن يصدح .. على مسرح المنصة !
سؤال بريء :
البداية : كرت أحمر .. في وجه من ..؟!
تويتر : Mutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق