الخميس، 14 نوفمبر 2013

أيسلندا تترقب تحقيق حلمها التاريخي في بلوغ المونديال

من لينارت سيمونسون

ريكيافيك 14 تشرين ثان/نوفمبر (د ب أ)- يستطيع المنتخب الأيسلندي لكرة القدم أن يترك بصمة واضحة في تاريخ كرة القدم إذا نجح في اجتياز العقبة الكرواتية بالملحق الأوروبي الفاصل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ويلتقي الفريقان غدا الجمعة في ريكيافيك في ذهاب الملحق الفاصل ثم يلتقيان يوم الثلاثاء المقبل إيابا في زغرب ليتأهل الفائز منهما في مجموع المباراتين إلى النهائيات التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل.

وإذا نجح المنتخب الأيسلندي في اجتياز نظيره الكرواتي ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها الفريق في إحدى البطولات الكبيرة.

كما قد تصبح أيسلندا التي يبلغ تعدادها 320 ألف نسمة فقط أصغر بلد يصل منتخبه إلى نهائيات كأس العالم على مدار التاريخ علما بأن أصغر بلد وصل منتخبه إلى بطولات كأس العالم في الماضي هو ترينيداد وتوباجو وكان ذلك في مونديال 2006 بألمانيا علما بأن تعداد ترينيداد وتوباجو يبلغ ثلاثة أمثال تعداد أيسلندا.

ويبلغ عدد اللاعبين المسجلين بالاتحاد الأيسلندي نحو 21 ألف لاعب فقط كما شهدت السنوات القليلة الماضية بناء بعض الملاعب ذات أرضية من النجيل الاصطناعي وبعضها مغطى بسقف مما أفاد في إمكانية إقامة مباريات كرة القدم في شهور الشتاء بهذا البلد الواقع في القطب الشمالي.

وقدم المنتخب الأيسلندي مسيرة رائعة في التصفيات المؤهلة للمونديال وأنهى مسيرته في التصفيات بالمركز الثاني في المجموعة الخامسة التي تصدرها المنتخب السويسري بينما تفوق المنتخب الأيسلندي في هذه المجموعة على نظيره النرويجي.

ويحترف معظم لاعبي المنتخب الأيسلندي في أندية ببلجيكا وهولندا وإيطاليا والدنمارك والنرويج كما يلعب اثنان من لاعبي خط وسط الفريق في الدوري الإنجليزي وهما آرون إينار جونارسون نجم كارديف سيتي وجيلفي سيجوردسون لاعب توتنهام.

وقال جونارسون ، في تصريحات صحفية ، إنه يتوقع أن يكون جاهزا للعب في مباراة الذهاب غدا رغم خروجه من مباراة فريقه أمام أستون فيلا بالدوري الإنجليزي مطلع هذا الأسبوع بسبب آلام في الكتف.

أما حارس المرمى هانيس ثور هالدورسون فهو اللاعب الوحيد بالمنتخب الأيسلندي الذي ينشط في أيسلندا.

ورغم انتهاء فعاليات الموسم الماضي بالدوري الأيسلندي في 28 أيلول/سبتمبر ، يتدرب هالدورسون في النرويج والسويد للحفاظ على مستواه ولياقته.

ويتولى السويدي لارس لاجرباك المدير الفني السابق للمنتخبين السويدي والنيجيري تدريب المنتخب الأيسلندي منذ كانون ثان/يناير 2012 .

وقال لاجرباك ، في تصريحات تلفزيونية مؤخرا ، إنه على الرغم من كون المنتخب الكرواتي "المرشح تماما للعبور" تستطيع المنتخبات ذات الترشيحات الهزيلة تحقيق المفاجآت.

وقال لاجرباك :"من أعظم الأمور في عالم كرة القدم هو أن تكون لديك الفرصة دائما لتحقيق الفوز.. ليس مرجحا بقوة في أي رياضة جماعية أخرى أن ينجح فريق من الدرجة الثالثة في التغلب على منافس من الدرجة الأولى ، هذا لا يحدث في كرة اليد أو كرة السلة أو هوكي الجليد. ولكن من الممكن أن يحدث في كرة القدم".

ويعكس التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) مدى التطور الإيجابي في مستوى المنتخب الأيسلندي حيث كان في المركز 89 عالميا خلال كانون ثان/يناير الماضي ولكنه يحتل الآن المركز السادس والأربعين بينما يحتل المنتخب الكرواتي المركز الثامن عشر.

ويمتلك لاجرباك خبرة هائلة في عالم التدريب حيث سبق له أن قاد المنتخب السويدي إلى نهائيات كأس العالم 2002 و2006 كما قاد المنتخب النيجيري في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

ورغم إقامة مباراة الغد في ريكيافيك ، يرى لاجرباك أن الظروف الجوية الشتوية لن تلعب دورا حاسما في هذه المباراة لأن العديد من لاعبي الفريق ينشطون مع أنديتهم في ظروف جوية أكثر اعتدالا بدول أوروبية أخرى. وقال لاجرباك :"أهم شيء هو أن الملعب جيد".

وتبلغ سعة مدرجات "لوجاردالسفولر" الوطني الذي تقام عليه المباراة عشرة آلاف مشجع فقط.

والمشكلة الحقيقية التي تواجه المنتخب الأيسلندي قبل مباراة الغد هي أن سبعة من لاعبيه يحملون إنذارات ويواجهون خطر الإيقاف في مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل حال حصولهم على الإنذار الثاني في مباراة الغد.

ويبرز من هؤلاء اللاعبين ثنائي خط الوسط سيجوردسون وجونارسون والمهاجم كولبين سيجثورسون نجم أياكس الهولندي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق