السبت، 2 نوفمبر 2013

الخُلاصة.. وليد بن عبدالله اليحيى



الاستثمار الرياضي إلى أين !


في السنوات العشر الماضية اقتحمت الشركات ذات الاهداف الربحية مجال الرياضة ، وكان استهدافها للأندية صاحبة القاعدة الجماهيرية بعقود استثمارية إذ ما تم قياسها بالسابق تُعتبر مبالغ مهولة
وبالنظر لـ تلك العقود نجد أن الأندية في الغالب تصرفها على لُعبة كُرة القدم وللفريق الاول بالتحديد..!
مما يوحي أن الأندية نظرها لهذا المجال مع كامل الاحترام لهم قصير جداً

لا أهداف ... ولا استراتيجية ... ولا حتى نتائج عمل تُنبئ للمُشجع لهذا النادي أن الأندية استثمارياً في الطريق الصيحيح

الشريك الاستراتيجي حينما دفع وخصص مبالغ طائله كان يهدف من ذلك "استغلال" سُمعة هذا النادي وَ جماهيريته بالطريقة التي تكفل تحقيق الربح المادي الموازي لما هو مصروف من قبلهم مع تحقيق الأهداف الإعلامية وبالفعل حصل لهم ما أرادوا جميعاً ولكن الأندية للأسف لم تُحقق شيء سوى أنها "صرفت" المدخلات بما يتناسب مع أهدافها مع تحمل بعض رؤساء الاندية للمبالغ المتجاوزة مبلغ الرعاية إما گ ديون مجدوله تسترد من الدفعات القادمة أو دعم شخصي منه

وفي كُل الحالات طالما [المخرجات = المدخلات] او تفوقها تعني أن الأندية بلا فلسفة استثماريه إطلاقاً بحيث أن المبلغ المستلم گ عقد رعاية تم صرفهُ ١٠٠٪ والمحصلة النهائية مستقبلاً في حال انتهاء عقود الرعاية وعدم تجديدها من قبل الرعاة بحكم أن أهدافهم وقتيه فقط سيكون نتيجة الاندية من الأصول [صفر] .

وما أعنيه من [[الأصول]] هي بناء بُنية تحتية للنادي تكفل في المُستقبل استمرار عقود الرعاية بالاضافة لتحقيق أرباح تفوق عقود الرعاية الحالية گ أهداف استراتيجية تُنبئ للمتلقي أن النادي تحول من حقبة إلى أُخرى بفضل الفكر والرعاية من قبل صناع القرار

~ فهل حصل مثلاً لنادي قام بإنشاء أكاديميات للكيان يدعمها ويخصص لها ميزانية من المبالغ المستلمة من الشريك الاستراتيجي؟
لكي يضمن للكيان زيادة المخرجات من المواهب التي تُساعدهُ على خفض معدل الاستقطابات مستقبلاً .

~ وهل تم تخصيص مبلغ أو إضافة بند على الشريك الاستراتيجي لإنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالنادي تقدم خدمات للجمهور مدفوعة الثمن تكفل لهم رؤية كيانهم كما يُحبون وتكفل للنادي تحقيق أرباح مالية مع الشريك طيلة مدة العقد ، وبعد انقضائه تُصبح ملك للنادي؟

من الإجابات لـ سؤالين فقط يتبين لنا حجم الاستثمار في أنديتنا أنهُ مع كامل الاحترام لهُم " لاشيء" 


الخُلاصة :
ليس المراد من السحابة الأمطار وإنما المراد منها وجود "الأثمار"

@waleed_ alyahya

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق