الخميس، 17 أكتوبر 2013

المجهول أصبح حقيقة: كاسياس يرى رحيله عن ريال مدريد ممكنا



مدريد  (د ب أ) - أقر إيكر كاسياس ، رمز وقائد نادي ريال مدريد الأسباني لكرة القدم ، أمس الخميس للمرة الأولى باحتمالية كانت تبدو بعيدة حتى وقت قريب: الرحيل عن الفريق الملكي والدفاع عن عرين فريق آخر.

وقال الحارس في حدث دعائي في مدريد "عندما لا يؤدي لاعب دور البطولة أو يستمتع ، يمر برأسه اتخاذ قرار ما".

وابتعد كاسياس /32 عاما/ في الموسم الماضي عن تشكيل الفريق بسبب إصابة تعرض لها ، وهو ما استمر بعد شفائه بسبب خلافاته مع البرتغالي جوزيه مورينيو مدربه في ذلك الحين. ومع المدرب الجديد ، الإيطالي كارلو أنشيلوتي ، لم يتغير وضعه في الدوري الأسباني كبديل لدييجو لوبيز.

لذلك لم تعد الأمور كما كانت عليه من قبل ، وفقا لما ألمح له كاسياس: "لو لم يتغير الوضع خلال ثلاثة أشهر وظللتم توجهون لي نفس السؤال ، فعلى الأرجح قد أجيب بأنني أفكر بالرحيل".

ولا يشارك قائد المنتخب الأسباني بطل أوروبا والعالم ، كأساسي في الوقت الحالي مع ناديه سوى في دوري أبطال أوروبا.

ويقلل الجلوس احتياطيا من فرص الحارس في اللعب أساسيا لأسبانيا خلال بطولة كأس العالم المقبلة بالبرازيل عام 2014.

واضطر فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني ، الذي قدم خلال بطولة كأس القارات التي استضافتها البرازيل مؤخرا بادرات دعم واضحة لحارس ريال مدريد ، في نهاية الأمر إلى اتباع سياسة التناوب بين كاسياس وفيكتور فالديس حارس برشلونة في المباريات الأخيرة.

وقال كاسياس "من أجل الذهاب إلى المنتخب عليك أن تكون أساسيا في ناديك ، ومن علي أن أبدي امتناني له على الذهاب إلى المنتخب هو ريال مدريد".

وحذر قائلا "إنني إنسان ، لاعب كرة ، مرت علي تسعة أشهر دون لعب ، ويمر ذلك برأسي أيضا. أود اللعب هنا ، أن أكون هنا ، أن أواصل إحراز الألقاب مع ريال مدريد ، لكن سيأتي يوم على الأرجح يتحتم فيه علي اتخاذ قرار".

وتلقى كاسياس الشهر الماضي رسالة غير مباشرة من رئيس ريال مدريد ، فلورنتينو بيريز ، الداعم الأكبر لمورينيو خلال الأعوام الثلاثة التي تولى فيها تدريب الفريق.

وقال بيريز "الأمر الوحيد الذي يجب القيام به هو مواصلة العمل والكفاح والإيمان بقدراتنا. ذلك ما أنصح به كاسياس". وبعد شهر من ذلك التعليق ، كشف كاسياس اليوم أن الرحيل عن النادي قد جال بخاطره ، لكنه يثق بأن مستقبله سيمضي نحو الأفضل.

وقال "لو كنت رغبت في الرحيل في أيلول/سبتمبر ، لأخبرت رئيس النادي بأنني مصر على الرحيل ، لكنني قررت الاستمرار في هذا الفريق وهذا النادي لأعوام طوال".

ومنذ وقت ليس بالقصير ، ولت نسبة من جماهير ريال مدريد ظهرها للقائد الذي كان حتى وقت قريب محط حب الجميع ، وباتت تنتقده سواء على مستوى الأداء أو التصرفات. ولمورينيو علاقة كبيرة بذلك ، رغم أن كاسياس لا يحتفظ تجاهه بأي ضغينة.

وقال الحارس "إنني مقتنع بأننا يوما ما سنلتقي من جديد ونتناول المياة الغازية على طاولة واحدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق