لندن (د ب أ)- استنادا إلى الطريق الذي سار فيه تاريخ كرة القدم، فربما كان من المناسب ان يحتفل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالذكرى الـ150 لتأسيسه وبالذكرى الـ90 لبناء استاد ويمبلي عبر استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة ألمانية خالصة.
وكتب جاسون برت في صحيفة "تليجراف" اليوم الأحد "كرة القدم عادت الى موطنها"، "وبصراحة يمكنها العودة في أي وقت . دعوة مفتوحة . المكان الأكثر ترحيبا بالضيوف . كان هذا أول نهائي ألماني خالص لدوري أبطال أوروبا".
وأشار اوين جيبسون رئيس القسم الرياضي في صحيفة "جارديان" ويمبلي "شعر وكأنه ألمانيا الصغيرة تلك الليلة".
وتوافد نحو 150 الف مشجع على المباراة النهائية وخلال اليومين السابقين للمباراة اكتظ وسط العاصمة البريطانية لندن بالألمان الذي أقدموا على تناول المشروبات الكحولية.
وأوضح جيبسون "داخل استاد ويمبلي أعاد دورتموند بناء حائطهم الأصفر مع دق الطبول بشكل صاخب، بينما كانت جماهير بايرن تثب على نحو متناغم".
وأضاف "دورتموند ، المشهور بالتشجيع الصاخب، وكاريزما مدربه الشاب يورجن كلوب، وصل بلافتة تقول، كنتم تأملون في نهائي بين فريقين إنجليزيين، أو على الأقل في استاد مليء بالأسبان، ولكن بدلا من ذلك جاء لكم الألمان".
وكان هناك اضطرابات تمثلت في مواجهات في موقف الحافلات بالقرب من استاد ويمبلي، في صباح يوم المباراة، وحوادث متفرقة في الطريق الأولمبي في الساعات السابقة للمباراة، بينما كتب بول كالاهان في صحيفة الاندبندنت ، أن المواجهة تأثرت قليلا فقط بالمواجهات التي اندلعت بين الجماهير الألمانية في وقت سابق من اليوم".
وركز آخرون بشكل أقل على الجماهير مما على الدروس التي قد تستخلصها الكرة الإنجليزية، من الكرة الألمانية.
وأشار الصحفي مايك كالفين في صحيفة " اندبندنت"" مباراة اتسمت بالمهارة والتنافس والمد والجزر ستعيش طويلا في الأذهان".
وأضاف "الكرة الإنجليزية لن تتقدم إلا من خلال الاعتراف باخطاء نظام سمح لـ 22 لاعبا فقط من الأكاديميات بتسجيل الظهور الأول لهم في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز وعلاج هذه الاخطأء".
وأشار " هذا العدد يقل عن عدد لاعبي العام الماضي بسبعة لاعبين ويفضح مقولة المسؤولين عن مراجعة النظام بان جهودا كبيرا تبذل لتنمية مواهب الشباب في كرة القدم المحلية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق