نحن
والمدربون..
مع
كل إخفاق لمنتخبنا ( المثير للشفقة ) أو لأنديتنا وفي خضم بحثنا عن الأسباب لهذا
الضعف نجد أن المدرب هو الشماعة الأسهل للتناول والرياضيون في وسطنا ينقسمون حول
المدرب إلى قسمين ، قسم يطالب بإقالته ويرى أنه هو السبب فيما يجري وهو المسؤول
الأول عن كل اخفاق يحصل ، وقسمٌ اخر يطالب بمنح المدربين صلاحيات أكبر ولابد من
الصبر عليهم ويضرب أمثلة بمدربين عالميين كالسير أليكس فرقسون مع مانشستر يونايتد وارسين
فينقر مع ارسنال ومحلياً فتحي الجبال نموذجاً يقدم مع الفتح أروع المباريات ولا
زال متصدراً لدوري زين .
شخصياً
لست مع القسم الأول ولا الثاني ولكن لابد من طرح عدة أسألة لكي نرى حجم تأثير
المدرب على المنتخب أو النادي .
هل
للمدرب يد في الإخفاق ؟!
هل
أظهر المدرب بعض من الإستعلاء في عمله؟!
هل
قدم المدرب ما يشفع له بالبقاء ؟!
هل
هناك بوادر لعمل وإن كان على خجل ؟!
فليس
من المنطق أن أحمل المدرب إخفاقاً إداريا أو ضعفا في الإمكانيات ، ومن غير المنطق
أيضا ان أمنح الثقة المطلقة لمدرب لم يبدِ لي عملاً يستحق أن أصبر عليه فمنتخبنا
على سبيل المثال سرح كلاً من كالديرون وأنجوس وهما المدربان الطموحان اللذان قدما
عمل مميز في فترة وجيزة كان ينبغي الصبر عليهما واحترام عقديهما بدلاً من المطالبة
بالصبر على ريكارد والمكابرة عليه وهو الذي لم يبدِ أي تفاعلاً إيجابياً أو عملاً
يستحق التقدير مع منتخبنا .
مع
قناعتي التامة أن المشكلة ليست في ريكارد بل المشكلة في من اختاره وفي هذا الوقت
بالذات فالمشجع العادي الذي تابع ريكارد خلال مسيرته التدريبه يعلم أنه لم يكن
الأنسب لإعادة كرتنا من جديد .
حتى
على مستوى الأندية فشلت سياسة تسليم ( الخيط والمخيط ) للمدرب ، برودوم الشباب خير
مثال لم يعد الشباب كما هو بعنفوانه وقوته خاصة بعد أن سلم برودوم زمام الفريق
الأول كاملة و كذلك في الهلال بوادر عمل المدرب غير واضحه ولازال يتخبط .
يجب
أن يعي مسيرو الأندية أن احترافنا أعرج فليس كل مايعمل به في أوروبا يعمل به لدينا
، فعقلية لاعبينا مغايرة فهم فعلاً لم يطبقوا من الاحتراف إلا ارتفاع سقف
المطالبات المالية .
على
إدارات الأندية أن تعي أن بعض المدربين ينظر إلينا على أننا آلآت للصرف من أجل ذلك
هم ينتهجون نهج السماسرة في جلب اللاعبين ولا يبالون بأموال النادي .
وعلى
إدارات الأندية أن يناقشوا المدربين ويحاسبوهم على اخفاقاتهم لا أن يضعوهم شماعة
يعلقون عليها أخطاءهم و سوء تدبيرهم للصفقات فالجمهور أصبح واعياً ولايمكن أن تمرر
عليه المغالطات .
ختاماً
اقول عوداً حميدا يادورينا اتمنى ان نستمتع بكرة قدم جميلة بعيدا عن المهاترات
والشد وجذب .. ودمتم بود
@abdullahalamer
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق