في
2009 خرج الهلال من آسيا المستعصية على يد أم صلال القطري وكانت آراء جماهير
الهلال متفقّة على أن لهذا الخروج أسبابه فإبعاد مدربه كوزمين ومن ثم عدم
الاستقرار على جهاز فني جعل الجماهير تتقبل الخروج ولا تلقي باللائمة على أحد .
في
2010 جاء الخروج على يد ذوب آهن الايراني بعد هذا الخروج بساعات أعلن رئيس الهلال
عبدالرحمن بن مساعد استقالته وعدم إكمال الفترة المتبقية من رئاسة الهلال وبعدها
قامت الحملات سواء من الجماهير أو من اللاعبين لثني الرئيس عن هذا القرار متأثرين
من الخروج ولكن مقتنعون بما عمله الرئيس .
في
2011 خرج الهلال من مواطنه الإتحاد وكانت أسباب الخروج منطقية فالأحداث التي حدثت
في تلك السنة من ابتعاد جريتس وصدمة الخروج من الفريق الايراني جعلت خروج الهلال
من البطولة أمراً لا يمكن تحميله لأي شخص .
في
2012 خرج الهلال خروج أشبه بالمذلّ على يد أولسان الكوري وبرباعية نظيفة على أرضه
وبين جمهوره وهنا قامت قيامة الجماهير فإدارة الهلال لم تدفع مهر آسيا سواءً
بالتأخر بالتعاقد مع المدرب أو عدم اتخاذ القرار باللاعبين الأجانب إلا في الوقت
الضائع , ونشاهد حيثيات هذه القرارات على مستوى الفريق حالياً رغم مركزه المتقدّم
في الدوري إلا أن الجماهير تضع أيديها على قلوبها خوفاً من أي مباراة ومن أمام أي
منافس فالهلال الآن ليس هو ذلك الفريق الذي تملأ يديك منه فهو إن فاز في مباراة
فالترقّب يكون صعباً للمباراة التي تليها .
في
الأربع مرات التي خرج فيها الهلال تحت رئاسة عبدالرحمن بن مساعد من آسيا لم توجه
الجماهير جام غضبها على الإدارة إلا في موسم 2012 ووضع الفريق الآن يوحي بأننا
سنشاهد تكراراً للهجوم حال الخروج من نسخة 2013 والتي إن لم تتدارك فيها إدارة
الهلال الوضع فالخروج حتماً سيكون مصير الفريق إلا أن كان للحظ أو لنتائج الفرق
الأخرى دوراً في تخطي الفريق دور المجموعات , فمجموعة الهلال صعبة بكل ماتعنيه
الكلمة وفيها فرق على أهبة الاستعداد الكامل لخوض البطولة بعكس الهلال الذي لم
يتبق سوى أقل من عشرة أيام على نهاية فترة الانتقالات الشتوية والفريق لا يوجد
لديه قلب دفاع متمكن ويوجد لديه لاعبان أجنبييان لا يشكلان فارق حتى الآن فالكوري
وهرماش لا أرى أن مستوياتهما تفوق مستويات اللاعب السعودي والبطولة الآسيوية إن
رغبت الحصول عليها فيجب أن تستفيد من العنصر الأجنبي بشكل كامل بتواجد أربعة
لاعبين على مستوى عالي ويشكلون الفارق في الفريق .
رسالة لإدارة الهلال ,,
رسالة بسيطة تحتمل الصواب
كما أنها تحتمل الخطأ ,, تطبيق الاحترافية الكامل على مستوى العلاقة بين تعامل
الرئيس مع المدرب ووضع الخيط والمخيط بيده أمر ليس شرطاً أن يكون صحيحاً فالمدرب
كومبواريه ليس بذلك الشخص الذي لا يخطئ وأيضاً ليس بذلك المدرب الذي من المفترض أن
تكون ثقتك عمياء في قراراته فهو أقيل من تدريب باريس سان جرمان وكان متصدراً
للدوري في بلاده لا أقلل من المدرب ولا أطالب بإقالته فهو مدرب متميز ولكن لديه
أخطاء على مستوى قناعاته الفنية باللاعبين فالخروج من آسيا في النسخة الحالية لن
يحمله المتابعون والنقاد إن حدث لكومبورايه بل سيكون تحميله الكامل لإدارة الهلال
التي سبق أن ذكرت أن آسيا تحتاج لعمل وأن البطولة صعبة وها نحن نشاهد أن العمل لم
يحدث لذا فإن المنطق يقول أن البطولة ستصبح مستحيلة , تبقى أقل من عشرة أيام
فتداركوا الأمر .
متعب
العبدالهادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق