الأصول
في الأعمال التجارية والمحاسبة، هي الموارد الاقتصادية التي يملكها رجال الأعمال
أو شركة ما ، و بعبارة أخرى نستطيع ان نقول ان الأصول هي الأموال والأشياء الثمينة
الأخرى التي يملكها الفرد أو الشركة التجارية.
وفي
عالم كرة القدم نستطيع أن نطبق تلك التعاريف المحاسبية على ما يمتلكه النادي من
أصول كمنشآت وعلامة تجارية ولاعبين تم الاستثمار فيهم بمقابل مادي للقيام بعمل
محدد وبسيط ألا وهو: ((تقديم كل ما يملكه اللاعب من مهارة وجهد ، والامتناع عن كل
ما بإمكانه التأثير على العائد المتوقع من كل قرش تم تقديمه للاعب))
معادلة
في غاية السهولة:
مال
(استثمار)= جهد + محافظة (عوائد استثمار)
لذلك
يجب على كل إدارات الأندية أن تبذل قصارى جهدها للمحافظة على ما استثمرت فيه. فليس
من المنطق أن تدفع الادارة ١٠٠٪ من التزاماتها للاعب وفي المقابل يعطي اللاعب ٤٠
او ٦٠٪ (في أفضل الأحوال) مما يملك أو يستطيع تقديمه خلال سنواته التعاقدية.
أصبح
اللاعبون يرددون بلا وعي بعد كل إخفاق (الكورة فوز وخسارة، لم نكن في يومنا، لم
يحالفنا التوفيق، ... إلخ)، كل تلك الأعذار لا يمكن قبولها بأي حالٍ من الأحوال
وأنت لم تعرق، لم تتقطع أنفاسك، لم تقدم كل ما لديك وأكثر.
ليس
من المنطق أن علاقة اللاعب بالنادي لا تتجاوز ساعتين او ثلاث من التمارين.
ليس
من المنطق أن يعتقد اللاعب أن مستواه وصحته وسلوكه خارج النادي حرية شخصية وهو من
يستلم مقابل مادي للحفاظ على كل ما سبق.
بكل
بساطة، لاعبونا لا يعرفون من الاحتراف الا أمواله وعقوده (إلا من رحم الله) ، فإذا
لم يطبقوا الاحتراف فيجب إجبارهم قسراً على ذلك.
تطبيق
اختبارات المنشطات والكحول وجميع أنواع المواد المحظورة يجب أن يتم داخلياً وبشكل
عشوائي وبلا جدول زمني، فهذا حق أصيل للنادي مقابل ما يقدمه.
تقييم
اللاعبين لا يجب أن يقتصر على حضورهم للتمرين ولعب المباريات، بل يجب أن يشمل
جديتهم في التمارين واستبسالهم خلال المباريات.
والعقوبات
لا يجب أن تضر النادي بإبعاد اللاعب عن التشكيلة وخسارة أحد (أصوله) بل يجب أن تصل
إلى داخل جيبه، إلى مصدر رزقه الذي يؤثر عليه وعلى من يعولهم ليكونوا خط دفاع آخر
للحفاظ على اللاعب خارج أسوار النادي.
سئمنا
من الطبطبة
سئمنا
من العبث
سئمنا
من مهازل بعض اللاعبين الذين يعتقدون أن موهبة غير مصقولة او ضربة حظ فتحت لهم
أبواب الثراء والشهرة تخولهم باللعب بمقدرات الاندية وبمشاعر من يعشقون تلك
الأندية.
هنالك
من يدفع، وهنالك من يحترق، وهنالك من لا يكّل من متابعة فريقه أينما حل وارتحل
ويتفاجأ كل هؤلاء في آخر المطاف بمن يبتسم أمام الكاميرا بكل استهتار قائلاً: (ما
كنّا في يومنا)
يا
إدارات الأندية، إذا لم تعنيكم تلك الممارسات اللامسؤولة من اللاعبين ومدى تأثيرها
على النادي الذي توليتم قيادته، فلتجدوا في دواخلكم ما يحرضكم على إيقاف من عبثوا
بأموالكم وجهدكم ووقتكم.
فلكل
ذلك قيمة
خاتمة: لا
يبلغ الأعداء من جاهلٍ ما يبلغ الجاهل من نفسه..
الرادار
الأزرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق