لم يطرأ على الساحة الرياضية أي جديد عدا تطاير الأقنعة من بعض الإعلاميين وظهور الخلايا النائمة المتحررة من شبكات العنكبوت التي أحكمت ربط ألسنتهم لسنوات طويلة تحت ذريعة "متفشل لاتكلمني " ! .. وما هذا التغير في القناعات والمبادئ وانسلاخها بشكل مفاجئ ومخجل ومشين .. الا جراء الصدارة البطولاتية المؤقتة الى أشعار آخر قد يحمل مفاجأة كتلك التي أحدثها فريق الفتح العام الماضي وقد ترجع حليمة لعادتها القديمة والدندنة على وتر ضعف الدوري وهذا مالا يليق بعالميتهم ، اجزم ان آخر سطر سيُطرح مطلع أغنية في الأسواق ، فالحرمان شين ويبحث عن بل الأرماق !.
تداعيات كوارث التحكيم التي قتلت فريق الشباب وانقذت البطل المغوار لاشك أنها فضيحة بكل تفاصيل معانيها ، ولكن بالنسبة لي وللكثير لم يكن حدث طارئ أو جديد فهذا هو النصر وهذا هو التحكيم دفني وادفك واذا سقطت شلتك !!
حكم مباراة الشباب والنصر المتميز مرعي عواجي اعاد للأذهان مذبحة الحكم فهد المرداسي ضد فريق الفتح قبل موسمين وتحديداً في دور الأربعة من كأس الملك عندما زف النصر للنهائي بفضيحة لطخت تاريخة المميز والمستفيد كالعادة النصر !
مابين الحادثتين الكثير من الوجبات قدمتها الصافرة المحلية لفريق النصر ولا تكاد تخلو مباراة الا وتكون هناك تصبيرة تسد جوع الفريق الأصفر .. من هدف صحيح ضدهم يتم الغاءه ، وهدف يسجل لهم باليد ، وبلنتي يدون ثامن العجائب ! .. من غير لعبة التسللات والبطاقات الملونة .
علاقة النصر والتحكيم علاقة متينة تمتد لعقود من الزمان لما يربطهما مع بعض من أواصر محبة وعشق ، علاقة اندماج الأرواح .. ولاداعي لألغاء نظرة سريعة على لجنة التحكيم وممثليها .. ولا داعي لأحراج النصر بطرح تساؤل عن عدم جلب حكم اجنبي اذا هو فعلن متضرر من الحكم المحلي كما يدعي وكما يروج له إعلام زكية زكريا الذي ينوح ويلطم ويولول في كل مناسبة أو بدون مناسبة حتى رسخوا أكذوبتهم المشهورة الهلال صديق التحكيم ، ونعلم جيداً فحوى هذا الأتهام وماهي أهدافه وكيف كشفة الحكم الأجنبي .
النصر يطبق المقولة : اعطني اعلام بلا ضمير اعطيك جمهور بلا وعي .. وهذا مايحدث من عامة هذا الجمهور المغيب عن فكرة ويسير بلا دراية خلف الركب .
كل ماورد اعلاه ليس بالغريب ، ولكن الغريب هو انبراء البرامج للدفاع عن النصر اولاً ثم تمييع وتفكييك كل مايدين هذا النادي بكل مااوتي من قوة ! فهذة البرامج أصبحت أكثر تعصب من المدرج الأصفر وأكثر دفاع عن مركز النصر الإعلامي !! هذه البرامج التي تمارس طقوس الأنتقائية علانية وعلى المكشوف سواء بالطرح أو أختيار الضيوف الذين يكونوا في الغالب مشجعين متعصبين للأصفر ثم يأتي الصف الآخر من الإعلاميين المرضي عنهم شريطة أن يكون متملق أكثر !!
فما صورة البعض بأفضلية نصراوية مطلقة دون الإشارة الى فصول المسرحية الهزيلة يجعلنا نعيد الذاكرة لربما شاهدنا مباراة أخرى غير تلك التي شاهدوها .
في البرامج يطل علينا ضيوف نعتبرهم اساتذة في الإعلام ، نتفق ونختلف معهم في الآراء وهذا أمر صحي ، ولكن أن تتم على حساب فريق الشباب المظلوم والتي سُلبت منة المباراة عنوةً وقهراً فنحن نتساءل أين المهنية يااساتذة ؟!!
لاعلاقة الأمر بالرأي الشخصي الا اذا كان هناك ماوراء الأكمة !!
بعض إعلاميي " مع أني هلالي " المحسوبين على الهلال هداهم الله لايملك أنصاف الحلول ويرى بأن كلمة الحق تخرجة من الملة ويعتبر المطالبة بالدفاع عن فريقة تقودة للسلوك المشين ! بينما نلاحظة يشمر عن ساعدية في الدفاع بأحقية فلان وأفضليتة علان !!
بفعلك ادينك .. ومايفعلونه ماهو الا تأسيس توجه وخط جديد تحت شعار الإعلام الوصولي المنتمي مع من غلب !!
النصراويون يبحثون عن حلم طال انتظارة ، ومع كل خطوة يقربهم من تحقيقة تزداد بشاعتهم وتزداد سطوتهم وتزداد وحشيتهم بشعار هذا حلمنا وسنحققه بالطرق المشروعة أو غير المشروعة .
عبث كروي رهيب وفوضى ومشاكل يندى لها الجبين .. وسعادة الاتحاد المنتخب ماخذ وضع المزهرية !
يُكاد يكون اتحاد وهمي لاوجود له على الأطلاق ! بفعل مانشاهدة من غياب للعدالة
في اللجان وفي المنافسات التي يُقال أنها منافسات شريفة !!
اذا كان هناك اتحاد حقيقي أين هو ؟!
__________
كتبه/ هادي الدوسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق