السبت، 7 ديسمبر 2013

اكسر واربح


مذ أن عرفنا كرة القدم وأصبحت مشاهدتها تطرب العين وأصبحنا نترقب بشغف وقت المباراة بقلق.

مذ إنشاء الإتحاد الانجليزي وهو أول إتحاد عرفته المستديرة ،أدركنا أن كرة القدم ماهي إلا لعبة لتسلية النفس ورفاهية الروح وطرب العين .
شاهدنا في الجولة السابقة من الدوري السعودي إصابة اللاعب "نايف هزازي" من زميله "محمد"أمان" بقطع في الرباط الصليبي وهذا ليس غريبا في عالم كرة القدم حيث إن الاحتكاكات والتصادمات هي أمر طبيعي في أمر المستديرة ،لكن الغريب ما آلت إليه تلك الحادثة من محمد أمان بعدم زيارة اللاعب أو على الأقل الإطمئنان عليه بمكالمة هاتفية كل ذلك وللأسف لم يحدث ،والأشد غرابة وما استفز النفس البشرية العاطفية بطبعها مافعله جمهور "الراقي" وليت لو أن له من اسمه نصيب ،فلقد كرم اللاعب على إصابة زميله وإنهاء موسمه وهذا ﻻيمت للروح الرياضية بأي صلة. 
وعلى النقيض من ذلك ظهر نايف بعد الإصابة مباشرة متحاملا على نفسه ليدعو جماهير الشباب بحسن نية وأن اللاعب فعل ذلك دون عمد .
الرياضة هي أخلاق قبل أن تكون فنا يرسم على المستطيل الأخضر،ولنا في اللاعب "دروجبا"خير مثال عندما زار اللاعب"بارال" مباشرة بعد أن اصابه في المباراة التي جمعت الفريقين ،فمثل هذه النماذج يجب أن يقتدى بها وأن ننمي معنى الحب والإخاء بين اللاعبين.
حكمة: رجل بلا أخلاق هو وحش تم إطلاقه على العالم(ألبير كامو) 
قفلة : وإذا أصيب القوم في أخلاقهم... فأقم عليهم مأتما وعويلا

عبدالله الحميدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق