السبت، 16 نوفمبر 2013

أسبانيا تفلت من كمين مالابو بفوز هزيل على غينيا الاستوائية وإصابة جديدة لألونسو


مالابو (غينيا الاستوائية) 17 تشرين ثان/نوفمبر (د ب أ)- أفلت المنتخب الأسباني لكرة القدم من كمين مضيفه منتخب غينيا الاستوائية بفوز هزيل 2/1 مساء السبت في المباراة الودية التي أقيمت بينهما بالعاصمة مالابو ضمن استعدادات الماتادور الأسباني لرحلة الدفاع عن لقبه العالمي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ورغم الفارق الهائل في التاريخ والإمكانيات الفنية والخططية والخبرة لصالح الماتادور الأسباني كان المنافس ندا قويا له في فترات عديدة ونجح بالخروج بهذه النتيجة بعد أداء متميز على مدار الشوطين وخاصة في الشوط الأول الذي اعتمد فيه المنتخب الأسباني على العديد من العناصر البديلة.

ورغم تحسن أداء المنتخب الأسباني بنزول عدد من عناصره الأساسية في الشوط الثاني، كان الأداء العام أقل في المستوى من الشوط الأول وفشل كل من الفريقين في هز الشباك بالشوط الثاني وسط أداء غير مقنع من أبطال العالم.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب الأسباني 2/1 بعد عرض اتسم بالسرعة والمحاولات الهجومية المتواصلة والمتبادلة من الفريقين حيث لم تظهر أي رهبة على منتخب غينيا الاستوائية في مواجهة الماتادور الأسباني بطل العالم واوروبا والمصنف الأول عالميا.

وكان المنتخب الأسباني هو البادئ بالتسجيل عن طريق سانتياجو كازورلا في الدقيقة 13 وتعادل جيمي بيرموديز لغينيا الاستوائية في الدقيقة 36 لكن خوانفران أحرز هدف التقدم لأسبانيا في الدقيقة 43 .

وإلى جانب الفوز الهزيل على منتخب غينيا الاستوائية المصنف 119 عالميا ، مني المنتخب الأسباني بإصابة جديدة حيث خرج تشابي ألونسو نجم ريال مدريد الأسباني ، العائد حديثا للملاعب من الإصابة بعد فترة غياب طويلة ، مصابا قبل نهاية الشوط الأول.

وكاد المنتخب الأسباني يفتتح التسجيل أكثر من مرة في الدقائق الأولى التي شهدت عدة فرص خطيرة كان أبرزها في الدقيقة السابعة اثر تمريرة طولية وصلت إلى خيسوس نافاس الذي لم يسمح للكرة بالهبوط على الأرض ولعبها مباغتة نحو المرمى ولكن الحارس تألق وأبعد الكرة من تحت العارضة إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا.

وضغط الدفاع الغيني على كوكي في الدقيقة التاسعة ليجبره على تسديد الكرة بعيدا عن المرمى.

وارتدت الهجمة سريعا لصالح منتخب غينيا الاستوائية حيث شكلت خطورة فائقة اثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى ولكن المدافع الأسباني إينيجو مارتينيو أبعد الكرة في الوقت المناسب.

وأسفر الضغط الأسباني أخيرا عن هدف التقدم في الدقيقة 13 عن طريق كازورلا الذي استغل كرة عرضية من الناحية اليسرى وحاول الحارس دانيلو الإمساك بالكرة ولكنه ارتكب خطأ فادحا وترك الكرة تسقط من يده ليسددها كازورلا داخل المرمى.

ورغم استمرار الهجوم الأسباني والاستحواذ بشكل كبير على الكرة، لم يخش المنتخب الغيني أبطال العالم وتبادل معهم الهجمات بشكل مستمر وشكلت بعض هجماته خطورة فائقة لكن فارق الخبرة ساعد الدفاع الأسباني على منع اهتزاز شباكه.

وفي المقابل ، شكل كوكي ونافاس إزعاجا دائما لدفاع غينيا الاستوائية وكاد نافاس يعزز تقدم الماتادور الأسباني أكثر من مرة ولكنه افتقد المعاونة المطلوبة في مواجهة الدفاع المتكتل والقوة الزائدة من دفاع المنافس.

ونال تيري فيدجو لاعب غينيا الاستوائية إنذارا في الدقيقة 31 للخشونة مع ألبرتو مورينو.

وأهدر ألفارو نيجريدو فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 33 بعدما تلقى تمريرة رائعة لعبها خوان ماتا من الناحية اليسرى لينفرد بالحارس ولكنه تباطأ في التسديد وحاول مراوغة المدافع ولكن الأخير خطفها منه.

وتجددت الفرصة لأسبانيا في الدقيقة التالية ولكنها انتهت بتسديدة من كازورلا ارتطمت بالدفاع وخرجت لركنية لم تستغل.

ورد منتخب غينيا الاستوائية سريعا بفرصتين الأولى خرجت من تسديدة بوديبو إلى ضربة ركنية بغرابة شديدة ولكن جيمي بيرموديز قابل الكرة القادمة من الضربة الركنية بضربة رأس متقنة في زاوية صعبة للغاية إلى داخل الشباك على يمين حارس المرمى بيبي ريينا لتكون هدف التعادل في الدقيقة 36 .

وتغاضى الحكم عن طرد فيدجو في الدقيقة 39 رغم الخشونة الواضحة مع تشابي ألونسو. الذي خرج مصابا ولعب مكانه سيرخيو بوسكيتس في الدقيقة 43 .

واستغل خوانفران هجمة سريعة وتبادل فيها الكرة مع كازورلا وارتطمت الكرة بالدفاع الغيني ثم تهيأت أمام خوانفران ليسددها مباشرة داخل المرمى محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 43 .

وكاد منتخب غينيا الاستوائية يرد بهدف التعادل في الدقيقة 45 ولكن الحظ عاند بوديبو فذهبت تسديدته إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا لينتهي الشوط الأول بتقدم أسبانيا 2/1 .

ومع بداية الشوط الثاني ، دفع المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني بلاعبه فيرناندو يورنتي بدلا من نيجريدو غير الموفق.

وواصل المنتخب الأسباني هجومه ولكن هذا لم يمنع المنافس من شن بعض الهجمات المرتدة السريعة دون اللجوء للدفاع فقط في مواجهة أبطال العالم.

ونال إيليونج فييرا إنذارا في الدقيقة 50 للخشونة مع ماتا.

وأهدر يورنتي فرصة تسجيل هدف مؤكد في الدقيقة 53 اثر هجمة خطيرة لأسبانيا وتمريرة من الناحية اليسرى هيأها نافاس برأسه إلى يورنتي المتواجد على بعد خطوات قليلة من المرمى ولكنه فشل في تسديدها داخل المرمى وسمح للحارس بإمساك الكرة.

ودفع دل بوسكي بلاعبيه أندريس إنييستا وديفيد فيا في الدقيقتين 57 و58 بدلا من كوكي وكازورلا على الترتيب.

وألغى الحكم هدفا صحيحا للمنتخب الأسباني في الدقيقة 60 سجله يورنتي بدعوى تسلل إنييستا.

وكاد يورنتي يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 61 اثر هجمة رائعة لأسبانيا وتمريرة عرضية من نافاس قابلها يورنتي بضربة رأس وهو في حلق المرمى لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.

ودفع دل بوسكي بالمهاجم بدرو رودريجيز في الدقيقة 66 على حساب نافاس لتدعيم هجوم الفريق.

ورغم نزول مجموعة من أبرز نجوم المنتخب الأسباني في الشوط الثاني والمهارات التي يتمتع بها نجوم الفريق، لم يستطع الفريق فرض سيطرته المعتادة على مجريات اللعب حيث أجاد لاعبو غينيا الاستوائية الضغط على الضيوف في كل مكان بالملعب.

ومع تزايد استحواذ لاعبي أسبانيا على الكرة ، لجأ لاعبو غينيا الاستوائية لبعض الخشونة التي أزعجت المنافس ودفعت الحكم لإنذار ديوسدادو مبيلي في الدقيقة 74 للخشونة الزائدة مع يورنتي.

وظلت المحاولات الأسبانية في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكنها افتقدت للدقة والفاعلية واصطدمت بدفاع قوي من المنافس.

وكاد البديل ديو يسجل هدف التعادل لأصحاب الأرض بتسديدة قوية زاحفة من مسافة بعيدة في الدقيقة 90 ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار الحارس لينتهي اللقاء بفوز هزيل للماتادور الأسباني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق