الخميس، 10 أكتوبر 2013

البلجيكيون المتألقون بالدوري الإنجليزي على بعد خطوة من المونديال

من:مارك شافير

لندن 10 تشرين أول/أكتوبر (د ب أ) - يمكن للاعبي المنتخب البلجيكي لكرة القدم ، "الشياطين الحمر" الآخرون لكرة القدم ، أن يحجزوا غدا تذكرة التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 2002. وقاعدة النجاح ليست في بروكسل ، وإنما في بريطانيا وبطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وهز مروان فيلايني ، أحد 13 لاعبا بلجيكيا محترفين في الدوري الإنجليزي وتحديدا لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي ، كتفيه ولم يعرف بماذا يجيب عندما سئل عن السر وراء نجاحات منتخب بلاده الوطني.

وبعد ثماني جولات ، تصدرت بلجيكا دون هزيمة المجموعة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 برصيد 22 نقطة. وفي المباراتين المتبقيتين ، غدا أمام كرواتيا (صاحبة المركز الثاني برصيد 17 نقطة) والثلاثاء في بروكسل أمام ويلز ، يكفي البلجيك الحصول على نقطة واحدة من أجل حجز تذكرة في المونديال.

وتثير هذه المسيرة الإعجاب في بريطانيا. وتتحدث الصحف عن كيفية استطاعة هذا البلد الصغير جمع كل هؤلاء اللاعبين المهاريين معا. ويبدو التأثير البلجيكي في بطولة الدوري الإنجليزي كبيرا بحسب ما كتبته صحيفة (ذي إندبندنت) في مقال حول اللاعبين الثلاثة عشر المحترفين في البريمير ليج.

ووصفت (دايلي ميل) هؤلاء اللاعبين الذين يصنعون نواة المنتخب الذي يدربه مارك فيلموتس بأنهم "العباقرة البلجيك". وأكدت الصحيفة أن "الأندية السبعة الكبار في الدوري الإنجليزي بكل منها لاعب واحد على الأقل أساسي في بلجيكا".

فتوماس فيرمايلين (أرسنال) وفنسنت كومباني (مانشستر سيتي) هما قائدا فريقيهما. وسجل كريستيان بنتيكي وروميلو لوكاكو أهدافا عدة لأستون فيلا وإيفرتون على الترتيب.ولا يفهم بعض المشجعين كيف لا يلعب لوكاكو أساسيا مع منتخب بلاده ، رغم كل هذا التألق في صفوف نادي مدينة ليفربول الأزرق.

ولم تغفل الجماهير البلجيكية نجاحات المنتخب. وبيعت من تذاكر اللقاء الأخير 45 ألف تذكرة في استاد (الملك بودوان) في ظرف ساعة واحدة.

وقال كريستوف تيريور الصحفي في جريدة (هيت لاتست نيوز): "الحماس كبير ، واللاعبون يعاملون كالنجوم".

وعندما ترك البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي تشيلسي لاعبه كيفن دي بروين على مقاعد البدلاء ، أسست مجموعة من الجماهير في بلجيكا صفحة على موقع (فيسبوك) للإعراب عن ضيقهم من هذا الأمر. وفي غضون يوم واحد ، وصل عدد مرتادي الصفحة إلى 50 ألفا.

وقال تيريور "بعد كارثة أمم أوروبا 2000 ، التي أقيمت في بلجيكا وهولندا (الخروج من الدور الأول) ، تم مضاعفة العمل مع الشباب وكذلك الاستفادة من مميزات مجتمعنا متعدد الثقافات. هؤلاء اللاعبون أضافوا قدرات فنية جديدة".

ويعتقد الخبراء أن الفريق قادر على إعادة الأمجاد القديمة. وفي 1980 وصلت بلجيكا إلى نهائي أمم أوروبا في إيطاليا. وفي مونديال المكسيك 1986 ، جاء وداع المونديال في الدور قبل النهائي ، وعلى يد الأرجنتين بقيادة نجمها دييجو مارادونا ، التي توجت لاحقا بلقب كأس العالم.

ومع وضع قيمة انتقالات اللاعبين في الاعتبار ، يحتل المنتخب البلجيكي المركز الثالث عالميا خلف البرازيل والبرتغال. وهناك نجم جديد على الأبواب ، هو عدنان يانوزاي. ولم يقرر لاعب مانشستر يونايتد الشاب /18 عاما/ بعد مل إذا كان سيلعب لبلجيكا. وبالنظر إلى أصوله ، يمكنه الدفاع أيضا عن ألوان منتخبات ألبانيا أو تركيا أو صربيا.

وبعد شيء من الصمت ، حاول فيلايني في النهاية إيجاد تفسير للنجاح غير العادي لمنتخب بلاده: "منذ وقت طويل ونحن نلعب معا. الكثيرون منا ظهروا في دورة الألعاب الأولمبية في بكين. كما أن روح الفريق عنصر نجاح مهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق