السبت، 5 أكتوبر 2013

أبعاد.. إبراهيم البابطين



سامي يفضحهم !


في كرة القدم لا يوجد فريق لا يخسر ، كما أنه لا يوجد مدير فني لا يُخطئ .. أخطأ سامي وأخفق اللاعبون وخسر الهلال .. وطبيعي أن يخسر ..
الخسارة في عالم كرة القدم وللمدير الفني الكفء درس يُستفاد منه وباب لتعديل أخطاء لم يسمح الفوز بتعديلها.. فالفريق البطل المتمرس من تجعله الخسارة أكثر قوة ..

وأجزم بأن سامي على دراية تامة لكل مسببات هذه الخسارة وأنه قادر على علاجها وتلافيها ..

لكل خسارة رغم مرارتها جوانب جملية إحداها لا تجده إلا عند الهلاليين وهذا ما ظهر جلياً في تعامل جمهور الهلال مع الخسارة .. فلم نرَ التباكي والنواح الذي ينتهجه غيرهم ، بل رأينا جمهور ينتقد فريقه ويوضح أخطاءه رغم أحقيته بضربة جزاء تغاضى عنها الحكم وتجاهل مخرج المباراة إعادتها ..

هذا إذا ما علمنا أن التعادل في عرف الهلاليين مصيبة فما بالك في الخسارة .. ولكن هذه هي واقعية الهلاليين ومن ميزتهم عن غيرهم ..

وأما الجانب الجميل الآخر في الخسارة هو سقوط أقنعة البعض الذين لم يقاوموا فرصة تمنوها كثيراً وظلوا يطاردونها حتى تحققت لهم ..
وهذه هي عادة سامي دائما منذ أن كان لاعباً فهم لا يصمدون أمامه طويلاً .. فعثرته تفضحهم وتُعرّيهم وتُظهر حقيقتهم ، فهي بالنسبة لهم فرصة قد لا تتكرر لابد أن يتراقصوا عليها ..

فما يكنونه لسامي والهلال أكبر من أن توصفه تغريدات ..مهما تشدقوا بالحياد والمهنية والخروج من عباءة إنتماءاتهم الصفراء .. إلا أن سامي وسامي فقط هو من يظهر حقيقتهم ويُعيد كل مزيّف إلى محله..
فهم يهرولون خلف أهوائهم حتى لو كان ذلك مخالفاً للواقع .. إن أبدع هلال سامي قللوا من قيمة المنافس ، وإن تعثر تهكموا في سامي وجعلوه السبب لهذا التعثر ..

ولن يكتفوا عند هذا الحد ، سيطاردون سامي حتى وهو يحتفل مع جماهير الهلال العريضة بكأس الدوري ..

يعتقدون أنهم قادرون على هز ثقة الهلاليين في سامي المدرب بعد ما فشلوا مع سامي الإداري واللاعب ..
ولا يعلمون أن جمهور الهلال أذكى من أن تنطلي عليهم خربشات غير هلالية كل هدفها زعزعة الفريق وهز ثقة الجمهور بالمدرب واللاعبين ..

ثقة الهلاليين بمديرهم الفني لا حدود لها ، ولن تهتز لمجرد خسارة عابرة .. فالموسم طويل وماقدمه الهلال حتى مع خسارته ما يوحي بهلال مختلف إن شاء الله وقادر على تحقيق الطموحات ..


*في النهاية ..

التشكيك بهلال سامي من قِبَلهم لن يتوقف فهم الأعلم بقوة الهلال ومن يستشعر خطورته ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق