من : سيباستيان فيست
بوينس آيرس 8 أيلول/سبتمبر (د ب أ)- بينما اعتقد مسؤولو ملف العاصمة الأسبانية مدريد لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة 2020 أنها "لحظتهم" وبدت الثقة واضحة عليهم بالفوز بحق الاستضافة ، كان خروج الملف المدريدي من المرحلة الأولى للاقتراع السري على حق الاستضافة صدمة هائلة لم يتوقعها حتى أكثر المتشائمين في لجنة الملف المدريدي.
وجاء الخروج المفاجئ للعاصمة الاسبانية في الجولة الاولى لتصويت اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية في بوينس ايرس بعد 72 ساعة من العمل الدؤوب.
وكانت الصدمة أكبر مع خروج الملف المدريدي من المرحلة الأولى للاقتراع بعدما حل في المركز الثاني مناصفة مع مدينة اسطنبول التركية بينما حصدت طوكيو النصيب الأكبر من الأصوات.
وأجري تصويت آخر للترجيح بين مدريد واسطنبول فكان الفوز من نصيب الأخيرة قبل أن تسقط في المرحلة الثانية من التصويت لصالح العاصمة اليابانية التي انتزعت حق الاستضافة بجدارة.
وسبق لمدريد أن فشلت في محاولاتها لتنظيم أولمبياد 2012 الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن وكذلك أولمبياد 2016 الذي تستضيفه مدينة ريو دي جانيرو.
لكن الصدمة هذه المرة كانت أكثر وقعا خاصة وأن أعضاء لجنة الملف المدريدي اعتقدوا أنها "لحظتهم" وأن الحظ والتوفيق سيقف إلى جانبهم هذه المرة.
وضاعف من هذا الشعور لدى لجنة مدريد أن أعضاء الملف المدريدي قدموا أمام اللجنة الأولمبية الدولية أمس العرض الأفضل من بين الملفات الثلاثة وذلك في العرض النهائي لهذه الملفات قبل ساعات قليلة من عملية الاقتراع.
وذكرت صحيفة "إلموندو" الأسبانية يوم الأربعاء الماضي أن 50 من بين 98 عضوا باللجنة الأولمبية الدولية تعهدوا بالتصويت لصالح مدريد.
ودفع ذلك البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على الاتصال بعضو اللجنة الاولمبية الاسبانية خوان أنطونيو سامارانش ، ابن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق والذي يحمل نفس الاسم ، وسأله "خوان ، ما هذا المقال ؟".
وأكد سامارانش أن لجنة الملف الأسباني ليس لها علاقة بهذا المقال وأن أحدا لم يقدم إلى محرر الصحيفة قائمة بالأسماء وهو ما نال تصديقا تاما من روج الذي كان لطيفا في التعامل مع الملف المدريدي في وقت لاحق ذلك اليوم .
كما أكد روج أن هذا المقال الصحفي لن يكون له أي تأثير على فرص مدريد في استضافة أولمبياد 2020 .
وقال روج "لا أعير أي اهتمام او مصداقية لمثل هذا النوع من المعلومات .. تصويت اي عضو في اللجنة الاولمبية الدولية يكون سرا .. زملائي لا يعتقدون في هذه القوائم للمقترعين ".
ولكن الضرر وقع بالفعل على مدريد حيث ابلغ بعض المستشارين مسؤولي الملف المدريدي أن هذا المقال أهان أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية وأن نشره سيكلف مدريد خسارة عشرة وربما 20 صوتا.
وتغيرت الأجواء بشكل جذري ونصحت مذكرة أعضاء لجنة الملف المدريدي بان تكون البسمة على وجوهم دائما وان يحاولوا التصرف بشكل طبيعي ولكن التوتر بدا ظاهرا بشكل كبير عليهم حتى في ردهة فندق هيلتون.
وفي المقابل كان مسؤولو ملفي اسطنبول وطوكيو في حالة ترقب حذر لما يحدث.
وساء الوضع للغاية لدرجة ان أحد المستشارين المتميزين للملف المدريدي ، والذي يتمتع بخبرة كبيرة بملفات طلب تنظيم الدورات الأولمبية ، لجأ للورقة الرابحة وهو الأمير فيليب ولي عهد أسبانيا في محاولة لتصحيح الأوضاع .
ونصح هذا المستشار الأمير فيليب بأن يدلي بمقابلة مطولة لإحدى الصحف الأنجلو ساكسونية ولكن الفكرة رفضت. وقام أحد مساعدي الأمير بابلاغ أليخاندرو بلانكو رئيس لجنة الملف المدريدي ان الاتصال بولي العهد الاسباني لم يكن اسلوبا مناسبا.
واستشاط بلانكو عضبا وحظر على المستشار ، الذي استجوب لعدة ساعات اعضاء ملف مدريد بشان التسريب المفترض ، الاتصال بالأمير مجددا.
وصرح عضو بارز ومؤثر في اللجنة الأولمبية الدولية ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، قائلا "أزعجني ذكر اسمي" في القائمة التي تضمنها المقال ولكنه أكد أن هذا لن يغير موقفه في التصويت.
وقال ريتشارد بيتركين عضو اللجنة الأولمبية الدولية "هذا الامر لايعد اهانة لي ولايؤثر على موقفي ".
وضاعفت الأمطار التي هطلت على بوينس آيرس أمس من توتر أعصاب أعضاء لجنة الملف حيث حرمت العالم من مشاهدة جزء مهم من العرض النهائي للملف المدريدي بعدما تسببت في قطع اتصالات البث التلفزيوني لمدة عشر دقائق ليتمكن من بقاعة الاجتماع فقط من مشاهدة العرض كاملا.
ولم يشاهد دموع نجم السلة الأسباني الشهير باو جاسول إلا اعضاء اللجنة الأولمبية.
ورغم إبهار الملف المدريدي لأعضاء اللجنة الدولية أكثر من الملفين المنافسين ، الا ان اللجنة الاولمبية لها اسبابها وممارساتها الخاصة بالتصويت التي يغفلها اخرون.
بوينس آيرس 8 أيلول/سبتمبر (د ب أ)- بينما اعتقد مسؤولو ملف العاصمة الأسبانية مدريد لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة 2020 أنها "لحظتهم" وبدت الثقة واضحة عليهم بالفوز بحق الاستضافة ، كان خروج الملف المدريدي من المرحلة الأولى للاقتراع السري على حق الاستضافة صدمة هائلة لم يتوقعها حتى أكثر المتشائمين في لجنة الملف المدريدي.
وجاء الخروج المفاجئ للعاصمة الاسبانية في الجولة الاولى لتصويت اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية في بوينس ايرس بعد 72 ساعة من العمل الدؤوب.
وكانت الصدمة أكبر مع خروج الملف المدريدي من المرحلة الأولى للاقتراع بعدما حل في المركز الثاني مناصفة مع مدينة اسطنبول التركية بينما حصدت طوكيو النصيب الأكبر من الأصوات.
وأجري تصويت آخر للترجيح بين مدريد واسطنبول فكان الفوز من نصيب الأخيرة قبل أن تسقط في المرحلة الثانية من التصويت لصالح العاصمة اليابانية التي انتزعت حق الاستضافة بجدارة.
وسبق لمدريد أن فشلت في محاولاتها لتنظيم أولمبياد 2012 الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن وكذلك أولمبياد 2016 الذي تستضيفه مدينة ريو دي جانيرو.
لكن الصدمة هذه المرة كانت أكثر وقعا خاصة وأن أعضاء لجنة الملف المدريدي اعتقدوا أنها "لحظتهم" وأن الحظ والتوفيق سيقف إلى جانبهم هذه المرة.
وضاعف من هذا الشعور لدى لجنة مدريد أن أعضاء الملف المدريدي قدموا أمام اللجنة الأولمبية الدولية أمس العرض الأفضل من بين الملفات الثلاثة وذلك في العرض النهائي لهذه الملفات قبل ساعات قليلة من عملية الاقتراع.
وذكرت صحيفة "إلموندو" الأسبانية يوم الأربعاء الماضي أن 50 من بين 98 عضوا باللجنة الأولمبية الدولية تعهدوا بالتصويت لصالح مدريد.
ودفع ذلك البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على الاتصال بعضو اللجنة الاولمبية الاسبانية خوان أنطونيو سامارانش ، ابن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق والذي يحمل نفس الاسم ، وسأله "خوان ، ما هذا المقال ؟".
وأكد سامارانش أن لجنة الملف الأسباني ليس لها علاقة بهذا المقال وأن أحدا لم يقدم إلى محرر الصحيفة قائمة بالأسماء وهو ما نال تصديقا تاما من روج الذي كان لطيفا في التعامل مع الملف المدريدي في وقت لاحق ذلك اليوم .
كما أكد روج أن هذا المقال الصحفي لن يكون له أي تأثير على فرص مدريد في استضافة أولمبياد 2020 .
وقال روج "لا أعير أي اهتمام او مصداقية لمثل هذا النوع من المعلومات .. تصويت اي عضو في اللجنة الاولمبية الدولية يكون سرا .. زملائي لا يعتقدون في هذه القوائم للمقترعين ".
ولكن الضرر وقع بالفعل على مدريد حيث ابلغ بعض المستشارين مسؤولي الملف المدريدي أن هذا المقال أهان أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية وأن نشره سيكلف مدريد خسارة عشرة وربما 20 صوتا.
وتغيرت الأجواء بشكل جذري ونصحت مذكرة أعضاء لجنة الملف المدريدي بان تكون البسمة على وجوهم دائما وان يحاولوا التصرف بشكل طبيعي ولكن التوتر بدا ظاهرا بشكل كبير عليهم حتى في ردهة فندق هيلتون.
وفي المقابل كان مسؤولو ملفي اسطنبول وطوكيو في حالة ترقب حذر لما يحدث.
وساء الوضع للغاية لدرجة ان أحد المستشارين المتميزين للملف المدريدي ، والذي يتمتع بخبرة كبيرة بملفات طلب تنظيم الدورات الأولمبية ، لجأ للورقة الرابحة وهو الأمير فيليب ولي عهد أسبانيا في محاولة لتصحيح الأوضاع .
ونصح هذا المستشار الأمير فيليب بأن يدلي بمقابلة مطولة لإحدى الصحف الأنجلو ساكسونية ولكن الفكرة رفضت. وقام أحد مساعدي الأمير بابلاغ أليخاندرو بلانكو رئيس لجنة الملف المدريدي ان الاتصال بولي العهد الاسباني لم يكن اسلوبا مناسبا.
واستشاط بلانكو عضبا وحظر على المستشار ، الذي استجوب لعدة ساعات اعضاء ملف مدريد بشان التسريب المفترض ، الاتصال بالأمير مجددا.
وصرح عضو بارز ومؤثر في اللجنة الأولمبية الدولية ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، قائلا "أزعجني ذكر اسمي" في القائمة التي تضمنها المقال ولكنه أكد أن هذا لن يغير موقفه في التصويت.
وقال ريتشارد بيتركين عضو اللجنة الأولمبية الدولية "هذا الامر لايعد اهانة لي ولايؤثر على موقفي ".
وضاعفت الأمطار التي هطلت على بوينس آيرس أمس من توتر أعصاب أعضاء لجنة الملف حيث حرمت العالم من مشاهدة جزء مهم من العرض النهائي للملف المدريدي بعدما تسببت في قطع اتصالات البث التلفزيوني لمدة عشر دقائق ليتمكن من بقاعة الاجتماع فقط من مشاهدة العرض كاملا.
ولم يشاهد دموع نجم السلة الأسباني الشهير باو جاسول إلا اعضاء اللجنة الأولمبية.
ورغم إبهار الملف المدريدي لأعضاء اللجنة الدولية أكثر من الملفين المنافسين ، الا ان اللجنة الاولمبية لها اسبابها وممارساتها الخاصة بالتصويت التي يغفلها اخرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق