الاثنين، 23 سبتمبر 2013

سؤال بريء!! متعب التركي‎




وطني .. خيمة العزاء !

اليوم .. هو يوم الوطن ..!
هل هذا يعني أن بقية أيام العام
ليست في الوطن !
أم هي لغير الوطن !

لحظة .. أرجوك عزيزي القاريء ..
لنكن أكثر تدقيقاً ..
ماذا يعني يوم الوطن ..؟!

طفل في مدينة جيزان ..
تلك المدينة القابعة خلف الأرض !
مدينة لا تكاد تسمع زيارة مسؤول لها ..!
ولو تمت زيارتها .. فهي سويعات !
زارها حمى الوادي المتصدع ..
فكتبت الأقلام الحُرة عن وفيّات تلك المدينة !
وتركت تلك الجثث رائحةً زكية وصل نسيمها إلى الرياض ؛ فأتى القرار من هناك ..
عبر فاكس انتهى حبره قبل ان يكتمل القرار
بالاهتمام بمخرجات جيزان ..!
ولعل ذلك الحبر .. قد انتهى بفعل فاعل !
لأنني سمعت يوماً ..
إن مليكي المفدى أوصى بقرارات عدة ..
بتكلفة بلغت وفاقت المليارات ..
ولكن ،، أن تصل ورقة واحدة
هذا يعني سهولة إخفاء الحقيقة ..!

عزيزي القاريء ..
هل توّد .. معرفة قصة طفل جيزان ..؟!
أم تريد الإجابة الحقيقية .. للسؤال الأول !
ماذا يعني يوم الوطن ..؟!

ذلك الطفل لم يجد الرعاية ولا الإهتمام
ودوماً كل صباح يقرأ عند الإشارة ..
دمت يا وطني والى جانبها صورة الملك !
ترسخ في ذهنه ..
أن الوطن هو هذا الرجل ..!
ويقرأ كل يوم
الاهتمام والحرص على جيزان المدينة !
ولكنه ؛ يقرأ فقط ! ولم يرى !!

تعاقبت السنون ..
ولازالت الذاكرة تختزل قاعدتها الاساسية
بأن الوطن هو الملك ..!

وهو يرى بأن له الحق فيما أصبح من أمنياته
من تعليم وصحة وأمن وغذاء ..!
فهو يغدو أمام الملك ..
ويضوي بالقرب من الملك ..

يوماً ما .. من ضمن أيامه القاسية ..
وصل إلى بيته ..
الخبر الحزين أمامه ..
أخته تصرخ .. مات أبي ..!
وقد كان السبب بأنه يحتاج العلاج في الرياض !
وقد كان هناك أمل .. أن يتم علاجه في جيزان
ولكن .. يحتاج ذلك إلى :
سبعون ألف ريال ..!
وهذا قد يكلف بيع المنزل !

بعد أيام العزاء
وعند تلك الإشارة
لازال الملك مبتسماً في تلك الصورة !
فلم يشكِ ولم يبكِ ابتغاء علاج !!
وفي المقابل ..
يردد العقل الباطن .. صورة الأب المتوفى !

والسؤال بأنفاس متقطعة ..
ماذا قدمت ي وطني لأبي ..؟!
وبدأ اللوم والعتب !
وتلاشى الحب وزاد العتب !
رغم الترديد كالببغاء ..
( دمت يا وطني )

ذلك الطفل ..
تزوج ورُزق أطفالاً ..!
ولكن .. مرض والده كان وراثياً !
فمات .. ولازال أطفاله يسددون ديون جدهم !
وتستمر الحياة ..
وتبقى في أذهان الفقراء ..
أن الرياض ؛ والملك ؛ هما الوطن !
فلم يزور الرياض من قبل ..
ولم يرى الملك سوى في الأخبار ..

الملك يريد الخير لكآفة أبناء الوطن
وهناك من يفسد الطريق !
ويسرق الأحبار !
ويقطع خط الفاكس !
فلا تكتمل الفرحة !
ويتم العبث بالصورة !

ويبقى الوطن في عيون الكثير :
وطني هو بيتي وحارتتا ومسجدنا وحيث تقام خيمة العزاء ..!

تويتر : Mutebalturki

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق